معتقل جوانتانامو اتهمت روسيا الحكومة الأمريكية في أول تقرير تفصيلي لها بشأن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان بارتكاب انتهاكات من بينها التعذيب والتنصت على الهواتف. وقالت روسيا متهمة الولاياتالمتحدة بازدواجية المعايير بأن الرئيس باراك أوباما تقاعس عن إغلاق السجن العسكري في خليج جوانتانامو واتهمت البيت الأبيض بحماية مسئولين وضباط بوكالة المخابرات المركزية (سي. آي.إيه) من الملاحقة القضائية. ويحذو تقرير وزارة الخارجية "عن أوضاع حقوق الإنسان في مجموعة من دول العالم" حذو الصين في إبراز أوجه القصور الأمريكية ردا على انتقادات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان في الدولتين. وقالت وزارة الخارجية الروسية في تقرير من 63 صفحة نشرته في موقعها الإلكتروني "الوضع في الولاياتالمتحدة أبعد ما يكون عن المثل التي تنادي بها واشنطن والمشكلة الرئيسية التي لم تحل بعد هي السجن البغيض في خليج جوانتانامو". وأضاف التقرير "البيت الأبيض ووزارة العدل يحميان من الملاحقة القضائية ضباطا من السي.آي.إيه وهناك مسئولون رفيعو المستوى يتحملون المسئولية عن انتهاكات جماعية وسافرة لحقوق الإنسان". وتنشر وزارة الخارجية الأمريكية سنويا منذ عام 1976 تقريرا مفصلا عن حالة حقوق الإنسان في العالم كثيرا ما يتضمن انتفادات لاذعة لانتهاكات في الصين وروسيا. ووبخت واشنطن في تقريرها الذي أصدرته في أبريل، روسيا على "مشكلات وانتهاكات حكومية ومجتمعية لحقوق الإنسان خلال العام". وأغضبت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر بالإشارة إلى أن الانتخابات البرلمانية الروسية لم تكن حرة ونزيهة. ومن غير المرجح أن يحدث التقرير الروسي المضاد ضررا بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة رغم أن محاولات أوباما لتكوين علاقات أكثر ودية مع الكرملين أصابها الفتور منذ إعلان بوتين في سبتمبر أيلول أنه يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية في مارس. كما انتقدت روسيا دول الاتحاد الأوروبي على المعاملة التي تلقاها الأقليات الدينية وخصت بريطانيا بالنقد لانتهاك حقوق الإنسان في أعقاب أعمال الشغب التي وقعت في أغسطس. وركز التقرير على الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ولم يذكر الصين إلا مرة واحدة على نحو عرضي.