رحل منذ قليل الكاتب الكبير لينين الرملي بعد صراع طويل مع المرض، وهو أحد كتاب المسرح المهمين في تاريخ الفن المصرى، بدأ مسيرته بالتعاون مع الفنان محمد صبحي وقدما للمسرح المصري روائع الأعمال .
الكاتب الكبير من مواليد في 18 أغسطس عام 1945 في القاهرة، (...)
توفى صباح اليوم الكاتب الكبير لينين الرملى بعد صراع طويل مع المرض، ليرحل تاركا خلفه أعمالا مسرحية ودرامية وسينمائية خالدة
لينين الرملى
- ولد في 18 أغسطس 1945 بالقاهرة وتخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية
- بدأ الكتابة للتليفزيون من عام (...)
طلب منى عدد من القراء أن أكتب مرة أخرى بعض ما نقلته من كتابى «أحلام الربيع والخريف». الذى يبدو أنه أعجب البعض ربما لأنه كان على هوى من يعجبون بالأعمال القصيرة. وأعتذر لأنى لن أكررها ثانية.
حلم المرض
عائد بعد سهرة ممتعة قابضا بيدى على مفتاح سيارتى (...)
يطيب لى أحيانا أن أكتب قصصا قصيرة للغاية وأجد فيها نفس المتعة التى أراها فى القصص العادية والمسرحيات الطويلة، وهذه بعض القصص التى لا تخرج عن صفحة أو أقل:
1- حلم الكتابة
أنا أحلم كثيرا.
أعرف أنها ليست جريمة فكل الناس تحلم. لكنى لا أجد من أحكى له (...)
هى المسرحية الأربعون فى مشوارى المسرحى، عرضت فى أكتوبر 2009 فى المهرجان الدولى للمسرح التجريبى. وأعيد عرضها من 4 مارس على مسرح مدرسة الفرير بباب اللوق.
ورغم أنى كتبتها وأخرجتها أيضا فهى تنتمى إلى حد كبير إلى وليم شكسبير!، ولكنها لا تحاكيها كثيرا. (...)
عندما بدأت كتابة هذه المذكرات فى البوابة نيوز سجلت ما كان قد مر بى، ومنه أن رقابة التليفزيون رفضت بقوة تمثيلية تعرض موقفا بين جندى إنجليزى وقع أسيرا أثناء المعركة وشابة انتظرت لعل أحدهم يأتى قبل أن يأتى الأعداء ويقبضوا على أخيه.
وعندما وصلت لنهاية (...)
كانت المسرحية رقم السابعة والعشرين فى أعمالى المسرحية وفيها يحاكم بطل هذه المسرحية على الأحلام التى يراها فى منامه، سواء أحلامه الوردية أو كوابيسه المرعبة.
هذه هى فكرة المسرحية التى حلمت بها يوما، فيصحو فيجد أن جهازا حديثا يلتقط كل الإشارات التى تمر (...)
فى «أهلا يا بكوات» عاد الزمن بالبطلين قرنين إلى الوراء فوجدا أنهما فى عصر المماليك، ولم يفلح وعيهما بالحاضر فى تغيير الماضى بل إن ذلك الوعى عذبهما ومزقهما نصفين. وذهب الاثنان كل إلى جهة أخرى.
أحدهما حاول أن يغير الماضى ولو قليلا مثلما حدث فى «أهلا (...)
هذه المسرحية كتبتها مبكرا جدا لثلاث مرات، فقد اتفق معى أحد المنتجين على تصوير ثلاث مسرحيات دفعة واحدة، على أن تصور فى الأردن ووقعت أنا وصبحى على ثلاثة عقود وكان الاتفاق أن يخرج مسرحيتين ويخرج محمد صبحى واحدة منها ويشارك بالتمثيل فى غيرها، لكن مسرحية (...)
الأغبياء يمتنعون!! هكذا وصفت هذه المسرحية من أولها.
وأعترف أن هذه المسرحية سببت لى وجع الدماغ بالفعل! فأنا لست عبقريا. والكاتب عادة ما يستوحى شخصياته من الواقع الموجود من حوله، ولأن الشخصية الرئيسية هنا لشخص عبقرى فقد تلفت حولى طويلا أبحث عن (...)
هى هزلية شعبية شبه سياسية وكانت قد بدأت تتخمر فى ذهنى منذ عام 1984 حتى 1993، جاء مبارك بعد السادات للحكم وبدأت أفكر وماذا بعد؟ وفى أوائل التسعينيات كانت الفكرة تتطور فى ذهني، ماذا لو حكمنا يوما عامل لا يفقه شيئا بل هو يجعل من نفسه «أراجوز» ليضحك (...)
فاجأنى الأستاذ المشرف على السينما عندما طلب منى فى إبريل من عام 94 أن أكتب له مسرحية عن السينما! على أن تنتجها المؤسسة التى كان يرأسها، ولم يتدخل فى أى شىء على الإطلاق.
وفى الحال رُحت أفكر فى الأمر، ورأيت أنها فرصة لعرض ذلك الفن الذى بدأ عندنا مبكرا (...)
العمل استلهمته عن قصة للكاتب الإنجليزى جون فاولز صاغها فى «فيلم سينمائى» منذ سنوات طويلة، لكنى صنعت منها مسرحية كوميدية من فصلين، ومع ذلك كانت مليئة بالضحكات علاوة على الإثارة التى تشد المتفرج، ولكنى شعرت على الفور برغبة شديدة فى إعادة كتابتها مرة (...)
