ارتفعت قمم تلال القمامه بشوارع الدقهليه وتحديدا بمدينه المنصورة مما ينذر بكارثه وخيمه العواقب حيث انتشرت بشراسه الحشرات الزاحفه والطائرة مما كان له الاثر السىء على صحه المواطنين . أولا تعتبر منطقة الدراسات بالمنصورة من أكثر المناطق ازدحاما في المنصورة نظرا لوجود بعض مواقف السيارات بها ووجود سوق كفر البدماص بالاضافه الي انشاء محطة وقود منذ فتره الامر الذي ادي الي زيادة الازدحام بها . ولم يقتصر الامر علي ذلك بل زاد من حدة الازدحام وقوف عربات الباعة في وسط الطريق وازداد الامر سوءا بانتشار التكاتك في المنطقة مما زاد من ازدحام الطريق بشكل ملحوظ وزيادة المشاحنات والمشاجرات بين اصحاب السيارات وسائقي التكاتك بالإضافة الى تلال القمامة التى ارتفعت بجوار الموقف نظرا لعدم تواجد اى رقابة على هذه المنطقة . كما ابدي سكان منطقة "سعد الشربينى " بالمنصورة عن استيائهم من اهمال الحي لنظافة منطقتهم وترك القمامة في كل مكان مما يعرضهم ويعرض اطفالهم للاصابه بالامراض الخطيره ويقول احدهم انهم تقدموا بأكثر من شكوي للمسئولين ولكن دون جدوي . حيث يقول محمد البهنساوى صاحب احد المحلات بالمنطقه ان الاقبال على شراء السلع الغذائية تراجع كثيرا حيث ان الحشرات لا تبرح المكان مهما حاولنا ان نكافحها بالرغم اننا كنا نزيل القمامه بانفسنا لصناديق القمامه التى تكدست ولا نجد ما نجمع فيه القمامه خاصه مع كثره المحلات بالمنطقه . وقد تخلف عمال النظافه عن الحضور وعندما سالنا عن السبب علمنا انهم مضربون عن العمل رغم ان اصحاب المحال كانوا دائما ما يقدمون الاكراميات لهم والتى تصل لاكثر من راتبهم من الحكومه وظلت اكوام القمامه تعلو يوما وراء الاخر حتى ان هناك من يقوم بالقائها امام محلاتنا وتخمرت القمامه وكثرت الحشرات التى احتلت المنطقه بشراسه واتساءل اين رئيس الحى وقد راينا المحافظ يقوم بجولاته فى المنطقه افلم يشاهد هذه المناظر التى تسىء للمدينة . فى حين اكدت ريم حبيب من سكان منطقه مجمع المحاكم ان المنطقه التى اسكن بها تعد من ارقى المناطق بالمنصورة ولكن للاسف ما ان يجد السكان قطعه ارض فضاء حتى يقومو بالقاء القمامه بها وتفوح رائحه القمامه التى تزكم الانوف وتتجمع الكلاب الضاله التى تجول ليلا فى الشوارع وتتغذى على تلك القمامه وللاسف لانرى عمال النظافه ولا الجرار الذى كان ياتى ليحمل تلال القمامه مرتين بالاسبوع وندفع على فاتورة الكهرباء رسوم نظافه ولانعرف لماذا ندفعها ولمن تذهب تلك النقود وتفرغ الزبالبن لفحص القمامه بعد افراغها من محتوياتها بحثا عن البلاستيك لبيعها لتجار الروبابيكيا والكارثه الاكبر هى حرق القمامه وتصاعد الادخنه المحمله بثانى اكسيد الكربون والتى تثير السعال خاصه مع انتشار مرضى الربو ومرضى حساسيه الصدر ويضيف احمد ابو المعاطى طالب ان القمامه اصبحت قاسم مشترك بين كل الاحياء وبين كل الطبقات وقد حاولنا عده مرات القيام بالاشتراك مع شباب ائتلاف الثورة القيام بازاله تلك القمامه بايدينا ولكن المشكله هى الى اين نذهب بها وكما قمنا بتجميع مبالغ ماليه وشراء صناديق ولكنها للاسف لا تكفى وحرق القمامه بالاضافه للسحابه السوداء الناتجه من حرق قش الارز كل هذا يؤدى لاصابه الاطفال بالامراض الصدريه . وتساءل "محمد شبانه محامى وناشط سياسى" عن مصير 200 جرار زراعى ومقطوراتها كان قد تم شراؤهم قبل الثورة بمحافظة الدقهلية واختفو فيما بعد ولم يشاهدهم احد بعد ذلك مؤكدا ان هذه الجرارات كفيله بحل مشكله القمامه وتحميلها لمصنع تدوير القمامه بقلابشو وزيان بدلا من احراقها وسط التجمعات السكنيه بشكل غير حضارى . ويقول" شداد ابو دنيا" من اهالى عزبه الصفيح ( منطقه عشوائيه) ان كان هذا حال المدينه فما بالكم بحال العشوائيات لقد اصبحنا رواد العالم فى مرضى الفشل الكبدى والكلوى وحققنا نسبه لاباس بها تكاد تدخل موسوعه جينس العالميه . واشار " ابو دنيا " ان تلال القمامه تتفاعل مع انفجار مياه الصرف الصحى بالمنطقه حيث ان المنطقه تعتمد على الطرنشات التى يتم نزحها ويقوم الباعه الجائلين بالقاء القمامه بالميادين وخاصه الفاكهه التالفه والتى تعتبر سبب رئيسى لتجمع الذباب . وفى رد دبلوماسى ل احد مسئولى النظافه بالدقهليه والذى رفض ذكر اسم قال ان وراء تراكم القمامه سوء سلوك من المواطن فثقافه النظافه لدى المواطنين متدنيه جدا بجانب الاعتصامات المستمره لعمال النظافه .