إن المتتبع للتطورات السياسية والحزبية فى مصر يلحظ أن المعارضة المصرية فى هذه المرحلة، باتت منقسمة بين تيار يمثله عدد من الأحزاب الوسطية، وتيار تمثله جبهة الإنقاذ، فضلاً عن تيار ثالث، يضم الأحزاب السلفية، مثل النور والراية وغيرها، وهذا التيار يحتاج (...)
أوجه هذه الكلمات لأعضاء جماعة "الإخوان"، شبابًا وقيادات، لمن يريد أن يستمع ويصغى، لمن يؤمن أن "رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب"، لمن يتذكر قول سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه "أصابت إمرأة وأخطأ عمر"، ولمن يدرك المغزى العظيم لما (...)
على مدار سنين وعقود، كانت الديمقراطية هى الغائب الحاضر فى بلادنا، غائبة عن الواقع السياسى بكل تفاصيله، وحاضرة فى مطالبات المعارضة ودعاة الإصلاح، خاصة الليبراليين، الذين نادوا وسعوا وضحى بعضهم، مثلهم فى ذلك مثل العديد من التيارات الأخرى، من أجل تحقيق (...)
"أصبح لدى مصر دستور".. نعم يا صديقى، هذه هى الحقيقة وهذا هو الواقع، وقبلها انتهت الانتخابات الرئاسية وانتهى حكم المجلس العسكرى، وانتهت جولات حاسمة فى مسار الثورة تؤشر إلى أن عجلات الساعة لن تعود أبدًا للوراء.
المؤسف يا صديقى أننى مازلت أشعر أنك (...)
فى مرحلة الاحتقان الشديدة، التى نعيشها، وخاصة منذ الانتخابات الرئاسية، وما تلاها من إعلانات دستورية وقرارات مصيرية، زادت حالة التوتر والتشنج والتعصب لدى كافة التيارات.
من الطبيعى أن يدافع كل منا عن مرشحه أو يسعى من أجل اقتناع الآخرين بوجهة نظره (...)
"الطابور الخامس" هو تعبير ظهر للمرة الأولى أثناء الحرب الأهلية الأسبانية عام 1936، إذ كانت القوات الزاحفة على مدريد تتكون من أربعة طوابير، بينما كان هناك طابور خامس يعمل خلف خطوط العدو لأداء مهام بعينها لصالح الطرف الآخر، وترسخ هذا المعنى أثناء (...)
"ليس لمجرد أنهم عملوا فى النظام السابق يجب علينا أن نلفظهم ونتعامل معهم بالإقصاء"، هذه هى المقولة التى رددها فى البداية المستفيدون من نظام مبارك أو الخائفون من ضياع أحلامهم بعد سقوطه، ثم انتقلت تلك المقولة إلى الإعلام، حتى وصلت إلى لسان البسطاء (...)
أثار دخول اللواء عمر سليمان سباق الانتخابات الرئاسية، ثم استبعاده، جدلاً لم ينتهِ، خصوصًا فى ظل حالة العداء الواضحة وحرب التصريحات بينه وبين "الإخوان المسلمين"، وبغض النظر عن أسباب وخفايا ترشح سليمان، والجدل حول علاقة ذلك بالإخوان والمجلس العسكرى من (...)
لم تندلع ثورة 25 يناير من أجل إسقاط مبارك فقط، ولكنها هدفت إلى القضاء على نظام قمعى فاسد بكل أركانه وركائزه وأعمدته، وكذلك مفاهيمه الخاطئة، التى سعى لترسيخها فى عقول أجيال وأجيال من المصريين الشرفاء، الذين أصبح الكثير منهم ضحايا لمنظومة ثقافية (...)
يشعر بعض الثوار بالإحباط، ويتساءلون لماذا نجحنا فى خلع مبارك خلال ثمانية عشر يومًا، ولم ننجح حتى الآن فى إجبار المشير والمجلس العسكرى على ترك الحكم خلال اثنى عشر شهرًا؟، ولماذا تخلى عنا رفاق الثورة وتضاءل تعاطف الجماهير لنجد أنفسنا وحدنا فى (...)
