الأولي: عشان تفتكروني... إنسوني
عشت زمني، لحظة بلحظة، ثورة بعد ثورة، حاكم بعد حاكم، حب بعد حب. لا هربت للي فات، ولا بنيتله أصنام. لا عملت شيخ ولا درويش، لا كنت بطل ولا زعيم. نفر عايز يجيب موهبته لآخرها. وموهبته حرام وحلال، وعسل ونار، وأمنيات (...)
نعم سأحتفل في الخامس والعشرين من يناير باستعادتي لوجودي بعد موات، بدخولي المعركة التي تركتها وتركتني، بشبابي الذي تنازلت عن عشر سنوات من عزّه لعهد مبارك الزائل. سأحتفل بدموع وتكبير وتعظيم لمن ارتفعوا أحياء عند ربهم يرزقون، دفعوا الدم كي نحيا جميعاً (...)
لا يفهم مفكر النظام أن الثورة ليست تحت قيادة موحدة ولا على قلب رجل واحد. وبالنسبة له، حتى الثورات ذات القيادة الموحدة مثل سعد زغلول فى 1919 فشلت لأن الجماهير دعمت الزعيم «النخبوى» مرة ثم انقسمت النخبة على نفسها فانفض عنها «الظهير الشعبى» الذى (...)
يميل بعض المحللين التقليديين، الذين اعتادوا تشخيص الأزمات وتفسير التصرفات وفق طريق أو اثنين علي الأكثر، ولا يتسع خيالهم ولا تدريبهم لاستيعاب غيرها، لاختزال كل مشكلات الثورة الآن، أو كتلتها المدنية الثائرة والناشطة، في سببين: التعالي علي الشعب، (...)
كنت أتابع كيف يسحب بهدوء أول الخيط الذي يتشابك في بكرة معقدة، ظلت تتكون علي مدي ستين عاما وتتجمع خيوطها وتلتف. شبكة لا أول لها ولا آخر من المتعاونين والخدّامين والمدافعين بالسلاح، والذين يزودون عن حصون الديكتاتورية العسكرية باللسان السليط الملوث. من (...)
أما نهج تسليط «المواطنين الشرفاء» على «الثوار» أثناء المظاهرات فى الأحياء المختلفة أو عروض الداتا شو التى تعرض للجماهير الجزء الغائب من الحقيقة الذى لا يعرضه التليفزيون المصرى، فهو نهج ربما ينتشر الآن فى صورة تحريض فى بيانات أو إعلام سلطوى مغرض. (...)
نستحقها هذا العام والعام الجديد الذي تعمّد بالدم وبالتضحيات وبالوعد. كل سنة وشهدائنا أحياء عند ربهم يرزقون، وأحياء في قلوبنا. ينظرون إلينا من جنان وارفة، يحيطونا بالرعاية والذكري، ويسألون عن المستقبل.
المستقبل انفتحت أبوابه وطريق السعي له طويل. (...)
على مدار العامين السابقين تحدت العديد من الأفلام المصرية التي تم إنتاجها ما يطلق عليه إسم "السينما النظيفة"، لدرجة أن الكثيرين يتوقعون اختفاء ذلك المصطلح من الوجود، الموسم الشتوي السابق على وجه التحديد شهد ظهور عدد من الأفلام التى تتناول موضوعات (...)