أيها الإخوة: إن تصحيح النية ووضوح الهدف لابد منه، وكذلك فإننا لابد أن نعتقد أن النصر من عند الله، قال سبحانه: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ}.. [آل عمران :160] من (...)
أيها الإخوة الكرام: هل يعجل ويمد الخطا إلى الله غافلٌ عن ذكره؟!
إننا نرى في سير المحبين: أن الرجل إذا تعلق قلبه بحب آخر أكْثَرَ من ذكره، وقد أمرنا الله تبارك وتعالى أن نكثر من ذكره وهذا علامةُ الحب.
وسن لنا النبي صلى الله عليه وسلم الأذكار الموظفة (...)
عثمان رضي الله عنه أشد الأمة حياءً بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال: (الحياء ملءٌ من الإيمان، وأحيا أمتي عثمان) أشدها حياءً عثمان رضي الله عنه، أمير البررة وقتيل الفجرة، ذو النورين عثمان رضي الله عنه، قال عليه الصلاة والسلام: (ألا أستحي من (...)
الناس بالنسبة للجنة فيها ثلاثة أصناف: قوم لا يدخلونها بالكلية، وقوم يمنعون عنها ابتداء، وقوم يدخلونها من غير حساب ولا عذاب.
أما الذين منعوا عنها بالكلية فهم أهل إشراك، فمن مات على أي ملة غير ملة الإسلام لا يدخل الجنة، {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ (...)
الرجاء أنواع ثلاثة: رجاءان محمودان، ورجاء مذموم: فالرجاء الأول: رجاء إنسان مسلم أو مسلمة يعمل الصالحات ويبتعد عن المحرمات، فيرجو عفو الله تعالى ورحمته، فهذا رجاء محمود.
والرجاء الثاني: رجاء مسلم أو مسلمة مذنب قد تلطخ بالمعاصي، لكنه يتوب ويئوب ويرجع (...)
قال تعالى {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}.. [الأعراف : 55]. وقال صلى الله عليه وسلم «سيكون قوم يعتدون في الدعاء» (أبو داود).
الاعتداء مجاوزة الحد، ومن صور ذلك:
1 طلب ما منعه الله وحرمه على عباده في الحياة (...)
هناك ثلاثة عوائق تمنعك من القرب من الله:
أولها: الشهوة التي تحول بينك وبين القرب من الله.
ثانيها: سوء الظن بالله.
ثالثها: الشيطان الذي أخذ على نفسه العهد أن يبعدك من الله عز وجل.
فأما الشهوة: فهي لذة ساعة وألم دهر.. شهوة اللهو واللعب الذي وصف الله (...)
أخي المسلم : لو قيل لك، إذا قصدت مكان كذا فستجد كل مطلبك وحاجتك، ما أظنك، تتردد في الذهاب إلى ذلك المكان .
ولكن العجب أن الكثير منّا غفلوا عن دعاء الله تعالى وسؤاله النفع في تلك الأوقات الفاضلة ... غافل .. جاهل ... مسكين من كان هذا حاله يترك دعاء (...)
إن المستقرئ لآيات الكتاب وأحاديث المعصوم صلى الله عليه وسلم يكاد يجزم بأمور، منها:
أن أرواح المؤمنين تكون في أعلى عليين، في الرفيق الأعلى والمقام العظيم عند ربهم جل وعلا، ولذلك لما كان الأنبياء يخيرون عند الموت كان صلى الله عليه وسلم يقول -كما في (...)
إنك إذا آمنت بالله حق الإيمان، فإنك لا بد أن تتعرض للأذى، ولا بد أن تتعرض لشتى الفتن، حتى من نفسك فهي تأمرك بالسوء، ومن الذي يستطيع أن يدافع نفسه عن بعض الشهوات؟ ليس كل أحد! إن كنت صاحب مال يأتيك الشيطان ويدعوك وتنفق في التبذير والإسراف وفي أي شيء (...)
ما أحوجنا إلى وصايا نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وإلى فهْم هديه والسير على ما وجَّهنا إليه، فقد قال الله جل وعلا: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾.. [النور : 54].
أيها الإخوة الكرام، أعيش وإياكم في هذه الدقائق وصيةً كريمةً أوصى بها المصطفى صلى (...)
