أنت يا أكثر الرجال وسامة.. إن رغبتي هي أن أسهر علي ممتلكاتك كربة بيت.. وأن تستريح ذراعك فوق ذراعي.. وأن يغمرك حبي.. إنني أسر إلي قلبي برغبة العاشقة. فهل يمكن أن أحصل عليه كزوجة هذه الليلة؟!
كلمات تجسد أمنية عذراء فرعونية أن تصبح زوجة لها بيتها الخاص (...)
عاد الربيع.. الأشجار العارية تزهر وتثمر وتنثر ورودها عطراً يغمر الحدائق والحقول.. والعصافير تهجر أعشاشها مبتهجة مغردة.. ونغمة موج البحر وترنيمة السواقي تتصاعد متراكضة من أعماق الوادي إلي قمة الجبل.. كل ما تشتاقه الطبيعة تبلغه فالزمان يعيد بهجة (...)
تربع الأمير علي منصة القضاء حتي إذا ما اكتمل المجلس وأزفت ساعة الدينونة رفع الأمير يده وصرخ قائلاً: أحضروا المجرمين أمامي واحدا واحدا وأخبروني بذنوبهم ومعاصيهم..
ففتح باب السجن وخرج منه جنديان يقودان فتي مكتوف اليدين يتكلم وجهه بكبرياء وعزة نفس (...)
انقطع التيار الكهربائي والشمعة الوحيدة التي وجدتها أمه بالمطبخ أشعلتها له.. لكن الضوء خافت شحيح وصوت الريح يزأر في صمت الليل والطفل الجالس إلي مكتبه
يرتعد من الخوف والبرد لكن عليه الانتهاء من الواجبات المدرسية حفاظاً علي كرامته وتجنباً لما ينتظره (...)
الماضي لا يمكن أن ينسي. مثلما الغد لايترك سرا مكتوما. وهاهي المرأة الجالسة أمامه.. يراها ترقبه بعينيها الثاقبتين وكأنها تستدعي للذاكرة ملامح صورة ناقصة ونبرات صوت تعرفه من قبل فيتذكر تلك الليلة البعيدة التي لا تزال تطارده كومضة خيال توقظ في عقله (...)
حين طلع النهار غسل وجهه وارتدي ثيابه كاملة وألقي نظرة علي مفكرة صغيرة يحملها في جيبه تذكرة بمواعيده والمهام التي تنتظره منذ تسلم منصبه الجديد والكبير. وشد قامته ورسم علي وجهه ابتسامة مفتعلة
وهو يحيي سائق سيارته الفارهة التي أصبحت جزءاً من المنصب. (...)
كان النهار في آخره وهي واقفة قرب نافذة تنظر إلي الشمس الغاربة والضوء المنتهي ينعكس علي مياه النهر مثل ذكري تضمحل وتتلاشي بينما صوت ابنتها يتردد صداه في المكان وهي تستغيث بها أن تساندها في محنتها القاسية خوفاً من الفضيحة.
تسدل الستائر وترتمي في (...)
لم يتوقف رنين جرس التليفون في بيته. ليس لتلقي التهاني بحلول عيد الأضحي المبارك إنما لمواساته في محنته. فقد أنجبت له زوجته بنتاً سادسة وكان ينتظر مولوداً ذكراً!
يذرع الصالة جيئة وذهابا يبكي سرا من عذاب لايمكن البوح به فقد سرق الحادث فرحة العيد (...)