ذلك القيظ الذي
صبّ جام حممه
على رأسي
لم يكن وحده
على بعد خطوات
كانت عينان
حمئتان تفوران
ملقيتين أسيدهما
على جسدي
ذلك كلّه كان يسيراً
مقارنة
بالجحيم الذي
يستوطن البيت
ذلك الجدول
الذي يدغدغ خلخالي
مغرياً قدميّ
بالرقصِ
لم يكن بريئاً
كان مستنقعاً
استدرج (...)
كم سيعرّي هذا الكتاب من عورات؟
هل سيكشف ضعفنا الإنساني كبشر؟
كم منا سيواجه المرآة دون أن يكسرها؟
كم منا سيتصالح مع ذاته ويتقبلها؟
كم منا سيزيح هذا العبء من المثاليات عن كاهله؟
كم منا سيرجم كاتبها وسيجلده بسياط الستر والفضيلة؟
أي إشكالية سيثيرها هذا (...)
بوابة شموس نيوز – خاص
سأعيرُ صوتي للريح
هامسة قالت…
أطلقتِ العنان للجاز يصهل في مرج ابن عامر.
الغزالة التي رقصت على سفح الكرمل، تركت خلخالها يدوزن الإيقاع
القلوب واجفة
الموت رابض على عتبة الباب،
أنا الساخرة من سطوته قالت.
النظرة المكحّلة كحدّ السيف (...)
هل كان مطرا سريا هطل رذاذا كموسيقى كونية،
أم احتراق الفراشات تلذذا باللهب؟
أم لعمري حلما متتاليا متواترا متقاطعا مع يقظة ؟
سِفْر تكوين أم تراتيل قدسية من وحي المطلق؟
لا تملك وأنت تهرول هاربا من هذا المطر محتميا به لائذا إليه إلا الانصياع لطفولة (...)
وإنني امرأة
تدرك التباسَ المعنى
حين تتسطّح الأشياء والأفكار…
ترى بعين بصيرتها
ما توارى
وتتجاوز عن الضدّ بالضدّْ
تسمو في علياء ذاتها
متداركةً روحها
منتصرة لها
تاركة ما تناثر من لغوٍ
على هوامش دربها …
وساعية لاستكناه
ما استعصى من كُلّها بكُلّها…
إننّي (...)
في ذَات الوقت من منتصف ليل المدينة ، تبدأ حركة غير اعتيادية في شقة غير مأهولة في الطابق الذي يعلو شقة ما.
تبدأ بإزاحة الأثاث وفتح وغلق للأبواب والنوافذ وعواء للريح.
حركة دائبة وفوضى وأصوات غير مفهومة، تسكن للحظات لتعاود الكرة مرة أخرى
تتمتم مواسية (...)
تلك النسائم العابقة صباحا من طابون الجارة أم محمد، وهي تعد الخبز المغمس بالزيت والزعتر، قادتني خلسة إليها، وقفت بباب الطابون، تأكل عيناي الخبز، فيسيل لعابي وأنا أختلس النظر إلى يدها التي تلفه بخفة وتفرده في قعرالطابون الذي غطاه "الرظف" المجمّر ، ما (...)
الشاعرة فاطمة نزال
أتبحث عني في عيون العاشقين؟!
إذن دخلت متاهة
لن تخرج منها
إلا محملا بالخطايا
وإثم العبور
بلا جواز سفر
لا تبالغ في خيالك
فقد أرهقته
راجلا ،
داميٓ القدمين
مثقلا بقيود
من التعب المشتهى
وكم من صور
لا تباه في اصطياد
فكرة، خارجة عن (...)
ليل ساكن إلا من صفير الريح وزخات المطر، وبيت حقير أشبه "ببراكية" على قارعة الوادي، تهدر أمواج سيل من تحته، ومن فوقه تشققت السماء، فكان مخاضها على سطحه، فانهمر سيل ماء، وتحت سقفه تكورت صبية كأنهاعجوز، وفي حجرها رضيع فطمته أصوات الرعود، فكَنَّ بين (...)
عندما كان يمر بالجوار مرتديا بنطالا واسعا مزموما بحبل حتى أعلى بطنه ، ومطويا من أسفله عدة طيات، تكشف عن ثلث ساقيه ، وحذائه الذي يتسع لقدم أخرى مع قدمه مشدودا برباط قنب ،حتى لا يفلت ويهرب موليا. تاركا قدمه حافية .
كانت تلكزني صديقتي وتقول :" إجا" عمك (...)
ظلام حالك .. برد وصوت ريح تزمجر خارجا .. تناهى إليها نباح كلاب خائفة .. يبدو أنها اشتمت رائحة السلاح .. لم تستطع أن تغمض عينيها . كانت تلك الكلاب صديقتها ومنبهها لوجودهم في الجوار .
نظرت إليه بقربها .. وجدته يغط بنوم عميق كأنه لم ينم منذ أيام .. عز (...)
