وأشار القذافي إلي أن تمكين الدولة من وقف تصدير النفط يتطلب سيطرة كاملة علي قطاع صناعة النفط ، ما قد يدفع الدول المصدرة للنفط لتأميم الصناعة النفطية ، معرباً عن أمله ألا تضطر دولته إلي الإقدام علي هذه الخطوة في حال ارتفعت أسعار النفط إلى ما يقارب 100 دولار للبرميل، أما إذا واصلت أسعار النفط انخفاضها، فإن هذه الخطوة ستبقى مطروحة. وقوبلت تصريحات القذافي التي تقول إن هبوط أسعار النفط يعيق بلاده عن تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية الكبرى واعتبر بعض المراقبين أن الهدف هذه التصريحات هو ممارسة الضغط على شركات نفطية غربية من الممكن أن تدعوها ليبيا للبحث في إعادة النظر في عقود حصلت عليها هذه الشركات لجهة زيادة إيرادات الجانب الليبي. وعبر المحلل جون ميتشيل من لندن عن شكوكه في إمكانية أن تقدم السلطات الليبية على تأميم ممتلكات الشركات النفطية الأجنبية على نطاق واسع، مشيرا إلى أن السلطات الليبية لجأت إلى تأميم بعض الشركات في أوقات سابقة ولكنها لم تحاول أبدا وضع قطاع النفط بكامله تحت سلطتها. ومن جهة أخري قال أولريتش زاتشو، مدير إدارة تركيا في البنك الدولي أن الطلب على الطاقة في تركيا سيزداد حالما تنتهى الأزمة الاقتصادية ما بين 12 إلى 18 شهرا مشيراً مثلما حدث عقب أزمة 2001. وارتفعت اسعار النفط اليوم الجمعة رغم ضعف البيانات الاقتصادية التي صدرت في أوروبا ، حيث ذكرت بريطانيا ان اقتصادها دخل مرحلة الكساد لأول مرة منذ عام 1991، بينما ارتفع معدل البطالة في اسبانيا إلى أعلى مستوى له فى تسع سنوات. وجاء ارتفاع أسعار النفط عقب بيان لشركة بترولوجيستيكس الاستشارية بخفض إنتاج الدول المصدرة للنفط "أوبك" 1.55 مليون برميل يوميا في يناير. ارتفع الخام الخفيف الحلو تسليم مارس أكثر من 6 % أو 2.80 دولار أمريكي ليستقر عند 46.47 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية، وفي لندن ارتفع خام برنت 2.98 دولار ليستقر عند 48.37 دولار للبرميل في بورصة .