المحملة بالحديد والأسمنت لاستخدامها في عملية إعادة الإعمار، وبناء المنازل التي دمرها العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة في مطلع العام الماضي. وضم الوفد نائبين ناصريين هما: حمدين صباحي وسعد عبود وسبعة نواب من الإخوان "المسلمين" من بينهم محمد البلتاجي وحازم فاروق اللذين كانا ضمن المشاركين في "لأسطول الحرية" الذي تعرض لهجوم إسرائيلي في 31 مايو الماضي. واتهم فاروق أجهزة الأمن بأنها تصرفت بطريقة غير مسئولة وقامت بمطاردة الشاحنات المشاركة في القافلة وعاملت النواب بطريقة أسوأ من معاملة تجار المخدرات والمجرمين، واستخدمت أسلوب الإرهاب والتخويف مع سائقي الشاحنات الذين سحبت منهم رخص القيادة, وانتهي الأمر بالاستيلاء علي جميع حمولات الشاحنات من الحديد والأسمنت في العريش، مما اضطر نواب قافلة "الحرية" إلي مواصلة رحلتهم إلي غزة ودخلوا إلي القطاع المحاصر دون المساعدات التي كانت بصحبتهم. وقال إن النواب قرروا مواصلة الرحلة بهدف إيصال رسالة إلي الشعب الفلسطيني المحاصر، مفادها أن الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه يتضامن مع أشقائه المحاصرين، واعتبر أن الزيارة تهدف لرفع العتب عن الشعب المصري، خاصة أن القافلة تأخرت كثيرا، وشدد علي أن مصر يجب أن تكون هي السباقة نحو أشقائها، وأن الدور المصري يجب ألا يسبقه دولة أخري في العالم العربي أو الإسلامي. من جانبه، شن النائب سعد عبود هجوما لاذعا ضد أنظمة الحكم العربية، مطالبًا بضرورة كسر ما وصفه ب "الحصار المفروض علي العواصم العربية كخطوة ضرورية ومهمة لإنهاء الحصار المفروض علي قطاع غزة"، واعتبر أن المجزرة ضد أسطول "الحرية" في البحر المتوسط "تمثل ذروة الانكسار العربي الذي نعيشه حاليا"، ودعا بداية إلي التخلص من الأنظمة الحاكمة التي "تجثم علي صدور الشعوب العربية حتي تتحرر الشعوب وتهب لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني". وانتقد اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، ورأي أنها كانت السبب في "اختطاف مصر من حضن الدول العربية"، وقال إن التوقيع علي اتفاقية كامب ديفيد هو السبب في كل ما يحدث في فلسطين حاليا, وإن مصر ليست ملزمة باتفاقية المعابر التي تتحجج بها الحكومة المصرية كمبرر لإغلاق معبر رفح في وجه الأشقاء الفلسطينيين. وقررت مصر فتح معبر رفح إلي أجل غير مسمي لمرور المرضي والأشخاص الذين يحملون تصاريح إقامة في الخارج ولنقل المساعدات الإنسانية. لكن عبود قلل من الخطوة التي أمر بها الرئيس حسني مبارك ردا علي الاعتداء علي أسطول "الحرية"، وقال إن المعبر مفتوح بصورة شكلية، حيث لا يتم السماح بمرور كل ما يحتاجه أهل غزة، وراهن علي المقاومة الفلسطينية كطريق وحيد لتحرير فلسطين وإلحاق الهزيمة بإسرائيل، خاصة ان المواطن الفلسطيني متشبث بأرضه ولم نشاهد أبدا أي فلسطيني يحاول الهروب من غزة المحاصرة من خلال معبر رفح.