لكل مرحلة طريقة النضال والتعامل التى تناسبها وتتفق مع طبيعتها وملامحها، حتى لا يؤدى استخدامنا للطريقة الخطأ فى وقت ما إلى عواقب وخيمة وإلى تداعيات تضر بالأهداف التى نسعى إليها، ومن الضرورى أن نحدد وفقًا لظروف كل مرحلة متى يجب أن يكون النضال فى (...)
من المؤسف والمحزن أن يبدأ "برلمان الثورة" عمله ومهامه خلال هذه المرحلة الدقيقة، وسط هذه الهجمة الشرسة المستهزئة بالبرلمان المنتخب من قبل الشعب، وبدلاً من أن نحتفى ببرلمان الثورة، وجدنا من يهاجمه حتى قبل أن يبدأ عمله، ووجدنا من يسخر من نوابه ويثبط (...)
انتهيت من كتابة هذا المقال قبيل إعلان الدكتور محمد البرادعى عدم الترشح لانتخابات الرئاسة، وترددت فى نشره بعد هذا القرار، إلا أن إيمانى بأن الأمر لا يتعلق بأشخاص، بقدر ما يرتبط بالصراع الدائر الآن على أشده بين تيارين، أحدهما يسعى للتغيير والتطهير (...)
عندما أسقطت ثورة 25 يناير الرئيس السابق حسنى مبارك وأجبرته على الرحيل، غادر المصريون الميدان، مطمئنين على ثورتهم، التى ضحوا من أجلها.. لم يخالجهم الشك، ولو للحظات، فى أن يخذلهم المجلس العسكرى، الذى تسلم الحكم، والذى اعتبرنا قراره بعدم إطلاق النار (...)
لا يزال الحديث عن أحداث التحرير، التى اندلعت يوم 19 نوفمبر، وما تبعها من أحداث مجلس الوزراء وقصر العينى، أمرًا بالغ الأهمية، بل إن التريث حتى انتهاء حدث جلل بمثل هذه الأهمية، أمر ضرورى، حتى يكون رصد نتائج تلك الأحداث أكثر دقة وبعيدًا عن (...)
بات واضحًا أن تياراً لا يستهان به من النخبة، يسعى لضمان وجوده السياسى والفكرى فى "مصر بعد 25 يناير" بشتى الطرق، دون اكتراث بقيم الديمقراطية والعدالة، التى دعا إليها المنتمون لذلك التيار وبعضهم ضحى من أجلها، ودون أى إدراك لتداعيات ذلك على سلوك (...)
"لا أحد يصلح من المرشحين المحتملين لحكم مصر"، "ما ينفعش أبدًا يكون رئيس"، "مصر كبيرة عليك"، "الرئيس القادم لم يظهر بعد"، هذه هى العبارات الزائفة والمضللة، التى يتم تداولها بشأن المرشحين المحتملين للرئاسة، ليس فقط بين المواطنين العاديين، ولكن أيضًا (...)
أعلم أن العنوان قد يثير البعض، وأعلم أن الخوض فى هذا الموضوع بمثابة سباحة ضد التيار، لأن ما ينال المدح الآن، أصبح للأسف الشديد هو الهجوم على ائتلافات الشباب، واتهامهم بأبشع الاتهامات، بدءا من تلقى التمويل الأجنبى ووصولا إلى الخيانة والعمالة وتنفيذ (...)
لم يعد خافيًا على أحد حجم تباين الرؤى بين العديد من القوى الرئيسة والمحورية فى مصر، نتيجة سعى كل طرف لتطبيق رؤيته فى بناء "مصر ما بعد 25 يناير"، وهو سعى محمود طالما غلبنا المصلحة العامة للوطن، فى هذه الفترة الحرجة، على مصالحنا الخاصة أو (...)