أكبر عملية نصب واحتيال تعرض لها المواطن المصرى فى تاريخه المعاصر هى تخريب شركات القطاع العام، واستباحة المئات من المصانع والمنشآت الإنتاجية والسياحية والزراعية التى كانت تمثل ملكية عامة أو ثروة شعبية لو أحسن استغلالها لكان لنا وضع اقتصادى مختلف (...)
هذه المرة لم تحتج إسرائيل لجيشها ولعتادها، ولا أمدتها أمريكا بمدافعها وطائراتها، كان يكفى فقط (تويتة) لتصبح الجولان إسرائيلية رسمياً، إشارة واحدة من بلطجى العالم ترامب كانت كافية أن تهود القدس من قبل وتجعلها عاصمة إسرائيل الأبدية، وتغريدة على تويتر (...)
علينا أن نتفق على أن مصر الآن تشهد طفرة فى مكانتها الدولية وتتقدم الصفوف لتأخذ دورها كقوة محورية فى النظام العالمى.. فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسؤولية وسياسات مصر الخارجية تخطو خطوات واسعة وثابتة تؤكد ذكاء هذا الرجل وقدرته على تحريك (...)
كل الكوارث الكبرى تأتى من أخطاء صغيرة.. ونحن شعب أدمن الأخطاء الصغيرة. حتى أن أغلبنا فقد القدرة على الإحساس بها ولو ببعض تأنيب الضمير.
فمن السهل على الكثيرين إلقاء مخلفاتهم وقمامتهم فى الشوارع بداية بالكانز الفارغ وانتهاء بردش الطوب ومخلفات (...)
حاولت فى المقالات السابقة توضيح خطورة القضايا الدينية المغلوطة والملفقة التى تثار بشكل مكثف ومتعمد فى الإعلام تحت دعوى تجديد التراث والخطاب الدينى، قلت إن محاكمة قدماء المفكرين الإسلاميين على أحكامهم الفقهية أو السياسية والاجتماعية لا تجوز فى الوقت (...)
تراثنا الإسلامي والحضاري. قلت اننا تمادينا في تحميل تراثنا التاريخي بكل انكسارات الحاضر فحملناه تخلفنا العلمي والأخلاقي والسياسي والاقتصادي وكأن أئمة المسلمين وفلاسفتهم الذين عاشوا منذ الف عام او اكثر مسئولين عن رسم مستقبلنا وتنظيم شئوننا وتعظيم (...)
فى الدراما الروائية والسينمائية يوجد نوع معروف من الصراعات الإنسانية يعتمد على تحطيم مسلمات أساسية فى حياة البطل، فيكتشف البطل مثلا أن أباه «مش أبوه» أو أن أمه كانت شمال، أو أنه من نسل مجرمين وسفاحين وليس من سلالة البنى آدمين، وتتحول هذه المعلومة (...)
من منا يستطيع أن يختار ثقافة أولاده الآن؟ من منا يستطيع أن يفصل نفسه وأسرته عن الشارع والإعلام والفنون والناس؟ من منا يستطيع أن ينتقى من الثقافة ما يريد وأن يتجنب ما لا يريد؟
الحقيقة المرة أنك لا تختار ثقافتك بل تجبر عليها.. فلو وضعت جاهلا فى (...)
النسيان نعمة، ولكنه فى مصر لعنة. فما تكاد المشكلة تحدث أو المصيبة تقع حتى يضج الإعلام بالنقد والسب والتوبيخ، ويخرج المسؤولون كالنمل للرد والمؤاساة والترنيخ، ثم فجأة ينتهى الموضوع ويسقط مع التاريخ، ويظل الناس عائشين فى البطيخ. فهى إما «حمرا أو قرعة» (...)
كان يلعب بالناس بأصابع يديه مثل العرائس الخشبية ويصنع لهم كل يوم مشاهد وهمية
كان يعلم من البداية أن حجم نجاحه فى العمل السياسى يتوقف على مدى قدرته على خداع الآخرين.. هو تربى على ذلك وحفظه عن ظهر قلب كما يحفظ عوام الناس قواعدهم البائدة «من جد وجد (...)
كما قلنا فى المقال السابق المجتمع شريك أساسى فى اتخاذ القرارات والحكومة العاقلة هى التى تحفز الناس على المشاركة فى شؤون البلاد. فتنمية الأوطان لا تتم ببطولة فردية ولا بمعجزة زعامة سياسية، ولا توجد دولة تقوم على أكتاف حكومة أو نظام، بل باختصار وبلا (...)
الحكومة العاقلة هى التى تحفز الناس على المشاركة فى إدارة شؤون البلاد
تقل حدود الحرية كلما تضاءلت المسؤولية، لذلك تقع العديد من المجتمعات فى براثن العبودية لأنها لا تدرك ذلك. تتلذذ بأن ترمى بكل المسؤوليات على أكتاف الحكومة والأنظمة السياسية من غذاء (...)
رحلتنا مع الخصخصة كلها «مخمضة» فلا الحكومات عوضتنا ولا الدولة سترتنا ولا حتى عرفنا الفلوس راحت فين.
