من المقرر أن يفتتح د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء يوم، الخميس المقبل متحف السويس القومى الذى يقام بمدينة السويس وبتكلفة 42 مليون جنيه. ويضم المتحف الف وخمسمائة قطعة أثرية ومقام على مساحة حوالي ستة آلاف متراً مربعاً ويحكى قصة مدينة السويس الواقعة شمال البلاد الشرقي، ابتداء من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث أى ما يقرب من سبعة آلاف عام. وقد أصدر زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار بيان أوضح فيه أن المتحف يأتى فى إطار خطة إقامة المتاحف القومية بالمدن المصرية والتى تحكى تاريخها عبر العصور المختلفة لتكون مركز إشعاع حضارى وثقافى من خلال الأنشطة"، التى ستقام بها. وأضاف البيان أن المتحف يحكى تاريخ قناة السويس من خلال قناة سيزوستريس التى شيدت خلال عصر الملك سنوسرت الثالث والتى ربطت البحرين الأحمر والمتوسط عبر نهر النيل من خلال عرض متحفى رفيع المستوى يجمع بين القطع الأثرية واللوحات التصويرية والخرائط التفصيلية التى توضح مسار القناة الموصلة بين البحرين المتوسط والأحمر عبر نهر النيل ومراحل تطويرها وتطهيرها عبر المراحل الزمنية المختلفة طبقاً لتطور وسائل النقل البحرى وإتساع حركة التجارة بين مصر والدول المجاورة. وقال البيان ان فكرة إنشاء متحف إقليمي حديث بكل المعاني تتويجاً لهذا الكفاح وتعويضاً لأبناء هذه المحافظة العريقة عن فقدان متحفهم القديم أثناء حرب عام 1967 حيث تم نقل جميع القطع الأثرية التي كانت معروضة به إلى مخازن المتحف المصري . وحسب البيان "تتضمن الحديقة المتحفية المفتوحة عرض أربع قطع رئيسية أهمها نموذج حديث لمركب مماثل للمراكب التى كانت سائدة فى عهد الملكة حتشبسوت التى استخدمت فى التجارة عبر البحر الأحمر والوصول لبلاد بونت على الساحل الشرقى للبحر الأحمر وقد تم تجربة هذه المركب من قبل فى رحلة بحرية أمام شواطئ البحر الأحمر فى محاكاة لرحلة التجارة لبلاد بونت التى أرسلتها الملكة حتشبسوت منذ ما يقرب من 3500 سنة تقريباً وأما القطع الثلاثة الأثرية فهى عبارة عن عناصر معمارية مثل الأعمدة وتيجان أعمدة وتابوت". ويضم المتحف قاعة المحمل التي تحكي تاريخ السويس باعتبارها أهم المحطات التي ينطلق منها الحجيج إلى الأراضي المقدسة ومنها كان يخرج المحمل وموكب الحجيج إلى بيت الله الحرام في مكةالمكرمة حاملاً كسوة الكعبة الشريفة التي كانت تصنع بالقاهرة ويعرض بهذه القاعة ثلاث قطع من كسوة الكعبة منها ستارة باب التوبة ونموذج للمحمل وخطابات الحجيج بقلعة عجرود وأسقف ومشربيات من الخشب ومجموعة من الخزف والمشكاوات الزجاجية و النسيج" . وهناك قاعة الملاحة والتجارة وتتمثل فيها أنواع المراكب المختلفة بمصر القديمة ومنها نقوش صخرية للمراكب ونماذج لمراكب خشبية وتماثيل بحاره ولوحه للملك "مرنبتاح" (1213-1203 ق.م) من ملوك الأسرة التاسعة عشرة (1295-1186 ق.م )، والذى تولى العرش بعد أبيه الملك رمسيس الثانى (1279-1213 ق.م ) ويظهر وهو يدافع عن السواحل المصرية ضد المعتدين.. وكذلك مجموعة من الأواني الفخارية المحلية والمستوردة من مناطق خارج حدود مصر.