التوكل على الله عز وجل ليس معناه خلع الأسباب، وفي صحيح ابن حبان من حديث عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه وأخرجه أبو نعيم في الحلية من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (يا رسول الله! أترك ناقتي وأتوكل، (...)
إن الله تعالى كتب الابتلاء على كل فرد، فلا ينجو منه أحد، لكن يبتلى كل إنسان ببلاء يخالف بلاء الرجل الآخر، لكن لا يمضي رجل أبداً -سواء من المؤمنين أو الكافرين- إلا وقد ابتلي في الدنيا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم رسم لأصحابه خطاً مربعاً، ثم مد خطاً (...)
يعيش بيننا العديد من المحرمون من النظر إلى وجه الله الكريم عز وجل والذى سوف يتم الحديث عنهم بالتفصيل فى السطور التالية:
1- الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً (صاحب اليمين الكاذبة)
{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ (...)
فى هذه المقال نستعرض الحجب العشرة بين العبد وربه :
1- الحجاب الأول: الجهل بالله:
ألّا تعرفه.. فمن عرف الله أحبه.. وما عرفه من لم يحبه.. وما أحب قط من لم يعرفه.. لذلك كان أهل السنة فعلا طلبة العلم حقا هو أولياء الله الذين يحبهم ويحبونه.. لأنك كلما (...)
لا يجوز لإنسان أن يقنط من رحمة الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا تسأل عنهم تودع منهم -ما فيهم خير-: رجلٌ ينازع الله إزاره، ورجلٌ ينازع الله رداءه -فإن رداءه الكبرياء وإزاره العز- ورجلٌ في شك من أمر الله والقنوط من رحمة الله).. {وَمَنْ (...)
وكان السلف رحمهم الله يعيشون مع القرآن خشوعاً، ويعيشون مع القرآن عملاً وتطبيقاً، فكان الواحد منهم إذا ذكر بالآية من كتاب الله تذكر، وإذا بصر بالآية من كتاب الله تبصر، فكان حي الفؤاد، سليم القلب، يعيش مع القرآن بالعمل والتطبيق، كما يعيش معه بالقراءة (...)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة).
والفرج هو الخلل بين الشيئين، وفاتحات الأصابع يقال لها: التفاريج.
أما ابن منظور فقد عرف تفريج الكربات بأنه: كشف الهم وإذهاب الغم ودفع الضرر. أخوك مهموم وأنت (...)
الاستغفار مشروع في كل وقت، وهناك أوقات وأحوال مخصوصة يتأكد فيها الاستغفار وفيها مزيد فضل :
1 الاستغفار بعد الفراغ من أداء العبادات، ليكون كفارة لما يقع فيها من الخلل والنقص مثل الصلاة الحج ...
2 ختام صلاة الليل: {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا (...)
لابد أن تحاسب نفسك في أمور خمسة:
الأمر الأول: أن تجلس كل ليلة قبل أن تنام عشر دقائق مع نفسك، فإن كان في رمضان فقبل المغرب بربع ساعة اغلق على نفسك الغرفة، أو اختل مع نفسك فترة وجيزة بعيداً عن الناس، وقل: كم سنين صليت من عمري؟ وقل مثلاً: أنا صليت حين (...)
إن لتأخر إجابة الدعاء عدد من الحكم «ذكرها ابن القيم» منها :
1 إن تأخر الإجابة هو ابتلاء يحتاج إلى صبر، كما أن سرعة الإجابة من البلاء أيضاً، قال تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.. [الأنبياء : 35]، (...)
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: (والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاح بضاربه، لا بحده فقط، فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا آفة به، والساعد ساعد قوي، والمانع مفقود، حصلت به النكاية في العدو. ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف (...)
1 أن يشتمل الدعاء على شيء من الشرك في عبادة الله : كأن يدعو غير الله فهذا شرك أكبر.
2 أو على شيء من التوسلات البدعية . كالتوسل بذات أو بجاه النبي صلى الله عليه وسلم.
3 تمني الموت: فبعض الناس إذا نزل به البلاء تمنى الموت والصواب :
أن يقول: «اللهم (...)
يقول الله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}.. [التغابن: 11]، وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمر ورأس كل فعل.
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد (...)