عبرت العديد من الصحف الأوروبية عن اعتقادها بوجود توقعات لاستعداد الملكة اليزابيث الثانية لنقل مقاليد حكمها إلى الأمير تشارلز الذي كان حاضراً مع زوجته يوم أمس الأربعاء أثناء الخطاب الملكي السنوي في مجلس اللوردات بعد انقطاعه عنه منذ 17 عاماً، عدا عن الاعلان السابق بتمثيله للملكة خلال لقاء رؤساء حكومات دول الكومنولث هذا العام الذي لن تحضره بنفسها لأول مرة خلال 40 عاما. شقت الملكة إليزابيث الثانية طريقها من قصر باكنغهام إلى مبنى البرلمان أمس الأربعاء في عربة تجرها الخيول للمشاركة في أهم يوم احتفالي في المملكة المتحدة وهو يوم إلقاء ملكة بريطانيا خطابها السنوي في مجلس اللوردات حيث توضح فيه خطط الحكومة للعام التشريعي المقبل. وحضر ولي عهد العرش البريطاني الأمير تشارلز برفقة زوجته كاميلا باركر دوقة كورنوول. وحاولت مصادر القصر أمس التقليل من أهمية حضور الأمير تشارلز وزوجته كاميلا باركر هذا الحدث، رغم أنها المرة الأولى منذ العام 1996 أي منذ 17 عاماً ما تزامن مع طلاقه من الأميرة ديانا التي توفيت في حادث سير في باريس عام 1997. الا أن مصادر القصر وضحت لصحيفة "ايفنينغ ستاندرد" أن الملكة تقبل في التغيير وإعطاء فرصة لبعض أبناء العائلة المالكة، خصوصا ولي عهدها الأمير تشارلز، وابنيه الأمير ويليام وزوجته دوقة كمبردج، وشقيقه الأمير هاري، والقيام بأدوار في الحياة العامة. «لكن ليس من الوارد أبدا أن تتخلى الملكة عن القيام بواجباتها العامة. هذا شيء لن يحدث". وزادت المساعي لنفي احتمالية تنازل اليزابيث الثانية عن العرش لصالح ابنها من كثافة التعليقات والدعوات لذلك، كما ربط المهتمون هذا الاحتمال بحقيقة اعلان قصر باكنغهام يوم أمس الأول الثلاثاء أن الملكة لن تحضر لقاء رؤساء حكومات دول الكومنولث هذا العام لأول مرة خلال 40 عاما. وسوف يمثلها وريثها في العرش الأمير تشارلز خلال اللقاء الذي سيعقد في نوفمبر المقبل في سريلانكا. فهل تحذوا الملكة اليزابيث الثانية (87عاماً) حذو ملكة هولندا بياتركس (75 عاماً) التي تنازلت عن العرش طوعياً في 28 يناير لصالح ابنها الأمير ويليام آلكسندر ليتوج ملكاً لهولندا تزامناً مع عيد الملكة الوطني بتاريخ 30 أبريل الماضي ؟. كما شهد هذا العام حدثاً تاريخيا باستقالة بابا الفاتيكان بينيديكت السادس عشر (86 عاماً) بسبب تقدمه في العمر ليتنخب البابا فرانسيس الأول مكانه ليكون أول بابا من خارج أوروبا منذ البابا جريجوري الثالث السوري المولود قبل نحو 1300 عام. وحضرت ملكة بريطانيا إليزابيت الثانية، الافتتاح الرسمي لبرلمان المملكة المتحدة أمس الأربعاء وزينت رأسها بتاجها الشهير "الأثمن بالعالم" والذي سبق وأن ارتداه عدد من ملوك وملكات بريطانيا الى أن تم إجراء تعديلات بسيطة عليه لترتديه الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا الحالية والتي تم تتويجها في عام 1953م فتم تخفيض ارتفاعه وإضافة احجار كريمة عليه من الماس واللؤلؤ والياقوت. يذكر أن الملكة إليزابيث الثانية ستحتفل بالذكرى الستين لجلوسها على العرش في الثاني من يونيو المقبل، وتعتزم مدينة لندن تنظيم العديد من الفعاليات الخاصة بهذه المناسبة.