خلال الأسابيع الماضية أبرزنا الأهمية القصوى لمداخل الوحدة العربية التضامنية، والانتقال التراكمى إلى الديموقراطية السياسية والاقتصادية العادلة، وترسيخ مبدأ وقيم ومتطلبات العدالة الاجتماعية، التى طرحها المشروع النهضوى العربى كطريق للخروج من حالة الضعف (...)
فى مقالين سابقين بيّنّا الأهمية القصوى لتوعية شباب وشابات الأمة بالمخارج المفصلية للخروج من الوضع العربى المأساوى الحالى. ومع أن هناك أحداثًا كبرى تحدث الآن فى الوطن العربى وتحتاج إلى الكتابة عنها، إلا أنى أشعر بأن كثرا من أخواتى وإخوانى الكتاب (...)
يقتل الكيان الصهيونى سبعة من متطوّعى المطبخ الدولى الخيرى فتقوم دنيا الغرب ولا تقعد، وهذا ما يجب أن يتم، استنكارا لحدوث تلك الجريمة البشعة.
ولكن يقتل هذا الكيان يوميا عبر ستة أشهر عشرات الأطفال ومئات النساء والشباب من الشعب الفلسطينى، موتا تحت أنقاض (...)
فى مقال الأسبوع الماضى تكلمنا عما نعتقده أحد أهم المخارج من الوضع العربى المريض الحالى وهو شعار الوحدة العربية فى المشروع النهضوى العربى. وأكدنا بأنه دون نوع من الوحدة العربية سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، مواجهة الاستعمارين الغربى (...)
ما يحتاجه الوضع العربى المأساوى الحالى بشدة هو الانتقال من فترة الانشغال المبالغ فيه بالتحليل والنقد، وما يتبعه من بكائيات ومماحكات وتبادل اللوم، ومن ثم ازدياد الخلافات والصراعات، إلى الانشغال الضرورى أيضًا بتفاصيل أفكار وأفعال المخارج لإنهاء ذلك (...)
عبر الجزء الأكبر من القرن الماضى، كُتب الكثير عّما فعله الغرب الاستعمارى بأمة ووطن العرب من مؤامرات وخيانات للأمانة ونهب واستغلال بشع لكل الثروات العربية.
فمن وعد إنجلترا الشهير الكاذب بشأن المساعدة فى قيام دولة موحدة فى المشرق العربى إذا ثار العرب (...)
لا يوجد أدنى شك أن هناك جهات تعمل ليل نهار لتدمير كل المحاولات، فى الماضى وفى الحاضر، التى تبذلها بعض قوى المجتمعات العربية لبناء أيديولوجية عروبية شاملة تقود الأمة العربية نحو وحدتها وتنميتها وقوتها. ولعل أكبر وأخطر تلك المحاولات التدميرية هى التى (...)
فى كل يوم تفاجئنا تلك الدولة بموقف سياسى نبيل وشجاع، من مثل استدعاء سفيرها أو قطع علاقاتها مع الكيان الصهيونى احتجاجا على ممارساته للإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين الساكنين غزة المحاصرة المستباحة الجائعة. وبين الحين والآخر تفرحنا تلك (...)
لنقارن بين زخم الدعم الشعبى العربى فى الخمسينيات من القرن الماضى لكل شعب عربى فى أى قطر عربى يواجه الاستعمار، مثل مواجهته فى مصر أو فلسطين أو الجزائر، وبالتالى الضغط على أنظمة الحكم لتتبع خطاه حتى ولو كانت مرغمة على ذلك.. لنقارن تلك المشاهد (...)
فى مقال سابق بينّا خصائص ومخاطر الوضع الحالى السائد لعملية التثقيف السياسى للأجيال الشابة، سواء فى كثير من البلدان المتقدمة أو فى بلدان العالم الثالث، ومن بينهم بلدان الوطن العربى.
ولقد ألمحنا إلى أن تلك الإشكالية تبدأ بشتى المحاولات، لأسباب فى (...)
فى لحظة الضياع والأمراض المجتمعية الكثيرة التى تعيشها الآن مجتمعات العالم، وعلى الأخص مجتمعات القيادة الحضارية التاريخية الكلاسيكية فى دول الغرب الأوروبية والأنجلوسكسونية، بدأت تظهر إشكالية ثقافية معقدة، هى إشكالية التثقيف السياسى لأجيال المستقبل. (...)
لا يستطيع الإنسان أن يفك لغز ظاهرة تتكرر فى طول وعرض الوطن العربى وتتمثل فى مواجهة نفس المشكلات، عبر السنين والأجيال، بنفس الأساليب والعقلية وبإرادة تتراجع بدلا من أن تقوى وتتحسن. ينطبق الأمر على المشكلات الكبرى المعقدة مثلما ينطبق على المشكلات (...)
لقد قادت القرارات والتوصيات التى أخذتها محكمة العدل الدولية بشأن جرائم الإبادة فى فلسطين المحتلة إلى كثير من المناقشات حول ما ترمى إليه أو تحققه أو تتجنبه. وخوفا من الدخول فى كثير من المتاهات وسوء الفهم يجدر أن تقدم الصورة الأساسية فى شكل متوازن (...)
