إلا أنها توقفت لتعاني هذه الطرق من حالة تردي عام أخضع المحافظة بأكملها لصورة من صور التراجع المستمر في أعمال الصيانة التي أضحت معها قري المحافظة تعاني أكثر من الإهمال كصورة في مرآة لما آلت إليه المنوفية. ويصف محمد فودة عقل عضو مجلس محلي مركز أشمون ما يشهده طريق قرية ساقية أبو شعرة "بالمركز العديد من صور الإهمال علي الرغم من كونه المدخل الوحيد لقري الوحدة المحلية والتي تضم 6 قري حيث يحتاج هذا الطريق إلي إعادة الرصف بصورة عاجلة نظرا لانتشار الحفر به مما أدي إلي كثرة الحوادث بشكل كبير في الشهور الأخيرة والعجيب في الأمر أنه تم إدراج هذا الطريق في خطة الرصف ولكن لم يتم التنفيذ بحجة إدراج قري المنطقة بمشروع الصرف الصحي الذي يستغرق العمل به أكثر من 10 أعوام كما تم في القري الأخري ليضيع الأمل في وقف نزيف الأسفلت علي هذا الطريق، علما بأن مديرية الطرق ترفض تنفيذ أي أعمال صيانة. ويقول جلال شعلان عضو مجلس محلي شبين الكوم إن هناك مشاكل عديدة في قطاع الطرق بالمنوفية فالأمر لا يقتصر علي المطبات العشوائية فقط بل هناك طرق عديدة مليئة بالإشغالات أما مداخل القري فأصبحت هي الأخري في حالة سيئة إذ تملأها القمامة والمخلفات التي تعوق الحركة، فضلا عن تزاحم المواطنين في الطرق العامة فبات الأمر يحتاج إلي تدخل المسئولين بالمحافظة بشكل مباشر لصيانة الطرق وحمايتها والقضاء علي جميع صور الإشغالات التي زادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة وأكبر دليل علي ذلك حالة طرق الحي الغربي بشبين الكوم عاصمة المحافظة التي أصبحت مليئة بالحفر والمطبات والإشغالات وكذلك القمامة والمخلفات الموجودة في طرق الناحية الغربية الموازية لامتداد السكة الحديد. ويطالب المحاسب هشام رمضان أهالي مركز الشهداء بضرورة رصف الطرق الأسفلتية بقري المركز واستكمال مشروعات الإنارة التي بالرغم من أنها بدأت في السنوات الأخيرة خاصة في مداخل القري إلا أنه لم يتم إنارة سوي أجزاء بسيطة فقط كما تنتشر المطبات العشوائية دون داع حقيقي لها مما يعوق حركة المرور بالطرق ويتسبب بشكل مباشر في زيادة معدلات الحوادث. ليبقي سؤال يطرح نفسه: لماذا توقفت عمليات إحياء القري؟ وأين ذهبت المبالغ المرصودة لهذه التنمية الغير المكتملة؟!