استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين أمام محطة مصر بالإسكندرية، عقب إصابة 3 من مجندي الأمن المركزي بإصابات مختلفة خلال الاشتباكات. وتسود حاله من الهدوء الحذر بمحيط محطة سكة حديد الإسكندرية، عقب قيام عدد من المحتجين بمحاصرة نقطة شرطة السكة الحديد لاحتجاز 2 منهم. وقال الواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية، إنه تم احتجاز 2 من المضبوطين، وإصابة 3 من مجندي الأمن المركزي بجروح مختلفة نتيجة رشقهم بالحجارة. وأضاف أنه تم السيطرة علي الموقف وتسيير حركة القطارات بسكة الحديد. وأكد عدد من النشطاء أن الأمن قام بإلقاء القبض على 11 محتجا، بينهم "نصر حسين، محمود نصر، إيهاب لبيب، مروان ياسين، محمود أبوحديد، أحمد عباس، محمد الوكيل، خالد بودي، مصطفى كافيلي". كانت الاشتباكات قد تجددت مساء اليوم الثلاثاء بين قوات الأمن ومتظاهرين داخل محطة سكة حديد مصر بوسط الإسكندرية عقب قيام عدد من المتظاهرين بقطع خط السكك الحديدية ومنع دخول وخروج القطارات، احتجاجا على حادث قطار البدرشين الذي أدى إلى وفاة 19 شخصا وإصابة فوق المائة. وكان عدد من النشطاء قد قاموا بإلقاء الحجارة على القطار رقم "586" المتجه من الإسكندرية إلى المنصورة المفترض قيامه الساعة 2 و20 دقيقة ظهرا، ما أدى إلى تحطيم زجاج ونوافذ عربات القطار، فيما قام رجال الشرطة بمساعدة عدد من العاملين بالسكة الحديد بإلقاء القبض على 11 متظاهرا، وذلك بعد وقوع اشتباكات بين عدد من الركاب وبعض المتظاهرين، وقامت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين المحتجين على اعتقال زملائهم أمام قسم شرطة النقل والمواصلات بالإسكندرية، وسادت حالة من الهلع بين الركاب الموجودين بالمحطة، ما اضطرهم إلى الخروج وإلغاء رحلاتهم. وبدأت الأحداث بقيام عدد من النشطاء المستقلين بقطع السكة الحديد بمحطة مصر، ورددوا هتافات من بينها "فى التقارير بيقولوا إهمال"، و"باعوا دم المصرى رخيص والقصاص هو الخلاص"، و"20 جندى راحوا بلاش"، و"يسقط يسقط حكم المرشد". وبعد محاولات من الركاب لمنع المتظاهرين من قطع السكة الحديد لعدم تعطيل أعمالهم، والتعبير عن غضبهم بصورة سلمية أخرى، رفض المتظاهرون فتح السكة الحديد ما أدى إلى اشتعال غضب الركاب، حيث قام بعضهم بالنزول من القطار المتجه إلى المنصورة وقاموا بإلقاء الحجارة على المتظاهرين لتفريقهم من أمام القطار. ورد المتظاهرون بقذف القطار بالحجارة أثناء خروجه من المحطة لتتحطم النوافذ والشبابيك واحدة تلو الأخرى، فقام رجال الشرطة من أمن السكة الحديد مع عدد من العاملين بالهيئة بمحاولة منعهم والقبض على عدد منهم لتنتقل الاشتباكات مرة أخرى أمام نقطة شرطة المحطة.
