كما أصاب الجمهور والنقاد بالصدمة•• فالسينما في نظر الكثير قد أصابها مرض الشيخوخة وأفلام الصيف لم تحقق النجاح بالرغم من الإنتاج الضخم للعديد من الأفلام•• الكارثة التي تهدد صناعة السينما في مصر أن الفنانين الكبار قد أصابتهم حالة من الفلس الفني والجمهور يكون ضحية تلك الأعمال السطحية•• وإن كانت السينما قد أصابها الشلل فإن هناك مافيا تتلاعب بتلك الصناعة لتفقد السينما المصرية بريقها بل وصل الأمر إلي هجوم شرش من النقاد قد يصل إلي حد الحكم بالإعدام•• فبمجرد الإعلان عن عمل فني يجمع بين نجم ونجمة من العيار الثقيل قبل أن تضح ملامحه وحتي قبل مشاهدة إعلانات العمل نجد الكثير من الاستحسان وعندما يشاهد الجمهور يحدث له الصدمة لنبدأ الحرب علي الأعمال الفنية والنجوم••• وهذا ماحدث مؤخراً مع عدد كبير من الأفلام وزاد من تفاقم هذه الظاهرة جروبات الفيس بوك التى تشن بدورها حملات هجوم ضد بعض الفنانيين ومقاطعة أفلامهم أو تدعو الى دخول أفلام معينة • ونجد أن فيلم "بوبوس " للزعيم عادل إمام و النجمة يسرا و بمجرد الإعلان عن عودة التعاون الفنى بينهم انتظر الجميع عملا رائعا خاصة مع تناول فكرة مثل التى تناولها يوسف معاطى فى الفيلم وهى قضية الأزمة المالية وبالطبع لم يكن الجمهور او النقاد فى حاجة الى دعوة لحضور فيلم الزعيم الكثير ذهبوا و شاهدوا و لكن الكثير صدموا • فالفيلم لايمكن اعتباره عملا فاشلا ولكنه دون المتوقع خاصة مع توافر عناصر النجاح بكل مقاييسها ووجود أكثر من فنان كبير فى الفيلم ومنهم حسن حسنى و أشرف عبد الباقى ومى كساب ولكن ظلت فكرة الفيلم ضائعة وسط المبالغات البعيدة كل البعد عن قضية الفيلم و التى لاتهدف لأى شىء حتى الكوميديا فالإيحاءات جنسية و غير لائقة لنجد الجمهور بعد مشاهدة الفيلم يخرج متسائلاً لماذا يخرج الفيلم بهذه الصورة وعلى حد تعبير البعض " كان ناقصه أيه " فى حين ظل هناك الرأى الأخر و الذى كان موقفه قبل مشاهدة الفيلم مثل موقفهم بعد مشاهدته نابعاً من حبهم الكبير للزعيم و المشاركين معه فى الفيلم وبالرغم من هذا فإنه ظل كل من عبد الباقى و مى كساب يستطيعون الوصول للجمهور باحتفاظهم بأدائهم المميز • وهناك أكثر الأفلام التى كانت صدمة للجمهور هذا الموسم بكل المقاييس فيلم "أحكى ياشهر زاد " للنجمة منى زكى رأس ماله الحقيقى كاتب كبير مثل وحيد حامد و مخرج مبدع وهو يسرى نصر الله عمل لم تحط به دعاية كثيرة و لم نسمع عن تكلفة إنتاجية خرافية كانت كبرى الصدمات بعرض إعلانات الفيلم وبدأ الهجوم على الفيلم وعلى بطلته قبل عرضه ووصل الى حد مطالبة البعض بإعدام منى بل و التدخل فى حياتها الشخصية و تحول النقد الى زوجها الفنان أحمد حلمى كل هذا قبل عرض الفيلم و بسبب صورة استخدمت كأفيش للفيلم تحولت منى الى ممثلة إغراء و بمجرد عرض الفيلم كانت صدمة الجمهور للمرة الثانية وتحولت الأقلام و تغيرت الآراء و بدأ الاعتراف بأهمية الدور الذى قدمته منى واستطاع الفنان الرائع محمود حميدة من هذا الفيلم أن يؤكد على أستاذيته وتطور أداءه المستمر • و نجد أن " احكى ياشهر زاد " باعتباره أحدث الحالات التى تعرضت لما يمكن أعتباره بالحرب فإنه دون مبالغة من أكثر الأعمال التى لاقت استحسانا من النقاد و الجمهور الذين شاهدوا الفيلم • و الأفلام التى أصبحت تمثل ركنا أساسىا فى الموسم الصيفى و هو فيلم النجم أحمد السقا و الذى ينتظره الجمهور بشغف للاستمتاع بالأداء المتميز للسقا وكالعادة صاحب العمل منذ بدء العمل فيه دعاية كبرى خاصة أن النجم الكبير محمود عبد العزيز سيشارك السقا فى بطولة الفيلم وبالطبع وصلت ميزانية الفيلم الى مبلغ ضخم تجاوز ال22 مليون جنيه ووصلت دعاية الفيلم الى حد عرضه فى مهرجان كان و بالطبع عند عرض الفيلم انطلق محبو السقا لمشاهدة الفيلم ولكن كانت الصدمة من كمية الدماء المسالة فى الفيلم و العنف الكثير فيه كل هذا من خلال أحداث تدور فى منطقة عشوائية فى مصر وكان السقا و النجم محمود عبد العزيز و خالد النبوى و هند صبرى و غيرهم من نجوم الفيلم على مستوى جيد كعادتهم فى الأداء و قدموا قضية هامة فى الفيلم و لكنها غارقة فى الدماء أكثر مما يحتمل الجمهور المصرى بشكل خاص • " دكان شحاتة " للمخرج خالد يوسف الذى منذ أن تم اختيار المطربة اللبنانية هيفاء وهبى للقيام بدور البطولة حتى دهش الجمهور من اختيار خالد يوسف واتجه الظن الى أن هيفاء ستلاقى الفشل الذريع فى الفيلم و أن الفيلم سيكون فيلما يعتمد على الإغراء و الإثارة وزاد من هذا الاعتقاد إعلانات الفيلم و اتجه قطاع كبير من الجمهور لمشاهدة الفيلم الذى صاحبة ضجة ضخمة و مشاكل أثناء التصوير وحتى بعد انتهائه التى وصلت الى حد منع جهات أمنية عرض الفيلم و لكن الفيلم استطاع أن يجذب الجمهور الى اتجاه مختلف و يجعله يركز فى قضية الفيلم الهامة ويتفاعل معها بل و يصدم من الفيلم صدمة مزدوجة الأولى أنه لم يرى هيفاء بالصورة التى رسمها فقد استطاع أداؤها الفنى أن يلفت الانتباه أكثر من أى شىء أخر كما كانت قضية الفيلم الشائكة و الصورة التى سماها البعض "بالسوداوية" هى أكثر ما جذب المشاهدين فى الفيلم• نفس الضجة أثيرت حول روبى مع فيلم "الوعد" بالرغم من أن العمل كان يحيطه الهدوء ولكن كان يكفى أن يعرف الجمهور أن روبى ستؤدى دور فتاة ليل و أتجه الظن الى أن الفيلم رفع شعار الإثارة فى المقام الأول كما لاقى للفنان الكبير محمود نقدا لاذعا بسبب موافقتة على العمل مع روبى التى لم تلق الأعمال التى قدمتها من قبل نجاحا أو قبولا فيما عدا فيلم " سكوت هانصور " للمخرج يوسف شاهين •