بقلم مصطفى الطبجى
(1)
استيقظت صباح أحد الأيام، لأجد رسالة من شخص لا أعرفه، الرسالة لا تتضمن إلا تشكيلة مجمعة من الشتائم المختارة بعناية، توقعت أنه أحد التابعين لفصيل سياسي ما، لم تعجبه إحدى مقالاتي أو أرائي، لم أعر للأمر انتباهًا، لكن فوجئت بتعليق (...)
(1)
ردود الأفعال على مقالي السابق الذي حمل اسم "المرأة المثقفة عورة"، أكدت ما ذهب إليه المقال من واقع مُوجع، غالبية الشباب يبحثون عن فتاة خاوية العقل متأججة الجمال، لا تشاركهم مجلس القرار بقدر ما تشاركهم فراش السعادة، ينفرون من الفتاة الذكية، ذات (...)
(1)
أبي رحمة الله عليه، بدأ تعليمي قيادة السيارة وأنا ابن العاشرة، الصحراء كانت ميدان التعلم الأول، محاولة الحفاظ على سرعة ثابتة للسيارة، التعرف على مكوناتها، اقتحام رهبة قيادتها، بعد وقت طويل انتقلت للمرحلة التالية، القيادة في المدينة... ليلاً (...)
(1)
خرجت من المرحلة الثانوية بدرس هام، لا تعاطف ولا استسلام لدموع التماسيح المنسابة من أعين أصحاب الفخامة والسمو.. السادة المتسولين، والدرس كان تعلمه صعبًا.
افتتاح سينما جوهرة المحلة كان حدثًا عظيمًا في مدينة عمالية ظلت محرومة من قاعة سينما لسنوات (...)
(1)
ذكرتني امتحانات الثانوية العامة بمادة الكيمياء، لم أكن على وفاق معها، شعور متبادل بالكره، لم أرى لها فائدة، ولم ترى مني نابغة، خاصة وأني حددت المجال الذي أنتوي إكمال المتبقي من عمري فيه (في السنة الثانية بالجامعة اكتشفت خطأ الاختيار، لكن لم أملك (...)
(1)
لا أتذكر من المرحلة الإبتدائية إلا فريق التمثيل، حفلات الطالب المثالي، غرفة الكومبيوتر، مسابقات الشعر، والحكايات المرعبة عن الجن، لكني لا أتذكر وجود مكتبة، لذا... بعد عودتي لمصر في المرحلة الإعدادية، التحقت بفريق المكتبة ومن ثم فريق الإذاعة (...)
(1)
السؤال التقليدي والمكرر، الملاحق لي أينما تواجدت على الفيسبوك... بين الأصدقاء... في العمل... مع الأقارب... أثناء حضور الندوات... "إنت ليه متفائل!!"
لا أعمل في وظيفة تدر علي دخلا بعشرات الآلاف شهريًا، ولست مقربًا من السلطة، ولا أهلّ ضيفًا مقيمًا (...)
اليوم يوم الفرح والسرور، اليوم يوم الأمل والبقاء، اليوم يوم الاصرار والازدهار، اليوم يوم الحلقة الخامسة من السلسلة الأسبوعية، زي النهاردة... لسة في أمل.
اليوم نعرف معنى الأمل في مستقبل أفضل، الأمل الذي يهزم اليأس، اليوم نعرف الصبر الذي يتخطى الصعاب، (...)
أنساتي سيداتي سادتي، موعدكم اليوم مع الحلقة الرابعة من السلسلة الأسبوعية "زي النهاردة... لسة في أمل".
الحلقة الرابعة تؤكد أن أخذ الحق صنعة، تؤكد أن الحق لا يضيع ما دام وراءه مطالب، تؤكد أن الحق لن يضيع، الأهم أنه تعرف ما هو الحق، الأهم ألا تنظر تحت (...)
الحلقة الثالثة ستكون مختلفة قليلاً، لأنها ستكون كما الطلقات السريعة، وهو أسلوب سنتعود عليه في كل حلقة، إذا ستخرج كل حلقة بشكل مختلف قليلاً عن باقي الحلقات، إلا أن النتيجة في النهاية ستكون واحدة، النتيجة أنه زي الناردة... لسة في أمل.
زي النهاردة عام (...)
موعدنا اليوم كما وعدتكم مع الحلقة الثانية من سلسلة زي النهاردة... لسة فيه أمل.
زي النهاردة المستحيل يتحول إلى واقع ملموس مهما طال الزمان، زي النهاردة الأمل يولد من رحم اليأس مهما طالت فترة المخاض، زي النهاردة التراب يتحول إلى ذهب بالجد والعرق (...)
تحدثت من قبل عن الفساد والأزمة الاقتصادية والجهل وكثرة المشاكل، ودورهم السلبي في عرقلة تقدم أي دولة، وأنا هنا أقول عرقلة وليس توقف كامل، الأمثلة التاريخية الكثيرة تؤكد أن كل ما سبق لن يكون عقبة، ربما يبطئ عملية الإصلاح، ربما يزيد من صعوبتها، لكن (...)
