من خلال الندوة التي أقامها التيار السلفي داخل جامعة الأزهر بحضور الشيخ حازم شومان ود. سعيد عبد العظيم، أعلنوا عن رفضهم مباديء الدولة المدنية والعلمانية، وانهم يكرسون جهودهم علي جعلها دولة دينية تمضى على منهج الكتاب والسنة من خلال مذهبهم السلفي . في بداية الندوة أكد شومان فى كلمة حماسية قائًلا: "سيخرج من الأزهر شباب علماء يحررون الأمة من حالة السقوط الذى تعيشه، ويصونون دين الله فى مواجهة العلمانيين والقبوريين والتكفيريين ومحاربى الشريعة الإسلامية وأبناء الأزهر، ولتكسير القائلين بالحداثة والعلمانية ومفاهيم ومصطلحات السم فى العسل التى تهدف إلى خلق حالة من الجدل بين طوائف المسلمين، ليقضوا حياتهم فى كلام بدون عمل، وللأسف أن مرشحى الرئاسة ساروا على منهجهم فى الرغبة بتأصيل الفكر العلمانى وتبين للجميع قيمة هذا الجمع الذى هزم يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية".. وأستنكر شومان مسلسلات الفضائيات وبرامج الأطفال ومسلسلاتهم التى تهدف إلى خلق حالة من الفراغ الفكرى بما يمثل جريمة مع سبق الإصرار والترصد، وأن ما يعيشه المسلمون حاليًا نتيجة لسياسة علمانية رسم منهجها الغرب الذى لا يكف عن التفكير فى محو الإسلام من عالم الوجود نهائيًا . وفي كلمته متناوًلا السلفية فى التأكيد على دينية الدولة، أكد د.عبد العظيم، أنهم لن يقبلوا بكونها مدنية ولا علمانية، مستشهدًا بأن الاستفتاء الأخير كان بمثابة الصاعقة على رءؤس الليبراليين والشيوعيين والعلمانيين ومن سار على نهجهم من منحرفى الفكر بعدما تخيلوا أنهم ملكوا زمام البلاد والعباد فى الثقافة والتعليم وكافة المجالات، وبدأت هذه الفئات تشعر بأن البساط قد سحب من تحت أقدامها، وأنهم يعيشون كالريشة فى الهواء، متهمًا مرشحى الرئاسة بالزيف، وأن رصيدهم الجماهيرى لا يزيد عن نسبة 20% فقط، وأنهم لا يؤثرون فى تشكيل الرأى العام الجماهيرى، فالأغلبية مسلمة تحكم بشرع الله تعالى، وهذا خير للجميع مسلمين وأقباط، مضيفًا: "أن المسيح عيسى بن مريم حاكم من حكام المسلمين وبمثابة صحابى من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يدفن بجواره " . وعن دور السلفيين في المرحلة المقبلة أوضح عبد العظيم أن علي شباب السلفيين ان يساعدوا الجماهير فى تنقية عقيدتهم من الشوائب التى لحقت بها خلال الفترات الماضية، ووصلت بفكرهم إلى عقائد المرجئة، تطلب منهم أن يلتزموا بالصلاة فيكون الجواب أن ربك رب قلوب يذهبون إلى أضرحة البدوى والمرسى أبو العباس، ويطلبون منهما المدد . وعن المنهج السلفى بعد الثورة أعلن عبد العظيم عن رفضه لما تحمله اتفاقية كامب ديفيد من وجود سلام إستراتيجى دائم مع إسرائيل متسائًلا كيف يكون هناك سلام دائم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود"، كما أن السياسة والاقتصاد والعقل وكافة الدلائل تؤكد إستحالة تحقيق سلام دائم مع إسرائيل فهم الذين صدروا الأفكار الضالة .