قال الدكتور طارق وفيق وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية أن إقليم شمال الصعيد ومحافظاته يختص بموقعه المتوسط كمنطقة انتقالية بين مناطق الطرد فى جنوب مصر، ومناطق الجذب فى القاهرة الكبرى،مشيرا إلى أن فريق الخبراء الذى أعد المخططات الاستراتيجية لإقليم شمال الصعيد اقترح عددا من المشروعات القومية الكبرى لتنمية الإقليم. وأضاف وفيق أن هذه المخططات تعرض عددا من المشروعات الاقتصادية الكبرى التي يمكن تنفيذها وأبرزها تطوير مطارات الإقليم للاستخدام المدنى وتطوير ميناء رأس غارب لخدمة صادرات الاقليم لدول الخليج وإنشاء مدينة متخصصة فى تقطيع وتصنيع الرخام،تسع ل50 ألف نسمة، ومن المقرر أن توفر 14 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى إنشاء عدد من محطات تحلية المياه لتوفير مياه الشرب للعمران بين إقليم شمال الصعيد ومحافظة البحر الأحمر. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي تم عقدها أمس لمناقشة المخططات العمرانية الاستراتيجية لإقليم شمال الصعيد ومحافظاته، بحضور محافظى المنيا، وبنى سويف، والفيوم، ومدير جهاز تخطيط استخدمات أراضى الدولة، ورئيس هيئة التخطيط العمرانى، وعدد من الخبراء والمخططين، والاستشاريين. وأشار وفيق إلى أنه سيتم اعتماد المخطط قريبا من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية،برئاسة رئيس مجلس الوزراء،وعقب ذلك سيكون لدينا تصور محدد وكامل على مدى الخطتين الخمسيتين القادمتين، موضح به المشروعات التنموية بالإقليم وتكلفتها الاستثمارية، وجهات التنفيذ. ولفت إلى أن المخطط اقترح إنشاء عدة مجتمعات عمرانية زراعية صناعية تستوعب 3 ملايين نسمة،على مساحة 100 ألف فدان، بسهل المنيا الغربى، ستوفر نحو 100 ألف فرصة عمل جديدة، مضيفا أن هناك عددا من المشروعات الصناعية والزراعية المقترحة، منها إنشاء 3 مجمعات صناعية فى محافظات الإقليم الثلاث، لاستغلال الميزة النسبية المتخصصة لكل منها. وأوضح وفيق أن المخطط يشمل التوسع فى إنشاء مزارع الدواجن بالإقليم،لاستغلال الميزة النسبية المتاحة، كما يضم المخطط مقترحات لمشروعات سياحية، منها إنشاء مشروعات لدعم السياحة البيئية حول مناطق المحميات، ومتحف آثار إقليمى يجمع آثار المحافظات الثلاث..كما أن المخطط أكد على ضرورة إنشاء شبكة طرق لفتح آفاق التنمية الاقتصادية العمرانية، بطول 520 كم. وقال وزير الإسكان أن هذا الإقليم واعد تنمويا، وهناك رؤية جديدة لمحاور التنمية القومية بإقليم شمال الصعيد، حيث يعد هذا الإقليم عنصرا أساسيا فى توفير المساحة الجغرافية الجديدة، والعمران المناسب لاستيعاب الزيادة السكانية، كما أنه عنصر فعال فى خفض هجرة السكان من الجنوب إلى الشمال، وبالنسبة لقضايا الطاقة فهذا إقليم رئيسى لتوفير الطاقة الجديدة "رياح وشمس" لمصر، وبالنسبة للصناعة والزراعة، فإقليم شمال الصعيد متوازن ومتكامل الأنشطة، ومساهم كبير فى زراعات النباتات العطرية وتصديرها، كما أنه إقليم ذو أنشطة اقتصادية ذات جدوى عالية، توفر فرص عمل متعددة.