تشهد مدينة المنصورة تدهورا غير مسبوق حيث تراكمت تلال القمامة بالشوارع وتلوث البيئة وتؤدي الي انتشار الأمراض بين المواطنين. ويؤكد محمد البهنساوي صاحب أحد المحلات بمنطقة كفر البدماص أن الاقبال علي عمليات الشراء تراجع كثيرا حيث ان الحشرات لا تبرح المكان مهما حاولنا ان نكافحها لدرجة أننا قمنا أكثر من مرة بإزالة القمامة بأنفسنا إلي الصناديق التي تكدست ولم نجد مانجمع فيه القمامة مع كثرة المحلات بالمنطقة وأضاف البهنساوي ان عمال النظافة مضربون عن العمل مما أدي الي تفاقم المشكلة. أما ريم حبيب من منطقة مجمع المحاكم فتؤكد أن هذه المنطقة هي أرقي مناطق المنصورة ولكن للأسف ما إن يجد السكان قطعة أرض فضاء حتي يقوموا بإلقاء القمامة بها لتنبعث منها الروائح الكريهة وتتحول هذه المناطق إلي مأوي للكلاب الضالة التي تتغذي علي تلك القمامة وأصبحنا الآن لا نري عمال النظافة ولا الجرار الذي كان يأتي في الأسبوع مرتين لتفريغها علما بأننا مازلنا ندفع رسوم النظافة مع فاتورة الكهرباء ولا نعرف لماذا ندفعها ولمن تذهب هذه النقود. ويضيف أحمد ابو المعاطي طالب أن القمامة أصبحت قاسما مشتركا بين كل الأحياء بالمدينة وقد حاولنا أكثر من مرة بالاشتراك مع شباب ائتلاف الثورة القيام بإزالة تلك القمامة بأيدينا ولكن المشكلة: هي إلي أين؟! لافتا إلي أن هناك مشكلة حقيقية تواجهنا وهي تفريغ عمال النظافة لفحص القمامة بعد إفراغها من محتوياتها بحثا عن البلاستيك لبيعه لتجار الروبابيكيا إضافة الي حرق القمامة وتصاعد الأدخنة والتي تثير السعال خاصة مع مرضي الربو وحساسية الصدر.. ناهيك عن إصابة الأطفال بالأمراض الصدرية. ويشير محمد شبانة ناشط سياسي إلي أن هناك200 جرار زراعي ومقطوراتها قام اللواء سمير سلام المحافظ الأسبق بشرائها واختفت فيما بعد ولم يشاهدها أحد بعد ذلك. مؤكدا أن هذه الجرارات كفيلة بحل مشكلة القمامة بالمدينة.