قصتنا مع الخصخصة ليست اقتصادية أو تصحيحية بل دراما مأساوية اختلطت فيها ضحكات المسؤولين ونهم المستفيدين مع هموم العمال المطرودين ودموع أسرهم بعدما (...)
أى دولة مضت فى طريق التنمية والتقدم بدأت بالنهوض بالتعليم وكلما تأخرنا فى ذلك ابتعدنا عن الطريق الصحيح
خبراء الاقتصاد يؤكدون منذ سنوات طويلة أن مصر على حافة الهاوية بينما أهل مصر يؤكدون أنهم فى الهاوية من «بدرى» والجو خلاب والشيشة عناب، لذلك لا (...)
حينما حاصر أحد الأسود المفترسة سلحفاة برية دخلت فى قوقعتها واستسلمت.. فهى لا تستطيع الجرى أو القفز أو الهجوم أو حتى تخويف الأسد.. هى فقط قادرة على الصبر والتحمل وانتظار الفرج.. فتترك نفسها كالحجر مغلفة نفسها بهذه الدرع الغريب الذى يبقيها على قيد (...)
لا ينكر عاقل الإنجازات العديدة التى تمت فى العامين الماضيين، وفى عدة محاور تنموية مهمة، فلا جدال حول الجهود المبذولة فى مجال المرافق العامة وشبكات الطرق، ويتم الآن تنفيذ العديد من مشروعات الأشغال العامة، سواء رصف أو مياه شرب أو صرف بكل محافظات (...)
لا أتصور أن هناك ازدراء للأديان أكثر من أن نجعلها سيفاَ على رقاب الناس يرهبهم باسم «الرحمن الرحيم» بدلا من أن يرتبط ذكره (سبحانه وتعالى) باطمئنان القلوب.. لا أتصور أن هناك ما يضر بالدين أكثر من جعله سلطة غاشمة نقتل بها الحرية، ونخرس بها الأصوات (...)
«عدم وجود نظام مشكلة مصر الأساسية».. عبارة قاسية للدكتور محمد العريان صفع بها الجميع قبل أن يغادر مصر، ويعود إلى من يفهمون قيمته. ومضى قرابة الشهر على كلمته الصادمة، ولم نسمع من يناقشها أو يحللها أو حتى يرفضها، فهى باختصار لم تعجب أحدًا من رجال (...)
الإسكندر الأكبر لم تقتله الخيانة، ولم تقض عليه كثرة الحروب والمعارك، أو إصابته بالمرض والحمى، كما ادعى بعض المؤرخين.. رحلة موت الإسكندر الأكبر بدأت منذ دخوله إلى مصر. فقد قتله المصريون. هم أصحاب السم اللذيذ الذى دمر عقله لتكون لعنتهم سر نهاية (...)
مخطئ من يتصور أن السلطة من التسلط أو أن قوة الحكم تأتى من ضعف المحكومين أو أن تصدر المشهد يعنى أن يتحول الجميع إلى مشاهدين!!.. يا سادة أفيقوا يرحمكم الله فإن الهيمنة على الحياة السياسية تعنى فى الحقيقة موتها. وتحويل أى نوع من المعارضة أو الاختلاف أو (...)
الدولة وضعت نفسها فى امتحان اقتصادى صعب ندعو الله أن تنجح فيه، فهناك إصرار واضح على تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية العملاقة، رغم اعتراض العديد من الاقتصاديين على تنفيذها فى الوضع الراهن، مع قلة الموارد الاقتصادية وضعف الاحتياطى الأجنبى، والقلق (...)
تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن (المعارضة) صفة قبيحة لا يتصف بها الأطفال الحلوين أو العيال اللى تفرح.. تربينا على أن (حاضر) هى أجمل كلمة يمكن أن نقولها لماما وبابا وللمدرس وللبواب إذا لزم الأمر.. حتى لو كانت(حاضر) بلا فهم أو وعى أو رضا.. حتى لو كانت (...)
حينما صرخ أفلاطون فى أحد تلاميذه (تكلم حتى أراك) لم يكن تلميذه تائها فى رحلة مدرسية للأنفوشى أو رأس البر، ولا كان أفلاطون أعمى أو مصابا بالعمش، بل لأن تلميذه كان يجلس صامتًا مثل (الدكة) التى يجلس عليها.
مجرد جسد إنسانى لن تفهم من هو وكيف يفكر وبماذا (...)
لا أعرف لماذا مر هذا على خاطرى الآن وأنا واقف فى طابور الانتخابات
أنا «ولا سياسى ولا مثقف» أنا غلباااان، فعلا غلبان.. مجرد فراش أو ساعى أو رئيس قطاع المياه السخنة كما يحلو لى أن أصف منصبى الرفيع. أعمل فى شركة كبيرة للاستشارات الهندسية منذ تسع سنوات (...)
الكل اتحد ضد مصر فجأة. العالم والدولار والسيول والصرف الصحى. وانفض الأصدقاء من حولنا دولة دولة. وبعيدا عن (اللطم والتقطيم) يجب أن نتعلم الكثير مما يحدث الآن، فلا يوجد صديق للأبد، ولا يوجد من يعطيك لله فى لله، ويجب أن تكون قويا حتى تلتف الدول من (...)