ما الذي بنى فينا هذا , لماذا لا نكون مثلهم لاهين عابثين راكضين , لماذا لا نكون مثل سطحيتهم , لماذا لا نكون افرادا في مؤخرة القطيع , ونأكل نلهوا نلعب , لا نعبأ بشيء , وتفكيرنا لا يغادر دائرتنا الضيقة , وعقلنا لا يهتم الا بنا , وتوجهنا كله لنا , ونضحك (...)
توفى والدي قبل عشر سنوات وقامت امي بإكمال مسيرة النماء في اسرتنا الصغيرة .
كانت أمي حينها لم تبلغ الاربعين عاما وكان بإمكانها أن تتزوج ولكنها صامت عن الزواج لأجلنا ، ولكي لا يأتي رجل ما يزعجنا ، او يؤلمنا ، ولا يزال صدى هذه التضحية يدور في اعماقنا ، (...)
يتساءل الناس كثيرا أيهما أمر على الإنسان أهي صعوبة البداية أم قصة النهاية ، وهذا التساؤل هو حق مشروع لكل من له عقل متأمل ولب يقظ .
يا للغرابة لكل شيء في هذه الدنيا شعور ، ولكن لحظات الوداع لها مشاعر تميزيها عن بقية المشاعر فتجد أن الكثير يقول لك لا (...)
منذ طفولتنا ونحن نسمع كلمة(الأدب قبل العلم) وتربينا عليها وأنهكنا والدينا لكي نحقق مبتغاهم فيها .. ودار الزمن واتخذت الحياة منحنى آخر وأصبحنا نرى الإفلاس التام في قضايا الأدب فتجد المعلم يحتاج للتأديب قبل الطالب.. وتجد الدكتور يتفاخر بوهم شهاداته (...)
زحمة عائمة تجتاحنا , وصخب جامح يكاد أن يعصف بنا , أبواق صارخة تزأر هنا , وزيف من العهر يعوي هناك , وصراخ ينادي في الأعماق باحثا عن الحقيقة , وأسئلة تترى تحفل بالكثير من الشكوى , وبقايا الم هنا , جنون من الوهم هناك , عقل شارد , وذهن متسائل , ذوات (...)
في حضرته تخشع الكلمات، وتتسابق العبارات نحو مدحه، وينتعش الذهن، وتسموا الروح، وتسعد النفس , ويفرح الوجدان , ويبتهج الجنان , وتبتسم الحياة , فهنا نحن في محراب سيد البشر , قف هنا وتأمل سيرة هذا النبي الأمي , هذا النبي الذي اشتاق لنا , وحن لنا كيف لا (...)
تابعت افتتاح مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة ، هذه المدينة التي كسرت كل الأرقام ، وتجاوزت كل المقاييس العالمية ، وذلك لأنها بنيت في مدة زمنية قصيرة هي 390 يوما فقط ، والفضل يعود بعد الله إلى شركة ( آرمكوا) البترولية التي تتفنن دائما في صنع (...)
يهوي على فراشه من يوم مرهق فتستيقظ الوسادة لتتحدث بكل شيء ويطول حديثها ويظل هو في رحلة منهكة من عالم الأفكار وتظل هي تواصل صخبها رغم انها يسكنها ظلام صامت ..!
جيران
يرتب كل شيء ، كل المناظر تبدوا على ما يرام ، والقلب ممتلئ بها ، وفجأة كل شيء ضاع في (...)
هنالك بون كبير بين أجيال اليوم وأجيال الأمس ، وللأسف الكثير من الآباء أو الأمهات يعيشون على أفكار الماضي ، ولا يعون ان الزمن تغير ، ويبدو أنهم أيضا لم يستمعوا إلى قول الإمام علي بن أبي طالب : ( ربوا أبنائكم لزمانهم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ) (...)
كانت أقصى طموحاته البريئة كسرة أو ضحكة قرب رائحة المنام وسفر في نومة هانئة .
كانت أقصى طموحاته كرة يركضها بقدميه فتهرب عنه فيلاحقها ضاحكا وسط ذلك الجمع الغفير من أولئك البسطاء.
كان دائما يفكر كيف يجد دراهم مفعمة بالبراءة لعله يوجد بها اكبر طموحاته (...)