العسكرى، وتثبت للعالم أن التعاون ليس من أجل مواجهة عدو، ولكن يمكن أن يكون من أجل السلام. وأكد أن مصر دولة تؤمن بالسلام وتعرف جيدا أنه ليس لها عدائيات مباشرة وكل ما تبغيه أن تكون لديها قوة لتكون جاهزة للدفاع عن أرضها، وهذا هو مبدأ جميع الدول المحبة للسلام. وشدد على أهمية تضافر جهود جميع الأسلحة فى المعركة، مشيراً إلى أن هذا التدريب يعكس مبدأ رئيسياً للقوات المصرية وهو أن المعركة هى معركة أسلحة مشتركة تشترك فيها جميع القوات، سواء البحرية أو الجوية أو البرية. كان المشير حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، قد شهد أحد التدريبات الرئيسية المشتركة للنجم الساطع 2009 بمنطقة منقار الوحش بالمنطقة الشمالية العسكرية، والتى تهدف إلى تبادل الخبرات وزيادة أواصر الترابط والصداقة بين الدول المشاركة التى تبلغ عددها 11 دولة بالإضافة إلى مصر. وقامت القوات المسلحة فى التدريب بتنفيذ «مشروع الحماية التكتيكية» بالذخيرة الحية، استكمالاً للمرحلة الثانية من التدريب التى بدأت أمس الأول بإسقاطات استراتيجية وإنزال، حيث تم التنسيق بصورة جيدة وسيطرة بين جميع العناصر، حتى تم تنفيذ تدريب الرماية التكتيكية بنجاح، وظهر تعاون القوات الجوية والبحرية لتأمين المغارات والمشاركة فى الرماية التكتيكية بتمهيد الطريق وتطهيره من النيران المعادية. يذكر أن إدارة مشروع الرماية التكتيكية شارك فيها ثلاث دول هى: مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية والكويت من خلال ثلاث مراحل: الأولى هى رفع حالات الاستعداد والقتال واحتلال المنطقة الأمامية وتأمينها والوصول إلى خط الاقتحام وتأمينه، والمرحلة الثانية تضمنت التغلب على عناصر الأمن والاتصال بالقوات الرئيسية، والمرحلة الثالثة ركزت على إعادة تجميع «اللواء» للعمل مع أسلحة مشتركة للاستعداد لتأمين خط جيوش فى العمق. وشاركت مصر فى التدريب بكتيبة مشاة ميكانيكى، ولواء مدفعية متوسطة، و4 سرايات، بينما شاركت الولاياتالمتحدة ب2 سراية مارينزو و2 مدفعية و6 طائرات «أنواع مختلفة»، وشاركت الكويت بفصيلة قوات خاصة كويتية. وقد بدأت فعاليات تدريبات النجم الساطع 2009 بتدفق القوات يوم 23 سبتمبر باشتراك 12 دولة، ومراقبة عسكرية من «40 دولة» وبلغ حجم القوات المشاركة 17031 فرداً و660 مركبة ومعدة ثقيلة و18 قطعة بحرية و92 طائرة أنواع مختلفة. وفى ظل تطوير تدريبات النجم الساطع، تشترك المنطقة الشمالية بقوة لواء مشاة ميكانيكية تم تدريبها خارجياً لمدة 20 أسبوعاً.