لم يبدأ اهتمامي بحال البلد سياسياً واقتصادياً إلا في أواخر عام 2008، وبداية الاهتمام لا تعني عدم وجود معرفة مسبقة أو اطلاع مسبق أو اقرار مسبق بالفساد الذي كان مستشري وقتها، الكل كان يعرف ويقر بفساد مبارك وحاشيته (كل عاقل على الأقل)، الفساد الذي ظهر (...)
في كافة دول العالم يوجد معارضون للنظام الحاكم حتى في أشد الأنظمة ديكتاتورية يوجد معارضون (قد تكون كوريا الشمالية استثناء)، الاختلاف فقط هل يطارد النظام الحاكم هذه المعارضة، أم أنه يعطيها مساحة من الحرية لتمارس عملها السياسي، ومن دولة لأخرى تختلف تلك (...)
* لو قام طفل عنده 6 سنوات بشراء بسكويت، واكتشف أن هناك بعض قطع البسكويت مهشمة داخل الكيس، ستحمل بعض الحناجر الانقلاب العسكري مسئولية تهشم البسكويت، وستخرج بعض مانشيتات الصحف تندد بالانقلاب العسكري الذي هشم حلم الطفولة واغتال براءة الأطفال، وسيظهر في (...)
(1)
تحكي الأسطورة عن رئيس الوزراء الذي ذهب لافتتاح عربة كشري في ميدان الرمل، عند أول خط الترام، العربة في موقع إستراتيجي والهوا فيه يرد الروح، المهم أن رئيس الحكومة صال وجال حول العربة، وأخذ "سيلفي" مع طبق الكشري، مطلقاً سلسلة من التعهدات بتوفير (...)
(1)
إستيقظ من نومه مبكراً، إصطبحنا وإصطبح الملك لله، بدون غسيل وجه بدأ في قراءة الصحف، مثقف مثقف يعني، لفت إنتباهه مقال يتحدث عن الأضحية واصفاً إياها بالمذبحة، والرؤية واصفاً إياها بالكابوس، وأبو الأنبياء واصفاً إياه بأحد الصالحين.
قبل الانجراف لرد (...)
فليكن مقال اليوم حدوتة، حدوتة عن ذلك المدير الديكتاتوري، الذي ينشر فكرة أنه ديمقراطي ويراعي مصالح الأقليات بين العامة فقط لخداعهم، لكنه في حقيقة الأمر يهتم بمصالحه الشخصية فقط، ويسعى للسيطرة التامة على الجميع.
هذا المدير يعلم جيداً أن إستخدام العصا (...)
انتهى الدستور، لينتقل الصراع من مرحلة إلى مرحلة أخرى، وربما من مكان إلى مكان آخر، وإن ظلت صفحات الفيسبوك هي الأرض الثابتة التي يتنافس عليها الفريقين في كل مرحلة، أحياناً بجمهور وأحياناً بدون جمهور، وأحياناً أخرى بحضور الشماريخ فقط، لكن في النهاية (...)
السائق الجيد هو من يعرف حقاً متى يستخدم "فرامل" السيارة في الوقت المناسب، ومتى يطلق لسرعتها العنان، متى يهدأ من سرعتها، ومتى يقف في مكانه منتظراً اتضاح الرؤية، في النهاية هناك هدف واحد لكافة السائقين على اختلافهم، الوصول للمكان المنشود دون تحقيق أي (...)
أسباب فشل (خطة) ال 100 يوم إنها كانت (خطة) هجومية، وإحنا (الجوهري) الله يرحمه عودنا على الدفاع، وإرجاع الكرة لحارس المرمى كل ثلاث دقائق.
البعض يتعامل مع (مصر) بمنطق.
إيه يا مصلحة، جاية ولا مروحة؟؟ ثم يستغفر ربه ويتوب بحثاً عن مصلحة جديدة.في ذكرى (...)
الساحة السياسية الآن في مصر ليست سوى بركة مياة ضحلة مليئة بالطحالب، يأتي الشخص الأول ليقضي بها حاجته، ثم يأتي الثاني ليتوضأ منها، ثم يليه الثالث ليشرب، ويليه الرابع ليغسل ملابسه أملاً في الحصول على ملابس ناصعة البياض دون استخدام مواد اضافية، الكل (...)
سؤال يلقي نفسه بين أحشاء صراخك مع أصدقائك نتيجة حماستكم في لعب "البلاي ستيشن" في أحد الكافيهات، لماذا لم تحقق الثورة أهدافها؟؟
سؤال يمر بعقلك بعد أكلة سمك دسمة مصحوبة بزجاجة "ساقع" من الحجم الكبير ممداً قدمك على أقرب أريكة، لماذا لم تحقق الثورة (...)
يا أم الشهيد آسفين
لما قلنا لك من حقك تفرحي بحلاوة بلادك
يا أم الشهيد آسفين
إزاي ممكن تفرحي ولسة مجاش حق ولادك
يا أم الشهيد آسفين
حكومة ومعارضة، مايعرفوش إن الدم تمنه غالي
يا أم الشهيد آسفين
محدش فيهم يفهم يعني إيه أتحرم من حضن عيالي
يا أم الشهيد (...)