وحذر يودهيونو خلال المؤتمر المنطلق تحت شعار "امن الغذاء والطاقة وصد مد الازمات المالية العالمية" من ان الايام المقبلة ستكون اسوأ، داعيا الدول الاسلامية الي تهيئة نفسها واعدادها لمواجهة اثار الازمة المالية العالمية . وانتقد الرئيس الإندونيسي قلة الإنتاج الاقتصادي والتجارى لدول العالم الإسلامي البالغ 7% من إجمالي الإنتاج العالمي، مشيراً إلي أن تعداد المسلمين يمثل خمس تعداد سكان العالم، وفي المقابل رأي أن البنوك الاسلامية هي الأقل تأثراً بالأزمة، مقارنة ببنوك الدول الغربية على الرغم من تأثرها بمشكلة هروب رؤس الاموال الاجنبية . واكد علي وجود حلول عدة لمواجهة المششكلات المحيطة بالاقتصاديات الإسلامية من اهمها اتحاد الدول الاسلامية وعمل شراكة تجارية اسلامية وكذلك الاستفادة من الخدمات التي يوفرها البنك الاسلامي للتنمية وكذلك الاستفادة من خبرات البنك الدولي . ودعا الرئيس الاندونيسي دول الخليج العربي الى تنويع مصادر دخلها وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أحادي للدخل، قائلا ان هناك تقارير تؤكد انه مع حلول عام 2030 ستكون هناك بدائل للطاقة غير النفط لذا على دول الخليج ان تخلق وضعا مميزا في مجال الطاقة، وعلى الدول الاسلامية التعاون معها من اجل الاعتماد على مصادر اخرى كالطاقة الشمسية. وخلال الجلسة الافتتاحية قال رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي في كلمة له ان احد اسباب الازمة المالية العالمية عدم تعامل بنوك الدول الغربية بسياسة الشفافية في تقديمها للقروض وفقا لقواعد النظام المصرفي. وقال ان بامكان الاقتصاد الاسلامي ان يكون نظاما بديلا للنظم الاقتصادية الحالية داعيا الى تطوير النظام المصرفي الاسلامي ليكون نموذجا لكل الدول الاسلامية . وطالب الدول الاسلامية الغنية بالاستثمار في المجالات الزراعية والغذائية في الدول التي تتميز بوجود اراض كبيرة خصبة وصالحة للزراعة لم تستغل بعد وبوجود المياه. وقال ان هناك فجوة اقتصادية بين دول العالم نظراً لوجود دول غنية ودول أخري تصارع شعوبها الجوع والفقر، مشيرا الى ان احدث احصائية صادرة العام الماضي اكدت ان عدد الفقراء ارتفع من 842 مليون شخص الى 963 مليون شخص. من جانبه اعتبر رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي في كلمة مماثلة له هذا المنتدي "مناسبة مهمة لانشاء مؤسسة اسلامية جديدة تعنى بالمحافظة على البنية الاقتصادية الاسلامية وتحدد الية السوق الاسلامي" . واشار الى تأثير الازمة المالية العالمية على جميع دول العالم والتي ادت الى تسريح الالاف من العاملين في الشركات والمصانع وساهمت في زيادة خطر تفاقم المجاعة في اكثر من 35 بلدا . من جانبه اكد نائب رئيس مجلس الوزراء القطري عبدالله العطية في كلمة له في المنتدى ان تكلفة الفجوة الغذائية مازالت عالية وتشكل عبئا على ميزانية دول العالم الاسلامي داعيا الدول الاسلامية الى "الاستغلال الامثل" لمواردها الزراعية والغذائية والمياه والطاقة والسكان . وقال ان موضوع امن الطاقة بات يحتل اهمية كبرى في اجندة دول العالم الكبرى مشيرا الى وجود عوامل تؤثر على الطاقة وهي المصدر والاسعار والبيئة . ومن جانبه دعا ولي عهد امارة راس الخيمة الشيخ سعود القاسمي خلال كلمته رؤساء الدول الاسلامية الى حماية مجتمعاتها من اثار الازمة المالية العالمية . في حين قال الدكتور اكمل الدين اوغلو في كلمته ان الدول الاعضاء في المنظمة هي من بين الدول الاكثر تضررا من الازمة المالية مشيرا الى تقرير منظمة الزراعة والغذاء العالمية . واعتبر الفجوة الاقتصادية بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي "المشكلة الكبرى" التي تعاني منها الدول الاسلامية . من جانبه قال رئيس منظمة المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي موسى هيتام ان الازمة المالية العالمية هي اختبار لزعماء العالم مؤكدا صعوبة ايجاد حلول لهذه الازمة على المدى القريب . وكان المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي الرابع عقد في دولة الكويت في الفترة من 29 ابريل الى الاول من مايو من العام الماضي يشار إلي أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت حضوراً من قبل رئيسا وزراء ماليزيا عبدالله بدوي والمغرب عباس الفاسي ونائب رئيس الوزراء القطري عبدالله بن حمد العطية وولي عهد امارة راس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي وامين عام منظمة المؤتمر الاسلامي اكمل احسان الدين اوغلو ورئيس منظمة المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي موسى هيتام علاوة على ممثلي الدول الاسلامية وحشد كبير من رجال الاعمال والشخصيات الاقتصادية من مختلف دول العالم الاسلامي.