تقوم مصر بدور فعال وجهود حثيثة لدعم غزة ضد العدوان الإسرائيلي، المستمر لليوم العاشر على التوالي، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل 219 شخصا، من بينهم 63 طفلا، وإصابة 1530 على الأقل بجروح. وخلال لقاء جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس فرنسا إيمانويل وماكرون، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أفادت الرئاسة الفرنسية بأن الزعماء الثلاثة، اتّفقوا على إطلاق مبادرة إنسانية في غزة.، وأوضح بيان للرئاسة الفرنسية أنّ باريس تدعو مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرارٍ بشأن صراع الشرق الأوسط. وأضاف البيان أن الدول الثلاث اتفقت على ضرورة أن يتوقّف إطلاق النار وأن يتناول مجلس الأمن الدوليّ مسألة التصعيد في الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما طالب بالتصويت على قرارٍ بشأن هذه القضيّة. وكان ماكرون قد أعلن أنه سيعمل في الأيام المقبلة مع عبد الله والسيسي على اقتراح ملموس للتهدئة ولمسار محتمل للمحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي هذا السياق قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب إن "الجهد العربي بقيادة مصر مع أطراف أخرى، نتج عنه رؤية لوقف النار قد يتم تنفيذها خلال الساعات ال24 المقبلة. وتوقع الرجوب أن تنتهي المعركة خلال الساعات القادمة"، لافتًا إلى أن "ما حصل خلال الأيام العشر الماضية، هزّ العقيدة العسكرية الإسرائيلية". وأكد أنه "لا عودة إلى ما كان عليه الوضع قبل التصعيد الأخير". ورأى أن المجتمع الدولي رفع "الكرت الأحمر" لاحتلال إسرائيل. وقال إن "النضال بكل أشكاله وسيلة لإنهاء الاحتلال بالنسبة إلينا، وإذا اقتضى الأمر أن نعود لحمل السلاح فكلنا مشاريع شهادة، لكننا نقاتل لنعيش وليعيش شعبنا، ونأمل أن يلتقط المجتمع الدولي المرارة الموجودة عند الشعب الفلسطيني لتغيير الواقع". وشدد على أن "حركة فتح ملتزمة التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات".