"أنفرط عُقد ريال مدريد" هكذا قالت الصحافة الأسبانية قبل نحو ثلاثة أسابيع على نهاية الموسم الجارى، بسبب تزايد حدة الخلافات بين اللاعبين ومدربهم البرتغالى جوزيه مورينيو الملقب ب"سبيشيال وان" خاصة بعد تكرار فشل الفريق وخروجه من الدور نصف النهائى ببطولة دورى أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالى، فضلا عن الصراع المشتعل بين المدرب الاستثنائى وقائد الفريق الحارس إيكر كاسياس الذى يعانى بسبب تجاهل مورينيو له وإلزامه بالجلوس على مقاعد البدلاء لحساب الحارس الجديد دييجو لوبيز. بات الخلاف بين مورينيو وكاسياس هو "موضوع العصر" فى أسبانيا، حيث لم يتوقف الحديث عنه عند أسوار ملعب الريال "سانتياجو بيرنابيو" ولكن امتد الأمر لأبعد من ذلك، إلى إقليم كاتالونيا حيث مقر النادى الغريم برشلونة، حيث حرص لاعبو البارسا خاصة الأسبان على دعم كاسياس زميلهم فى منتخب أسبانيا، وكان آخرها من لاعب الوسط أندريس إنييستا الذى أكد أن الوضع الذى يعيشه الحارس المُلقب ب"القديس" صعب للغاية، ولكن مورينيو لم يتردد فى الرد عليه والسخرية منه ومطالبته بالتركيز مع فريقه الذى يعتمد على لاعب واحد هو ليونيل ميسى. "إما كاسياس أو مورينيو" أصبحت هى الجملة التى تتردد حاليًا، حيث إن كل الأمور تؤكد صعوبة بقاء الاثنين سويًا فى فريق واحد الموسم المقبل، فى ظل حالة الغموض التى تسيطر على مصير المدرب الاستثنائى، بعد ارتباط اسمه بتولى تدريب تشيلسى الإنجليزى، فضلا عن أن كاسياس يحظى بدعم زملائه فى فريق الريال، ليس فقط من جانب اللاعبين الأسبان أمثال سيرجيو راموس الذى أكد دعمه لكاسياس فيما رفض التعليق على مصير مورينيو وقال إنه لا يعنيه، بل أيضًا من جانب اللاعبين البرتغاليين فى الفريق أمثال كريستيانو رونالدو والمدافع بيبى. فلورنتينو بيريز، رئيس الريال، يشاهد كل هذه السيناريوهات داخل الفريق، ولكنه هذه المرة خرج عن صمته وطالب بضرورة توحيد الصفوف والتركيز فى الفترة المقبلة من أجل الفوز بكأس ملك أسبانيا، وهى البطولة الوحيدة التى ينافس عليها الريال هذا الموسم، بعد ضياع الليجا ودورى الأبطال، خاصة أنه يواجه منافسا صعبا وعنيدا وهو جاره أتليتيكو مدريد فى المباراة النهائية.
