لم يكن يراود مخيلتهم حينها أنها ستكون المرة الأخيرة التي يلقون فيها نظرة إلى وجه عزيز فقدوه، أمهات وآباء يرتسم على وجوههم الهم، وآثار البكاء لا تفارق وجوههم، ومعالم الشيب لا ترحمهم فتبرز في ملامحهم معلنة أنهم قد وهنوا والزمن قد أخذ منهم السند، نعم (...)