أكد فتحي العيادي رئيس مجلس شورى حركة "النهضة الاسلامية" في تونس ،أن الحركة ما تزال متمسكة بترشيح أمينها العام، حمادي الجبالي الذي اعلن امس استقالته من منصبه ، لتشكيل الحكومة. وبين العيادي في تعقيبه على هذه الاستقالة أنه في حال رفض الجبالي لهذا التكليف فإن حركة النهضة لديها أسماء أخرى مرشحة لتشكيل الحكومة تم التشاور حولها مسبقا. وبخصوص وزارات السيادة أوضح العيادي أنه من الممكن أن تتنازل الحركة عن حقيبتي الخارجية والعدل في إطار اشراك الأحزاب الاخرى في الحكومة، غير أنه أكد أن وزارة الداخلية "لم يتم الاتفاق بشأنها وهي حقيبة مشروطة بمشاورات أخرى مع عدد من الأحزاب". وأشار رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة إلى أن الحكومة الجديدة ستضم أطرافا من الترويكا الحاكمة الآن وهي: "النهضة" و حزب المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات ..مؤكدا أن مشاورات تمت مع أحزاب أخرى على غرار حزب حركة "وفاء" والحزب الجمهوري وغيرهما بهذا الشأن. ومن جانبه أكد محمد نجيب الغربي المكلف بالإعلام بحركة النهضة، في تصريح له ، أن الرئيس التونسي المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، اتصل مساء امس الثلاثاء، بعد تقديم الجبالي لاستقالته، برئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، لعقد لقاء اليوم للتشاور بخصوص مرشح الحركة لتشكيل الحكومة، "سواء كان الجبالي إن قبل بذلك أو مرشح اخر"، على حد قوله . وكان الجبالي تقدم امس باستقالته للرئيس المرزوقي بعد ان فشلت مساعيه في التوصل الى وفاق حول مبادرته الداعية الى تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة وغير متحزبة تتولي مهمة تسيير شؤون الدولة لما تبقى من المرحلة الانتقالية الحالية ويتعهد اعضاؤها بمن فيهم هو بعدم الترشح للانتخابات القادمة .