أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، أن بلاده ستلاحق مجرمي الحرب في إسرائيل، بعد أن حصلت على صفة دولة غير عضو "مراقب" بالأممالمتحدة. وقال الزعنون، خلال استقباله اليوم الأحد، وفدًا برلمانيًا إندونيسيًا بمقر المجلس بالعاصمة الأردنية عمان: "بعد أن حصلنا على دولة "مراقب" في الأممالمتحدة، سنلاحق مجرمي الحرب في إسرائيل، وسنتعقبهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وقياداته."
وأضاف الزعنون: "سنكرس هذا النجاح في الأممالمتحدة في كافة مناحي العمل السياسي الفلسطيني.. وسنشكل لجانًا متخصصة لدراسة كافة جوانب العلاقة الجدية والوضع الجديد لفلسطين في الأممالمتحدة."
واعتبر الزعنون، أن زيارة الوفد البرلماني الإندونيسي تأتي بهدف زيادة الروابط التاريخية الفلسطينية - الإندونيسية، وقال: "إن ما يزيد من أهمية هذه الزيارة، أنها تأتي تزامنًا مع احتفاء الشعب الفلسطيني بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة، بأغلبية 138 دولة وانهزام أمريكا وإسرائيل، التي لم يصطف إلى جانبهما سوى بضع دول".
وأثنى الزعنون، على الدعم الإندونيسي المتواصل للشعب الفلسطيني، وكان آخره مشاركة وزير الخارجية الاندونيسي في جلسة الأممالمتحدة التي منحت فلسطين عضوية "مراقب"، مؤكدًا أن الانتصار الذي تحقق في غزة والانتصار الدبلوماسي الكبير الذي تحقق في الأممالمتحدة، يشكلان رافعة قوية لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وبدوره، قدم رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في البرلمان الإندونيسي، رئيس الوفد محفوظ صديق، التهنئة للزعنون والشعب الفلسطيني على الفوز في الأممالمتحدة، مؤكدًا أن انتصار فلسطين هو انتصار لإندونيسيا، مشددًا على استمرار الدعم الإندونيسي للشعب الفلسطيني في كافة المجالات، وبذل كل الجهود من أجل أن يصل الشعب الفلسطيني إلى كامل حقوقه في الحرية والاستقلال.
وذكر بيان صحفي أصدره المجلس الوطني الفلسطيني، أن الزعنون اقترح على الوفد الإندونيسي، إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين المجلس والبرلمان الإندونيسي لتعزيز العلاقات البرلمانية وتنميتها؛ حيث رحب الوفد الإندونيسي بهذا المقترح، الذي سيقوي العلاقات البرلمانية بين الجانبين.
ومن المقرر، أن يزور الوفد الإندونيسي الذي يضم 11 برلمانيًا الأراضي الفلسطينية، غدًا الاثنين؛ حيث سيلتقي الرئيس محمود عباس وعددًا من المسؤولين الفلسطينيين.