وادي القمر بالعجمي إن الغبار المتصاعد من أدخنة الشركة يسبب لنا ولأطفالنا الأمراض الرئوية حيث لا تستخدم الشركة الفلاتر المنقية للهواء بصفة مستمرة، وأصبح الغبار يغطي سماء المنطقة. وأضاف إسماعيل رمضان: تقدمنا بالعديد من الشكاوي إلي الجهات المختصة، ولم يعيرنا أحد أي اهتمام• وقالت الحاجة أم عاشور وهي من أهالي المنطقة المجاورة للشركة إنها أصيبت بمرض الربو بسبب استنشاقها الهواء الملوث المتصاعد من الشركة، علما بأنها لا تمتلك ثمن العلاج، وتوجه محمد علي باستغاثة لمسئولي الشركة قائلا: إننا نموت ببطء بسبب استنشاقنا الاتربة المتصاعدة من الشركة. محذرا من أن الأراضي التي يتم دفن المخلفات بها أصبحت لا تصلح للزراعة أو البناء. من جهته أشار عماد عبد الغني الباحث القانوني بجهاز شئون البيئة إلي أنه منذ عام 2002 تم التفتيش علي الشركة 16 مرة وتم ضبط عدد من المخالفات تطلبت 13 محضر جنح، فضلا عن غرامات تترواح ما بين 1000 و 5000 جنيه، وفي عام 2007 تحرر 3 محاضر من البيئة . وأوضح أن أي مخالفة بها جانب جنائي يتم إرسالها إلي النيابة لتتولي التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة، أما الجانب الإداري فهو من اختصاص المحافظة وفقا للمادة 4 للقانون يكون مصير أي منشأة مخالفة إما الغلق أو دفع تعويضات مع إعطاء مهلة لتصحيح هذه المخالفات ثم الغرامة ومن أنواع المخالفات الضوضاء، والتلوث الخارجي، وسوء الملابس وبالنسبة للمخلفات البيئية تكون ذات طبيعة مؤقتة. أما بالنسبة لدور جهاز البيئة فقال: لا يصدر قرار غلق وإنما يوجه لجهات الاختصاص بتطبيق مواد القانون حيث ان دور البيئة هو وضع القضية أمام القضاء والجهة الإدارية. وأشارت د. وفاء المنيسي رئيسة جمعية رواد البيئة إلي ان منطقة المحاجر والدفن لشركة الإسكندرية للأسمنت بالكيلو 24 الطريق الساحلي يجب أن تنقل لأنها لم تعد في بيئة صحرواية كما كان ذلك في السابق بل صارت داخل الحيز العمراني لمدينة الإسكندريةالجديدة، لافتة إلي ان مادة (الكنيكر أو الباي باص) التي تدفن في الأرض جعلت الأرض غير صالحة لأي استخدام بالإضافة إلي خطورة الغبار المتصاعد من ادخنتها والذي يسبب أمراض الرئة. وعلي الجانب الآخر أكد محمد حجاج مدير البيئة بشركة الإسكندرية للأسمنت أن المخلفات الخطرة (الباي باص) الناتجة عن الشركة هي مخلفات سائلة أو صلبة من المعامل ويتم دفنها بمركز الناصرية للمخلفات الخطرة، وتوجد أوراق مختومة تفيد بقيام الشركة بتسليم المخلفات إلي المدفن، مؤكدا أن كل لجان البيئة تطلع علي هذه الأوراق، وقال إن الشركة لم تكتف بمدفن الإسكندرية فقط حيث قامت إدارة المخلفات الخطرة بمحافظة الإسكندرية بتوقيع عقد بين المصانع والشركات والمحافظة، للتخلص من جميع المخلفات، مشددا علي أن شركة أسمنت الإسكندرية تدفن مخلفات (الباي باص) بالمحجر طبقا لموافقة جهاز شئون البيئة علي ان تكون موافقة الاشتراطات البيئية في الدفن. مضيفا ان الشركة في منطقة سكنية لذلك تقوم بمراعاة كل الاشتراطات حيث يخرج (الباي باص) من الفرع في خلاطة تعمل بالمياه وهذه التجربة لم يتم تنفيذها في أي مصنع في مصر لتصبح المخلفات في أمان عند النقل..كما يتم تشميع تراب (الباي باص) ويحمل إلي المحجر ويغطي بطبقة من الطفلة لضمان عدم وجود أي فرصة للتسرب، وطريقة الدفن موثقة ومعروفة لدي جهاز شئون البيئة، وبالنسبة للفلاتر فكمية (الباي باص) يتم حصرها في سجلات يطلبها جهاز شئون البيئة للاطلاع عليها .. وفي سياق متصل رصدت لجنة شئون البيئة بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة الإسكندرية برئاسة نادية قويدر المشكلة وطرحتها للمناقشة وقد أصدرت بعض التوصيات إلي الجهات المختصة تحت إشراف د. طارق القيعي رئيس المجلس، وبعض التوصيات إلي اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية للإحاطة والتوجيه لدي جهاز شئون البيئة باتخاذ إجراءات التفتيش علي المحجر الذي يتم دفن المخلفات به في الكيلو 24 بالطريق الساحلي لمطروح.