ليل ساكن إلا من صفير الريح وزخات المطر، وبيت حقير أشبه "ببراكية" على قارعة الوادي، تهدر أمواج سيل من تحته، ومن فوقه تشققت السماء، فكان مخاضها على سطحه، فانهمر سيل ماء، وتحت سقفه تكورت صبية كأنهاعجوز، وفي حجرها رضيع فطمته أصوات الرعود، فكَنَّ بين (...)
في السفر تصفو النفس وتساعد الغربة الإنسان على معرفة ما بداخله
وفي سفري عرفت حقيقتي
عرفت ان الشمس لا بمكن تغطيتها بغربال وايقنت ان الحياة مهما كانت قاسية فهي تستحق ان نعيشها كما يجب لا كما تُفرض علينا ... نتكيف معها ونكيفها بما يتناسب مع ظروفنا .. (...)
ها أنا ذا أجلس للمرة الأخيرة هنا .. أودع شمس تغييب .. تغادر بعيدا تأخذ معها اسرار ومشاعر كنت ابثها مساآتي الخالية ..
اذا أشرَقْتِ صباح غد ولم تجديني فلا تبوحي بما نثرته بين سطورك .. كانت فضفضة لك وحدك يا صديقتي ..
سأراكِ في مكان آخر ، وفي مساءات (...)
تأسرنا الذكريات، وتعصف بما تبقى من ذواتنا في لحظات تأمل، نغرق بالتفاصيل ونختنق بالعبرات العصية، فلا تنساب لتريح، ولا تعود تنكص إلى مهجعها، لتخمد نار تتأجج في الحنايا.
هائما على وجهه، يخرج يوميا من منزله، يمشي على غير هدى، لا يعرف إلى أين ستقوده (...)
ما زلت في غيك وما زال الوهم يسكنك سيدي
ارفع الستار عن نافذة قلبك وشرع الأبواب واستقبل شمس صياح يخلو من وجودي !!
هي الحقيقة التي تأبى تصديقها تماما كالمتعلق بالسراب يجري تجاهه حيث لا شيء ..
جداولي جفت وهذا الشتاء امحل .. وأجدبت واحة القلب فذبلت زهوره (...)
عقارب الساعة
(1)
عقارب الساعة لا تهدأ
عقارب الساعة مهووسة
تتمرجح فوق حبال الصمت
وتتقرفص دوماً مسطولة
مجنون سيد هذا البيت
وحالم
حتى في الأوقات يقامر
(2)
طريقي ملبدة
واستل الخرائط كي أصل
كأن الدرب بي وحدي
معبأة
بغوغاء الأمل
(3)
يتقيأ مزرابي بعض (...)
في عينيك
اين ذاك البريق ؟؟
كيف انطفأت قناديلها ، وتاهت خطاي
على ذاك الطريق !.
والموج عبر غديرها انساب ملحا
فابتعلته غصات
وانا كالغريق .
كضوء الفنار ابصرت وميضه
وفي لجة البحر
وبين صحوة واغمائة
تعلقت بهدب الاماني
فالقتني في الحريق
طالت حلكة الليل
وانا (...)
لي فلسفتي ..
ولي نُسُكي
ولي .. كل المحظور
من لغتي .
ولي انت..
وكل الاماني الضارعات
للمولى..
ولي الخطوة الأولى
ولي كل الحقول
ابذرها هياما
واجمعها باخبيتي .
....
لي كل الجوى
والشوق والنوى
وذاك ألهوى
ألذي أنعش الروح
وسرى كالدماء
في كل أوردتي
لي الفضاء (...)
"عضَّت على العناب"
والعين ناعسة
فرجوت اللؤلؤ المنظوم
أن يترفقا ..
وسألته بالله يا معذبي
هل لي برشفة
من ثغر بالشهد
منسابا مترقرقا
فمشت كَ ريمٍ متثنيٍ
واومأت
كفاك يا صاح
بالطرقات تصعلكا
لا يلثم ذا الثغر
إلا من أتاه
بالحلال يطرق بابه
اكرم به ضيفا (...)
"1"
تراءت له طيفا .. كان كالغريق الذي تعلق بخشبة من حطام زورق على أمواج القدر الذي ساقها إليه .. قرأت كلماته التي تقطر آسى ومرارة .. حاولت مواساته، استفزته بتعليقاتها اللاذعة، جعلته يستيقظ من تلك النكسة التي أصابته بعد قصة حب فاشلة.
- "عليك أن (...)
تلك العيون التي سافرت
عبر المدى ..
كيف لبصرها ان يرتد
دون ان يكون حائرا معه!!
وكيف للآذن ان تسمع سوى
رجع الصدى ؟!
تائها متعثرا..
لا صوت ،
سوى موجة متكسرة..
على حواف الرمل
تجتر زبدا من أعماق بحر الانا
ووشوشات من الأصداف
تلقي على مسمعه..
حكايات من (...)
ولا ادري كيف تتهاوى روحي تائهة ، عندما يقبل ذاك اليراع تلك الورقة ..
تتهافت الكلمات .. تتزاحم على فوهة الغيم ..
يتقاطر سيلا من الوجد ... يروي أرضا اشتاقت لمطر نيسان ...ليغسل بعضا مما تراكم عليها من غبار طلع الذكرى ..!
هل يستطيع هذا القلم أن يحتمل (...)