أعلن موقع "ويكيليكس" أن الحكم الصادر أمس بحق الجندي الامريكي "برادلي مانينغ"،الذي سرب آلاف الوثائق السرية إلى الموقع المذكور، يظهر "تشددا خطيرا لإدارة أوباما". وكتب "ويكيليكس" على موقع "تويتر" أمس الثلاثاء 30 يوليو أن "مانينغ يواجه السجن 136 عامًا بعد إدانته اليوم بالاتهامات، التي وجهت إليه. إنه تطرف خطير على صعيد الأمن القومي من جانب إدارة أوباما". وأضاف أن "إدانات برادلي مانينغ تتضمن خمسة اتهامات بالتجسس. إنها سابقة جديدة بالغة الخطورة على صعيد كشف المعلومات للصحافة". وقال مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان اسانج: "أتوقع أن يتم استئناف القضية"، مشددا أن "ويكيليكس" سيبذل قصارى الجهد من أجل الإفراج عن هذا الجندي الأمريكي. واعتبر أن مانينغ كان "المصدر الصحفي الأكثر أهمية في العالم"، مشيدا ب"بطولته". وأضاف أسانج أن "ما كشفه برادلي مانينغ سلط الضوء على جرائم حرب وأدى إلى اندلاع ثورات وأثار إصلاحات ديمقراطية". وندد أسانج بما اعتبره "خيانة" باراك أوباما، الذي كان دعم، على حد قوله، من قاموا بالتسريبات خلال حملته الانتخابية. ووصف أسانج مانينغ وإدوارد سنودن، الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية، الذي سرب معلومات سرية عن برامج مراقبة أمريكية، بأنهما "بطلان مستعدان للمجازفة بحريتهما وربما بحياتهما" لإيصال المعلومات إلى الناس. من جهتها حذرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية من أن محاكمة مانينغ تدل على خطر ملاحقة الأشخاص الذين تسرب معلومات إلى وسائل الإعلام دون نية مساعدة العدو، داعية إلى إصلاح القوانين الأمريكية، التي تحد من حق المواطنين في معرفة معلومات ذات أهمية بالنسبة للمجتمع. وكانت محكمة عسكرية أمريكية قد برأت مانينغ من أخطر تهمة موجهة إليه في قضية "ويكيليكس" وهي تهمة "مساعدة العدو"، لكنها من جهة أخرى دانته بجميع التهم الأخرى، ومنها السرقة والتجسس والتي من المتوقع أن تعلن المحكمة اليوم الأربعاء عن مدة سجن مانينغ.