رفض إئتلاف أقباط مصر تصريحات اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، والتي أعلن خلالها أن عدد المسيحيين بمصر 5 ملايين و130 ألفًا. وأشار الإئتلاف بأن صدور هذا الرقم في هذا التوقيت الذى يعد فيه الدستور المصري من شانه أن يؤثر علي أمور العقائد والشرائع والمواد المرتبطة بالأقباط، وطالب "أقباط مصر" المسئولين بإصدار التعداد الرسمى النهائى للمصريين بالدقة والمصداقية. وأكد "الإئتلاف" بأن هذا الرقم وإن صح فهو يخص المسيحيين خارج مصر فقط وليس الداخل الذي يزيد عددهم على 15 مليون نسمة تتركز أغلبيتها فى الوجه القبلى لمصر، وهذا هو التعداد الحقيقى للمسيحيين بمصر، وفقاً للمتحدث باسم الكنيسة الذي أكد سابقاً بأن التعداد الحقيقي من 15 إلى 18 مليوناً هو الأكثر مصداقية وواقعية لأن كل إبراشية تعطي لكل كنيسة تابعة لها نظام يسمى "خدمة الإفتقاد" يقوم من خلال تلك الخدمة رعاة الكنائس بزيارة دورية كل 3 أشهر للأسر المسيحية التابعة لكل كنيسة، وإملاء إستمارة يحدد بها تعداد كل أسرة. كما إستشهد الإئتلاف بعهد الرئيس الراحل أنور السادات، حيث تم إحصاء تعداد المصرين وقتها الذي بلغ 51 مليون نسمة، وذكرت جيهان السادات وقتها أن عدد الأقباط 6 ملايين نسمة، وبالتالى مع إزدياد الكثافة السكانية ووصولها إلى ما يقرب من 89 مليون نسمة، من الطبيعي أن يزداد عدد الأقباط. وأكد الإئتلاف بأنه بمراجعة الهجرة بكافة أشكالها الشرعية وغير شرعية للأقباط في دول العالم، فإن تعداد المسيحيين المصريين خارج القطر يتراوح ما بين 4 إلى 5 ملايين نسمة منذ بداية هجرتهم سنة 1960، تتركز كثافتهم ما بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا وأوروبا. وفي نفس السياق رفض عدد من أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية ما أعلنه الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، حيث قال الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة، إن تعداد بعض الإبراشيات ومنها علي سبيل المثال، ملوى 450 ألفا، المنيا 500 ألف، سمالوط 300 ألف، شبرا الخيمة 350 ألفا، مؤكداً بأنه كان تعداد الأقباط فى محافظة واحدة تجاوز المليون، فما تعدادهم فى القاهرة وباقى محافظات الجمهورية وتحديداً الوجة القبلى المعروف بكثافة الأقباط فيه، ولذلك فإن جموع الشعب القبطي ترفض ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء. وأضاف الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة، بأنه إذا كان تعدد الأقباط فى مصر 7 مليون عام 1977، فما بالك ونحن في 2012 بعدما أصبح تعداد المصريون أكثر من 85 مليون، متسائلاً: هل نحن نزيد أم ننقص؟، وهل الأقباط لم يتزوجوا أو ينجبوا من السبعينات؟، مؤكداً بأن المسئوليين يخشون من الافصاح عن تعدادنا الحقيقي لإعتبارات سياسية.