مهما كبرت حملات التوعية الفكرية والسلوكية لشباب وشابات الأمة العربية بشأن ما يواجهه وطنهم العربى من جهة وما تواجهه البشرية من جهة أخرى فإنها تظل تلهث وراء تطورات هذا العصر الهائلة فى ساحات الإثنين. دعنا نأخذ المستوى الأول العربى القومى، ولنتعامل مع (...)
كانت أغلب الكتابات أو الأحاديث التى قرأتها أو سمعتها، بمناسبة حلول العام الجديد، تركز على تمنيات واقتراحات بشأن التغييرات المطلوبة فى شتى الحقول الحياتية، وذلك من أجل خروج الوطن العربى من الحالات المأسوية التى يعيشها الآن.
لكن باعتقادى أنه يجب أن (...)
فى مناسبة كل رأس سنة جديدة عودت نفسى على أن أتوجه إلى العلى القدير بأمنية لرفع ظلم أو تحقيق أمنية أو التكرم بمنح سكينة وسلام لنفسى أو لعائلتى أو لأمتى أو للإنسانية. ولأسباب نفسية كنت أشعر بأن تلك المناسبة تستحق أن تضاف إلى مناسبات انفتاح أبواب (...)
إذا كان من رذيلة تميز بامتياز العصر الذى نعيشه فهى رذيلة الكذب الذى أصبح مرض العصر بصورة وبائية قاتلة، والذى لا يبدو أن له علاجا فى الأفق القريب.
وقد أصبح لهذه الرذيلة جماعات ودول ومراكز إعلام ومؤسسات بحوث تدعم بعضها البعض وتغطى مساوئ بعضها البعض، (...)
التغيرات المتلاحقة، والمتضادة أحيانا، فى المشهد السياسى العالمى، ومن ثم المشهد السياسى العربى، تجعل من الصعب الوصول إلى استنتاجات تحليلية فكرية مستقرة وموثوق فى واقعيتها. فإذا أضيف إلى ذلك انتشار الضعف الالتزامى الخلقى عند كثر من المتابعين لتلك (...)
إذا كنا بالفعل نريد إجراء مراجعة عميقة ندية للعلاقات العربية الغربية، بعد أن أظهرت دوله الاستعمارية، إبان الشهرين الماضيين، انحيازها التام ضد المصالح العربية وضد الحقوق الفلسطينية، وممارسة خطابات الوجهين المتناقضين، والتلاعب بالألفاظ، والتجاهل التام (...)
لا يستطيع الإنسان أن يتنبأ بعد بالكوارث والأهوال التى تنتظر الأخوات والإخوة الفلسطينيين، ومعهم كل الشعوب العربية، فى نهاية الجحيم الذى أشعله الكيان الصهيونى فى غزة وسائر فلسطين، بمباركة عمياء من قبل بعض حكومات دول الغرب وبانحياز غير مسبوق من قبل (...)
منذ أحداث 7 أكتوبر فى فلسطين المحتلة وانكشاف الصورة الحقيقية الدامية للاحتلال الصهيونى فى رد فعله الإرهابى الهمجى فى غزة المحاصرة المدمرة تعرف العالم كله على ظاهرتين محيرتين فى المشهد الفلسطينى.
الأول هو الانحياز الكامل الرسمى لبعض دول الغرب (...)
مع كثرة الاختلافات فى وجهات النظر حول ما يجرى فى فلسطين المحتلة، وعلى الأخص فى غزة المبتلاة بالبؤس والمستهدفة بألف حجة مصطنعة، لا بد من تذكير الكل، وعلى الأخص شابات وشباب الأمة، بالمبادئ والممارسات والضوابط التى يجب أن تحكم معارك الاختلافات تلك. (...)
ما الذى يبقى من روح ومبادئ والتزامات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى إذا كان موت الآلاف من أطفال غزة، حرقا وقتلا وتمزيقا إلى أشلاء، ناهينا عن ألوف القتلى من المواطنين الآخرين الذين ماتوا تحت أنقاض البنايات والبيوت ومجمعات العمل والمستشفيات (...)
ها أن دوائر الغرب الاستعمارية والاستخباراتية تنجح من جديد فى مهزلة التلاعب بالألفاظ التى برعت فيها عبر القرون. فهى تصف رد الفعل الفلسطينى تجاه عقود من الإذلال والحصار، وسرقة الأرض وما عليها، وتهجير ملايين الفلسطينيين والفلسطينيات خارج أرضهم وأرض (...)
هناك أحداث ومواقف تكشف وتفصل الحق من الباطل والزيف من الحقيقة، وترفع عن الوجوه أقنعة الكذب. هذا ما أظهرته سيرورة بطولات «طوفان الأقصى» وجنون وجرائم ردود الأفعال الصهيونية ومسانديها من دول الغرب الاستعمارية ومن بعض العرب المخدوعين.
فأولا، تبين أن كل (...)