وصلت سيارات الإطفاء إلى شارع الميرغني المواجه لقصر الاتحادية الرئاسي حيث بدأت في إطفاء الحريق الذي نشب نتيجة قيام جنود الأمن المركزي باشعال النيران في خيام ومتعلقات المعتصمين أمام قصر الاتحادية. ويقوم رجال الإطفاء حاليا بمحاولة السيطرة على الحريق قبل امتدادها للأشجار الموجودة بالمنطقة، خاصة أن المتظاهرين كانوا قد أقاموا خيامهم في حديقة مواجهة للقصر الرئاسي. نجحت قوات الأمن المركزي في إخلاء المنطقة المواجهة لقصر الانحادية الرئاسي من المتظاهرين واعادتهم للخف لمسافة 500 متر فيما تمركزت قوات الأمن أمام بوابة نادي هليوبليس بشارع الميرغني. وتواصل قوات الأمن إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين من المدرعات، فيما يتقدم الجنود على الأرض مزودين بالدروع والعصى الخشبية، بينما يرد الماتظاهرون برشق القوات بالحجارة فيما توجد مسافة فاصلة بين الجانبين تقدر بنحو 100 متر. هذا والقى عدد من المتظاهرين عددا من قنابل الغاز المسيل للدموع التي تلقيها عليهم قوات الشرطة داخل أسوار قصر الاتحادية الرئاسي الأمر الذي أدى إلى تصاعد الأدخنة من وراء سور القصر..وحاول آخرون إلقاء إطارات سيارات مشتعلة داخل سور القصر إلا أنهم فشلوا لارتفاع السور. وتتواصل حاليا الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط قصر الاتحادية التي بدأت مساء اليوم الجمعة في إطار فعاليات مظاهرات "جمعة الخلاص" التي دعت الى تنظيمها قوى سياسية معارضة للرئيس محمد مرسي، حيث يشهد شارع الميرغني والشوارع الجانبية به حالة من الكر والفر بين متظاهرين أغلبهم من الملثمين وقوات الأمن المركزي. واستمرت المظاهرات سلمية حتى نحو السادسة من مساء اليوم حين انضم لها مجموعة من الصبية الملثمين الذين ألقوا قنابل المولوتوف على أسوار قصر الاتحادية مما أدى إلى اشتعال النيران في أحد الأشجار المحيطة بالقصر وقامت قوات الأمن بإطفائها. وحاول عدد من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي الجمعة تسلق إحدى بوابات القصر إلا أن قوات الحرس الجمهوري منعتهم، دون وقوع اشتباكات بين الجانبين . وأزال المتظاهرون الأسلاك الشائكة أمام بوابة 4 للقصر، فيما تراجعت قوات الأمن المركزي التي كانت تحيط بالقصر، ما أفسح للمتظاهرين المجال لتسلق البوابة قبل أن يمنعهم رجال الحرس الجمهوري. هذا وقد ارتفعت أعداد المتظاهرين أمام قصر الاتحادية وأغلق المتظاهرون الشارع أمام حركة السيارات فى الاتجاه الموازى لنادى هليوبوليس ومسجد عمر بن عبد العزيز فى الطريق المتجه إلى شارع الميرغنى فيما استمرت الحركة بصورة بطيئة فى الاتجاه القادم من الميرغنى إلى روكسى والموازى لقصر الاتحادية وذلك بعد الزيادة الكبيرة فى الاعداد والتى تقترب من الألفي متظاهر . وردد المتظاهرون الذين قابلهم المعتصمون بترحاب شديد وهتافات ضد "حكم الرئيس مرسى وجماعة الأخوان المسلمين والتأكيد على مطالب الثورة وضرورة تحقيقها". وأكد المتظاهرون اعتصامهم أمام الاتحادية بعد تزايد الأعداد والتى من المتوقع أن ترتفع بصورة كبيرة بعد وصول المسيرة القادمة من مسجد النور فى العباسية إلى الاتحادية . ورفض المتظاهرون استمرار العمل بالدستور الحالى ورأوا أن أغلب الشعب لم يوافق عليه وأنه يخدم فقط مصالح جماعة الأخوان المسلمين، وطالبوا بضرورة النزول على رغبات الشعب وعدم الاستمرار فى أخونة الدولة،وضرورة إقالة الحكومة الحالية حسب هتافاتهم. وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بجماعة الاخوان المسلمين والتأكيد على مدنية الدولة "مصر دولة مدنية "، وهتافات تطالب بإسقاط النظام، ورفضوا ما وصفوه ببيع الثورة من أجل مصلحة الجماعة، وبيع مصر إلى قطر والدول المرتبطة بمصالح مع جماعة الاخوان المسلمين "على حد تعبيرهم". وتقدم جنود الأمن مركزي المدعومون بالمدرعات التي تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين في شارع الميرغني أمام قصر الاتحادية وأجبرتهم على التراجع للخلف لعشرات الأمتار، فيما رد المتظاهرون بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية على قوات الأمن. حاول بعض المتظاهرين إطفاء النيران التي اشتعلت في أحد الأشجار وأشعل آخرون النيران في منتصف شارع الميرغني، فيما يقوم بعض المتظاهرين بالطرق على أعمدة الإنارة بشدة باستخدام عصى خشبية محدثين دويا عاليا لتنبيه بقية المتظاهرين إلى وقوع اشتباكات، كما أشعل البعض النار في بعض الأخشاب وإطارات السيارات للتغطية على رائحة الغاز المسيل للدموع. وتفرق عدد من المتظاهرين إلى الشوارع الجانبية المحيطة بقصر الاتحادية هربا من الدخان المسيل للدموع الذي غطى سماء المنطقة، وهم يرددون هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، بينما سارعت سيارات الإسعاف بنقل عدد من المصابين باختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع إلى المستشفيات القريبة للعلاج.