خاص – أموال الغد : قام المصرف المتحد يوم الأحد الماضي بتنظيم أول مؤتمر علمي, ائتماني, تأهيلي للعملاء بغرض تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتأهيل القائمين علية بكيفية التعامل وأعداد البيانات للحصول علي الائتمان. جاء ذلك بأربع محافظات من محافظات جمهورية مصر العربية هم: الدقهلية والغربية ودمياط والشرقية. بالتعاون مع المعهد المصرفي وتحت إشراف البنك المركزي المصري ضمن برنامج عام وضع خصيصا لتنمية هذا القطاع الواعد ليشمل جميع محافظات الجمهورية. ويهدف البرنامج الي زيادة وعي العملاء بأهمية تنمية احد أهم القطاعات الإستراتيجية التي ستقود الاقتصاد القومي في المرحلة المقبلة. كذلك وضع أسس وإطار عام لتنظيم منظومة العمل التي تشمل: العملاء, وجهه التمويل, والجهات الحكومية. فضلا عن التعرف علي أهم واحدث التطورات داخل القطاع ودور الدولة بالتعاون مع جهات التمويل المعتمدة في تنمية القطاع. كذلك التعرف علي احدث منتجات المصرف المتحد التمويلية في هذا القطاع وهو منتج "انطلاقة" لخدمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة. هذا وقد هدف المؤتمر إلى إدارة حوار ونقاش بناء مع العملاء بغرض التواصل لخلق منظومة عمل وفهم مشترك لوضع آلية عملية تراعى كافة الجوانب لضمان سرعة وسلاسة التنفيذ والاستفادة القصوى من منتجات برنامج "انطلاقة" لخدمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يقدمها المصرف. برنامج "انطلاقة" لتمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة ويقول محمد عشماوي – رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد - أن التعاون المثمر بين المعهد المصرفي والمصرف المتحد تحت إشراف البنك المركزي المصري في تنظيم مثل هذه الحلقات النقاشية لتشمل العملاء بجميع محافظات الجمهورية, كانت بهدف التفاعل مع العملاء وتأهيلهم حتى يتمكنوا من المساهمة بفاعلية وإنتاجية عالية في زيادة إنتاج وتعميق دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في النهضة الاقتصادية الطموحة التي تقوم بها أجهزة الدولة في هذه الفترة. كذلك التعرف علي آليه إعداد البيانات للتعامل مع البنوك والحصول علي الائتمان والذي يطلق علية مصطلح ‘how to be a bankable” واضاف ان المعهد المصرفي في اطار تعليمات البنك المركزي المصري يساهم في تاهيل العملاء للتعامل مع البنوك للحصول علي الائتمان المطلوب. وذلك من خلال عقد دورات تدريبية متخصصة يلقيها نخبة من الأساتذة المتخصصين في هذا المجال. وعلي الصعيد الأخر يساهم المصرف المتحد في إيجاد قنوات اتصال من خلال قاعدة عريضة من العملاء بمختلف محافظات الجمهورية. فدور المصرف المتحد لا يقتصر فقط على منح التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة ووفق القواعد المعتمدة من البنك المركزي المصري بل يمتد أيضا إلى تقديم الاستشارات التي تضمن للعملاء أفضل الطرق الاستثمارية لزيادة وتنمية ونجاح مشروعاتهم. ويشير محمد عشماوي الي أن إستراتيجية برنامج "انطلاقة" المصرف المتحد لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة قد اعتمدت علي تأهيل فريق العمل علميا وعمليا لتولي مهمة تعظيم الاستفادة من هذا القطاع الواعد عن طريق دورتين متخصصتين في الائتمان. كذلك تقسيم محافظات الجمهورية الي خمس مناطق رئيسية مركزية لتقديم الائتمان وذلك لتسهيل عمل هذا القطاع الواعد. هذا فضلا عن وضع منتجات متخصصة يتم تطويرها وزيادتها باستمرار لتتواكب مع متطلبات العملاء بمختلف نشاطاتهم. حيث شملت المنتجات الحالية خمس مجالات متخصصة تحت الأسماء التالية: مجالات أنشطة برنامج "انطلاقة" المجال الأول: ويعرف باسم "المورد" وبموجبة يتم تمويل الموردين الذين يدخلون في نطاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذين يقومون بتوريد احتياجات ومستلزمات المشروعات والشركات الكبيرة من المواد الخام ومستلزمات الإنتاج والخدمات الأخرى والتي تزيد دورة النشاط فيها عن ثلاثة أشهر مثل القطاع الغذائي والصناعات التحويلية وأنشطة القطاع التجاري المجال الثاني : ويعرف باسم "الموزع" وبموجبة يتم تمويل الموزعين وتجار الجملة ممن ينطبق عليهم تعريف المشروعات الصغيرة والمتوسطة. والذين يقومون ببيع وتوزيع منتجات المشروعات والشركات الكبيرة سواء للمستهلكين أو للمشروعات الأخرى التي تستخدم هذه المنتجات كمواد خام أو كمستلزمات إنتاج على أن تتجاوز دورة النشاط في هذا النوع من التمويل فترة الثلاثة أشهر. المجال الثالث: ويحمل اسم "مشروع" ويمثل الأنشطة الحاصلة على امتيازات تجارية والتي تعرف باسم (الفرانشيز) ويتم تمويل الإغراض المختلفة لهذه المشروعات كتمويل مكان أو محل النشاط (تمويل عقاري) – تمويل تكاليف الأثاث والديكور (تهيئة المحل لبدء النشاط) – تمويل المعدات اللازمة للنشاط (مزاولة النشاط) – تمويل البضائع والمخزون اللازم – تمويل رسم الامتياز . ويتم التعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وذلك بغرض تخفيض تكلفة التمويل. المجال الرابع: ويطرح تحت اسم "بيئتنا" ويهدف البرنامج إلى تمويل تكلفة عملية ترشيد الطاقة وكذلك الموائمة مع المعايير البيئية التي تتطلبها السلطات المحلية أو الخارجية (كالاتحاد الأوروبي وغيرها) وذلك بالتعاون مع برنامج تحديث الصناعة وغيرها من الجهات المعنية. المجال الخامس: ويطرح تحت اسم " الناقل" ويتم بموجبة تمويل مشروعات النقل الصغيرة والمتوسطة في شراء سيارات النقل أو سيارات الركوب الجماعي (الأتوبيسات ) وذلك بغرض تحديث وزيادة حجم طاقة النقل سواء للركاب أو البضائع. فترة التمويل الممنوحة للعملاء هذا وتختلف فترة التمويل الممنوحة وفق طبيعة المشروع والنشاط. فتبدأ من ثلاث أشهر وحتي 60 شهرا وفق لطبيعة النشاط . هذا وقد تم تخصيص ما قيمته 1000 مليون (مليار جنية مصري) لتمويل هذا القطاع الواعد. مشاكل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وحول المشاكل التي تواجة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يقول محمد عشماوي أن تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة أصبح أمل مصر ومطلب حقيقي لحل العديد من مشاكلنا وأزماتنا الاقتصادية. وطالب جميع الجهات المعنية بوضع آليات محددة تساعد علي تحقيق الهدف المنشود للدولة وهو رفع مستوي المعيشة. وتشمل هذه الآليات التنسيق التام علي عدد من المستويات منها المستوي الإداري والاقتصادي. وكذلك المستوي القانوني والتشريعي حتي تكتمل منظومة العمل التي تؤهل هذا القطاع الواعد للتطوير والتقدم.