شهدت شوارع الإسكندرية مسيرات حاشدة للمواطنين للإشتراك فى أعمال الشغب ضد الشرطة والإعتداء على مديرية الأمن والذين وصل عدهم حوالى 5 آلاف متظاهر من كل القوى السياسية وقاموا بالتوجه إلى مديرية أمن الإسكندرية للإشتراك فى الإعتداء عليها ولكن قامت عدة تشكيلات من الأمن المركزى بفرض كردون أمنى مكثف حول مديرية أمن الإسكندرية وذلك فى حالة من الإستعداد القصوى لضمان تكرار أحداث أمس. حاول المتظاهرين الإلتفاف من الشوارع الجانبية لعمل كرودن حول قوات الأمن المركزى ولكنهم باغتوهم وقاموا بردعهم وإرجاعهم إلى الشوارع الرئيسية مستخدمين قنابل الغاز وقنابل الصوت والرصاصات المطاطية فقط، ولم يتم استخدام الأعيرة النارية الحية فى ردع المتجمهرين، فقام المتظاهرين بوضع صناديق القمامة على قارعة الطريق وإحراقها لمنع المدرعات للوصول إليهم، كما قاموا بتكسير الأرصفة ورشق قوات الأمن بها. وفى سياق الأحداث الملتهبة أدى تساقط قنابل الغاز فى كل المنطقة إلى حدوث كثير من الإصابات معظمها حالات إختناق وتسابقت سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة ولكن لايمكن حصرها الأن، كما تم إسقاط قنبلة غاز بطريق الخظئ من قوات الأمن داخل ساحة مستشفى "المركز الطبى" الموجود بجوار الأحداث ولكن لم يحدث تلفيات وبسبب سرعة الرياح الكبيرة وتساقط الأمطار لم تؤثر رائحة قنبلة الغاز على المرضى، كما تم إحراق شجرة بجوار محطة بنزين موجدة داخل مسرح الأحدث إلى حالات من الفزع لوصول النيران إلى البنزين وحدوث كارثة محققة، وتم إغلاق الشوارع الرئيسية المتوجه إلى المنطقة المنكوبة وتعطيل حركة المرور. قام بعض الناشطين السياسيين بالتوجه إلى الصيدليات المجاورة وقاموا بشراء علاج لإسعاف المصابين. على صعيد الاحداث التى شهدتها وذلك بعد جنازة الناشط بهاء الدين السنوسى الذى قتل امام مديرية امن الاسكندرية من مظاهرات واشتباكات مع رجال الشرطة وقوات الامن المركزى الذى استمرت حتى اليوم التالى وسقط خلال الذى شيع جثمانة من امام مشرحة كوم الدكة وسط مظاهرة حاشدة منددة بالمجلس العسكرى ووزارة الداخلية التى اعتبرها المتظاهرين المتهم الاول فى قتل بهاء الدين السنوسى بعد ان اغتاله احد قناصة الامن المركزى امس الاول مرددين هتافات "ياداخلية فينك فينك دم بهاء بينا وبينك" و"الشعب يريد اسقاط المشير" ورافعين لافتات بعنوان "ارحل يامجلس العار و بهاء اتقتل برصاص قناصة الداخلية واستائنف المتظاهرين المسيرة من بعد صلاة الجنازة من مسجد المنارة وحتى دفن الشهيد بمدافن الاسرة بالمنارة فى مشهد انهار خلاله اقاربه وبعض من اصدقائه مغشيا عليهم وقد التقينا بالزميل احمدرفعت الصحفى بجريدة المصير ومنسق عام حركة ثوار اسكندرية الذى كان ملازم للشهيد بهاء الدين والذى استهدف ايضا بثلاث رصاصات مطاطية بالوجهه وابدى استيائه من المعاملة الغير ادمية للامن المركزى ووجه تساؤل لرجال الداخلية وهو لما يعاملون الثوار بعنف حتى بعد ثورة 25 يناير واستاءنف المتظاهرون المظاهرة حتى وصلوا الى المنطقة الشمالية العسكرية وتدفق المتظاهرين الذى تعدى اعدادهم الالاف مرددين الهتافات فى محاولة منهم لمخاطبة من يقفوا فى شرفات المنازل انزلوا من بيتكم جاين نجيب حقوقكم والداخلية بلطجية وديكتاتور ديكتاتور يامشير عليك الدور واستمرت المظاهرة حتى وصلت لمدرية الامن فى منطقة سيدى جابر وضرب الامن المركزى المتظاهرين بقنابل مسيلة للدموع وطلقات نارية مطاطية وهوائية ووقع العديد من الاصابات من جانب المتظاهرين وعساكر وضباط الامن المركزى والشرطة التى رفضت مستشفى الطبى الجديد الواقعة بجانب المدرية استقبال الجرحى كونها مستشفى خاص ولا يوجد بها طوارئ. كما قام بعض المتظاهرين بمحاولت لاحراق محطة البنزين ولاكن سرعان ما قامت سيارة الاطفاء باحتواء الموقف واخماد النيران ، واستمرت قوات الامن المركزى فى قصف المتظاهرين بالقنابل فى عمليات كر وفر للمتظاهرين الذين اشعلوا النيران فى صناديق القمامة وكاوتش العربيات فى محاولة منهم لعمل حاجز من النيران لمنع عربيات الامن المركزى من القاء القنابل المسيلة للدموع . وبستخدام المتظاهرين للملتوف استطاعو اظرام النيران فى عربات الامن المركزى اكثر من مره الا ان قوات الامن المركزى استطاعو اخمادها. واستمرت هذه الاشتباكات الدامية بين رجال الامن المركزى والشرطة وبين المتظاهرين ،كما شارك بعض اهالى المنطقة فى حماية مبنى المدرية بجانب الامن المركزى وقواة الشرطة حتى قرابة الرابعة صباحا اليوم الاثنين الى ان هطل المطر قلل من حدة الوضع نسبيا وحتى الان لا تزال هناك بعد الاضطربات التى تحدث بين الثوار والشرطة.