كما يدرس تطبيق ذلك عند إغلاق الفصول الدراسية أيضاً. وأكدت مصادر بوزارة الصحة أن السبب وراء هذا القرار، هو العمل على انتظام الدراسة وضبط مواعيد الامتحانات، والتخفيف من حالة الذعر بين التلاميذ وأولياء الأمور، وأوضحت المصادر أن هذا القرار يأتى استجابة لتوصيات منظمة الصحة العالمية بضرورة تخفيض فترة إغلاق المدارس والفصول المصابة. وفى سياق متصل، يعقد خبراء المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط فى القاهرة، اجتماعاً اليوم، لوضع التوصيات الخاصة بتنظيم عمليات تطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأنفلونزا الخنازير، كالأطفال والسيدات الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، بالإضافة إلى طلاب المدارس والجامعات، وذلك لتعميمها على وزارات الصحة فى الدول التابعة للمكتب، ومن بينها مصر. وأعلن د. أشرف حاتم، عضو لجنة الطوارئ لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير بوزارتى الصحة والتعليم العالى، أن لجنة الطوارئ بوزارة الصحة سوف تجتمع اليوم لمناقشة إمكانية تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتطعيم طلاب المدارس والجامعات، كما يناقش المجلس الأعلى للجامعات القرار نفسه فى اجتماعه الخميس المقبل، وكشف حاتم عن صعوبة تطبيق القرار فى ظل عدم وجود جرعات تكفى 20 مليون طالب وطالبة فى المدارس والجامعات. وفى السياق نفسه، أعلنت مجالس الآباء بالقاهرة والجيزة والاسكندرية عن رفضها لتطعيم طلاب المدارس عموماً والابتدائية بصفة خاصة بمصل انفلونزا الخنازير وأكدوا أن الاعلان المفاجئ لتطعيم الطلاب يثير العديد من المخاوف وعلامات الاستفهام لديهم، خاصة أن وزير الصحة د. حاتم الجبلي ووزير التربية والتعليم د. يسري الجمل لم يتحدثا مطلقاً حول موضوع التطعيم. وطالبت المجالس الحكومة بالمزيد من الشفافية بالاعلان عن أسباب القرار المفاجئ بتطعيم الطلاب.. مشيرين الي انهم لن يسمحوا بأن يكون أبناؤهم "فئران تجارب" لمافيا الدواء العالمي، وكشفوا عن وجود مخاوف طبية من تطعيم التلاميذ تحت سن العشر سنوات، لأن الجهاز المناعي لدي الأطفال في هذه السن قد لا يقاوم المصل المضاد لانفلونزا الخنازير. كما حذرت مجالس الآباء من استغلال فترة الامتحانات الشفوية لنظام التقويم الشامل التي تجرى يومى الاحد والاثنين في تطعيم الطلاب، مؤكدين ان هناك سراً غامضاً وراء الاهتمام المفاجئ من الحكومة تجاه تطعيم الطلاب، حيث طالب مديرو المدارس مجالس الآباء بشكل عاجل يوم الخميس الماضى بارسال أولادهم يومى الأحد والاثنين لاجراء الامتحانات الشفوية الخاصة بالتقويم الشامل وفي الوقت نفسه يتم تطعيمهم بالمصل وذلك رغم ارتفاع نسب الغياب لأكثر من 70٪ بالمدارس. فى حين هددت الادارات المدرسية بعدم المسئولية عما يحدث للطلاب في حالة رفض أولياء أمورهم التطعيم ضد فيروس الانفلونزا. جدير بالذكر، أن وزارة التعليم قد طالبت بمشاركة مجالس الآباء والأمناء اقناع أولياء الأمور بأهمية التطعيم كوقاية من الاصابة بالفيروس، مؤكدة أن المصل آمن وتم استخدامه للوقاية في جميع الدول المتقدمة كما أن التطعيم يتم تحت اشراف وزارة الصحة، إلا أن مخاوف أولياء الأمور تكمن في مدى صلاحية الأمصال التي حصلت عليها الحكومة، خاصة ان نسبة كبيرة من الاطفال تعاني من الأنيميا وسوء التغذية بسبب ارتفاع معدل الفقر مما يؤدي الي ضعف المناعة لديهم.