أكد عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني أن عددا كبيرا من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بدأوا اليوم الأحد إضرابا عن الطعام تضامنا مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 57 يوما فيما بات يعرف باسم "معركة الأمعاء الخاوية". وحذر قراقع في تصريح له اليوم -الأحد- من انفجار الأوضاع داخل السجون وفي المناطق الفلسطينية، في حال حدوث أي مكروه للأسير عدنان، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" يجري اتصالات مع كافة الأطراف بما فيها الجانب الإسرائيلي للإفراج عن الأسير عدنان الذي بات يعاني من تردي حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام . وأضاف أن سلطات الاحتلال لا تزال مصرة على اعتقال عدنان رغم جميع هذه الاتصالات، وناشد المؤسسات الحقوقية والدولية للإفراج عن عدنان لنظرا لتدهور وضعه الصحي. وقال قراقع "إننا نحمل الاحتلال المسئولية الكاملة، عن الأسباب التي أدت إلى خوض خضر عدنان الإضراب عن الطعام بسبب تعرضه للإذلال والقمع والإهانة، حيث كانت عملية انتقام عنصري وسادي من قبل المحققين والجنود الإسرائيليين". من جانبه، طالب النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجتمع الدولي العمل على إنقاذ حياة الأسير عدنان محملا سلطات الاحتلال الاسرائيلي كامل المسؤولية عن حياته. وقال عبد الكريم في تصريح له اليوم: إن إضراب الأسير عدنان فتح من جديد ملف الاعتقال الإداري الذي تفرضه سلطات الاحتلال ، والذي يتنافى مع كافة الاتفاقيات الدولية ، حيث تحتجز سلطات الاحتلال أكثر من 280 أسيرا دون محاكمة وتفرض عليهم الاعتقال الإداري. وأكد النائب عبد الكريم أهمية تنفيذ استراتيجية فلسطينية تهدف إلى تدويل قضية الأسرى، واستنهاض التضامن الدولي وصولا إلى إقرار دولي بتطبيق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة على الأسرى الفلسطينيين، بما يضمن حقوق المدنيين الذين تعتقلهم قوات الاحتلال بسبب رفضهم للاحتلال وبخاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء والمعتقلين الإداريين وقادة الشعب الفلسطيني ونوابه المختطفين، إلى جانب ضمان حقوق مقاتلي المقاومة باعتبارهم أسرى حرب وفقا للقانون الدولي الذي يجيز مقاومة الجيش المحتل في الأراضي الواقعة تحت الاحتلال.