وصلت حصيلة أعمال العنف المستمرة في سورية أمس الاثنين عن مقتل 136 شخصا أغلبهم في دمشق وريفها وحمص في وقت سيطرت قوات النظام على كامل حي الخالدية المحوري في حمص وبعض القرى في حلب، فيما وردت أنباء عن تمكن الجيش الحر من السيطرة على أبنية لقوات النظام في حي برزة بدمشق كما تواصلت الاشتباكات والقصف في مختلف المحافظات السورية . وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن القوات النظامية السورية سيطرت الاثنين على كامل حي الخالدية المحوري في حمص، وذلك بعد شهر من بدئها حملة للسيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في ثالث كبرى مدن البلاد. وقال التلفزيون في شريط إخباري عاجل إن :" قوات جيشنا العربي السوري تعيد الأمن والاستقرار إلى حي الخالدية في مدينة حمص بالكامل". وخصص التلفزيون تغطية مباشرة لما سماه "انهيار "قلعة الإرهابيين" في الخالدية واتساع رقعة النصر"، عارضا لقطات من الحي أظهرت دمارا كبيرا يغطي الطرق، وجنودا من الجيش النظامي يرفعون شارات النصر والأعلام السورية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن "وحدات من الجيش قضت على آخر تجمعات الإرهابيين وأوكارهم وفككت العبوات الناسفة التي زرعوها في المنازل والشوارع العامة". وقال قائد عسكري ميداني للقناة أنه تمت "السيطرة الكاملة على حي الخالدية"، وأن جنوده "يقومون بتطهير الحي من بقايا إجرام الإرهابيين"، متهما هؤلاء ب"تفخيخ الأملاك العامة والخاصة". وأضاف القائد الميداني أن القوات النظامية ستتابع عملياتها "للسيطرة على كامل أحياء حمص"، وأنه "قريبا قريبا سيكون النصر المحتم" في المدينة التي يعدها المعارضون "عاصمة الثورة" ضد النظام السوري. وأقر ناشطون معارضون في مدينة حمص بأن النظام بات يسيطر على الغالبية العظمى من الحي. وفي دمشق تمكن الجيش الحر من تدمير دبابة وإعطاب مصفحة على طريق مشفى تشرين العسكري أثناء التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام حي برزة كما تمكن من السيطرة على أبنية لقوات النظام قرب مجمع الخدمات وفقا لشبكة شام الإخبارية. وفي المقابل ذكرت "سانا :" أن وحدات من الجيش واصلت ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة على امتداد تلة المسطاح ودمرت لها عتادا وأسلحة وأوقعت عددا من القتلى بين صفوفها في حين قضت وحدة ثانية على إرهابيين بينهم رامي رشاش ثقيل في محيط كتيبة الموسيقا في حي جوبر. أما في حلب فلاتزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلين من لواء جبهة الأكراد من طرف ومقاتلين من جبهة النصرة ودولة العراق والشام الاسلامية في بلدة تلعران بريف حلب يرافقها قصف بقذائف الدبابات على البلدة وأنباء عن سيطرة مقاتلي دولة العراق والشام الإسلامية على مبنى البلدية في بلدة تلعران. وأسفرت الاشتباكات في بلدة تلعران عن مصرع قائد كتيبة في لواء جبهة الأكراد و ثلاثة مقاتلين من جبهة النصرة ، بينهم أمير في المنطقة وهو من جنسية غير سورية بحسب المرصد السوري. ومن جهتها قالت سانا": أن وحدات من الجيش سيطرت على قرى تلة خناصر على طريق حلب السلمية وعبدو موسى وحجارة كبيرة وجب عوض والقرباطية والرشادية بعد أن قضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيها. وأضافت أن وحدة من الجيش دمرت في عملية نوعية نفذتها أمس وكرا للإرهابيين في الحي الشمالي من منطقة خان العسل بريف حلب الجنوبي الغربي بينما قضت وحدة أخرى على إرهابيين كانوا متحصنين في مزرعة عجان الحديد على طريق حلب -إدلب. ووثقت لجان التنسيق الملحية مع انتهاء أمس الاثنين 136 قتيلا بينهم أربعة وخمسين شخصا في دمشق وريفها، وخمسة وعشرين شخصا في حمص، وتسعه عشر شخصا في حلب، وثلاثة عشر شخصا في درعا، وعشرة أشخاص في القنيطرة، وثمانية أشخاص في إدلب، وغيرها.