بعد أن أصبح المسرح معى لم يمنعنى هذا أن أعطى للمخرج شاكر عبداللطيف مسرحية لينتجها ويخرجها فى مسرح آخر، وهى سعدون التى تحدثت عنها، وفى نفس الوقت أخرجت من أوراقى مسرحية قصيرة باسم (الكابوس) واخترت أن أقدمها بممثلين غير محترفين فكلهم يمثل لأول مرة. (...)
كدت أواصل الكتابة عن المسرحية التالية بعد «سعدون»، فاتصل بى صديق عزيز، رغم فارق السن الكبير بينى وبينه، وقال لى إننى لم أشرح للناس حوادث المسرحية، وقد قرأها فى الكتاب كأغلب كتبى، وأصر علىّ أن أكتب للناس ما لم أكتب عنه، خصوصا أن المسرحية لم تصور (...)
صدر كتاب «سعدون المجنون» وعلى ظهر الغلاف كتب «هي المسرحية التاسعة عشرة فى عروض مسرحيات لينين الرملى التى بدأت عروضها منذ عام 1974»، و«سعدون المجنون» كوميديا سوداء أو دراما ضاحكة، عرضت فى عام 1992 وهى تشترك مع «أهلا يا بكوات» و«وجهة نظر» و«بالعربى (...)
بعد «بالعربى الفصيح» وجدتنى أفكر فى كتابة مسرحية باسم «سعدون المجنون».
كنت وإخوتى قد ذهبنا لنعيش فى منزل أبى بعد أن انفصل عن أمى وكان أبى قد توقف عن الكتابة السياسية لأنه كان ممنوعا تماما من هذا مثل كثيرين من جيله.. وكتب فى جريدة «الجمهورية» التى (...)
قبل انفصالى عن صبحى كنت قد أقنعته بعرض (بالعربى الفصيح) ثم أكملتها عام 91، ودفعت بها للرقابة ولدهشتى أجازتها الرقابة كما هى وعندما ظهرت أثارت ضجة كبرى فى مصر والعالم العربى. ثم معظم بلاد العالم وترجمت للإنجليزية وتابعتها بالكتابة وكالات الأنباء (...)
قبل أن يقع الانفصال بينى وبين صبحى. أراد مالك مسرح (نيو أوبرا) الذى كنا نعمل فيه أن يشتريه منا، لبناء عمارة كبيرة لا علاقة لها بالمسرح، وكان صبحى مع بيعه بشدة ولكنى لم أكن مع هذا لأننا سنصبح بلا مسرح!
وحدث بعدها أن عرض علىّ أن أستأجر سينما صيفية (...)
تركت صبحى وقد أعيته الحيلة أيامًا ثم رشحت له عبلة كامل، فقال إنه لا يعرفها. قلت إنها عملت معى وأعرفها. فقال إذن تولى أنت أمرها بما فيه الاتفاق على أجرها وبقية التفاصيل، وجاءت فوقعت العقد معى بكل سهولة ودون أن تقرأ المسرحية - وجهة نظر - فكانت الوحيدة (...)
كان لدى الأستاذ صلاح أبوسيف فكرة عن مؤسسة مدنية للمكفوفين تعمل على الرعاية بهم، وتشغلهم فى أعمال يمكنهم عملها، وتعتنى بهم فى نفس الوقت. وراح يجمع نشرات عن هذا الموضوع، ثم جاء بها إلىّ لأكتب القصة، وأشترك معه فى كتابة السيناريو والحوار، وكنت أحب (...)
أنهيت المسرحية أخيرا وسميتها «أهلا يا بكوات»، وكنت قد شاهدت للمخرج عصام السيد عرضا قصيرا، فقررت أن أعطيه إخراجها دون أن أخبره، لأننى لا أعرفه.
ذهبت بالمسرحية أخيرا، فرأيته فى فناء «القومى»، فصافحته دون كلام، ودخلت إلى محمود ياسين، ففرح بشدة، ثم قلت (...)
مازلت أذكر تلك اللحظة كأنها بالأمس. كانت التيارات السلفية قد اغتالت الرئيس السادات منذ أقل من عام، وكانت توقعات البعض أن هذه مجرد البداية، وكنت أقيم لثلاثة أشهر فى الإسكندرية حيث تعرض مسرحيتى (أنت حر). أقيم وحدى فى شقة مرتفعة على شاطئ البحر. كان (...)
رغم المسرحيات الكثيرة التى عرضت لى فى القطاع العام والخاص، بجانب أعمالى فى الشركة التى كونتها مع صبحى، فلم أكن قد تعاملت من قبل مع القطاع العام. ولم يطلب منى أحد منهم أى عمل مسرحى، ولم أطرق أى باب لعرض مسرحيات عليهم. ولكن صديقى ممدوح وافى الذى اشترك (...)
مرت فترة لم أتقابل خلالها أنا وصبحى ثم عرفت أنه استأجر مسرح فى ميدان الأوبرا ولم أتوقف عند هذا فقد كنت مشغولا بأفلام ومسرحيات أخرى ومسلسلات عدة ثم اتصل يخبرنى عن اتفاقه مع المسرح لكن بعد وقت.
فقلت له إنى عرفت وهكذا عدنا نستأنف شركتنا معا. فكتبت (...)