كأنما انشق الأوتوبيس عنه. فوجئ به الركاب مع أول محطة وقد صعد مع الصاعدين وانسل بينهم بخفة يحسد عليها حاملاً علي ذراعه بضاعته. وبين المقاعد وقف وصوته يجلجل عالياً بكلمات سريعة متلاحقة كطلقات مدفع رشاش: "صلوا بينا يا أخواني علي حضرة النبي.. معايا نص (...)
كان لابد مما لابد منه.. أن تتحامل علي قدميها المريضتين وتخرج لتخليص اجراءات صرف معاش زوجها المتوفي. الأزمة الخانقة لم تترك لها مجالا للتردد والنزول إلي الشارع الذي لم تخرج إليه من اسابيع منذ أن مرضت. كانت المشكلة في منزلها البعيد جدا عن مقر هيئة (...)