أجمع خبراء التأمين أن الأحداث التي تمر بها بورسعيد في الوقت الراهن من عصيان مدني تؤثر علي الأعمال والاستثمارات نتيجة توقف المصالح الحكومية كافة والشركات والمصانع، فبلغ عدد المصانع المغلقة ل 170 مصنع في منطقة الاستثمار الحرة مما أدى لخسائر بلغت ما يقرب من 100 مليون دولار منذ بداية العصيان وهو ما يزيد من القيمة التأمينية للشغب والاضطرابات . قال محمد عبد الجواد، العضو المنتدب لشركة المشرق للتأمين التكافلي، أنه يتوقع زيادة في السعر التأميني لتغطية الشغب والإضطربات والعنف السياسي بسبب الأحداث الحالية التي تمر بها بورسعيد من عصيان مدني. وأضاف أن نتيجة الأحداث الحالية في بورسعيد قد يشعر معيدو التأمين بالقلق مما يؤدي لزيادة الأسعار، موضحاً أن نتيجة الأحداث المضطربة والانفلات الأمني قد يساهم في زيادة الإقبال على التأمين خلال هذه المرحلة. ومن جانبه قال طارق جبر، رئيس قسم التعويضات بشركة رويال للتأمين، أن عدم الاستقرار بيؤثر علي الإقتصاد بصفة عامة وعلي قطاع التأمين بصفة خاصة، مشيراً إلى أن القلق يكمن في إتفاقيات إعادة التأمين لأن في حالة استمرار هذا العصيان بالوضع الحالي فإن التصنيف الائتماني من المحتمل أن ينخفض وبالتالي يطالب معيدي التأمين بإرتفاع الأسعار. ويري أنه يتوقع زيادة في السعر التأميني لتغطية الشغب والأضطربات نتيجة زيادة الطلب عليها ولذلك أصبحت تغطية الشغب والاضطربات مكلفة من جانب معيدي التأمين مما سيؤدي لرفع سعر الوثيقة. وأضاف أن الشركات الكبري والمصانع ليست في إنتظار مثل هذه الأحداث لتقوم بالتأمين فهي بالفعل تمارس كل أنواع التغطيات موضحا أنه في حالة عدم الاستقرار ممكن أن يدفع الكثير للتأمين، نتيجة لزيادة حجم التعويضات والخسائر التي تتحملها الشركات على عاتقها. وأوضح محمد عبد المولى، عضو اللجنة العامة للتأمين البحري "بضائع" بالاتحاد المصري للتأمين، مدير عام الشئون الفنية بشركة وثاق للتأمين التكافلي، أن هناك قلق عالمي من أحداث العنف التي تمر بها مصر وخاصة من معيدي التأمين الذين يتابعوا الوضع لأنه في حالة تصاعد الأحداث من الممكن أن يتجه معيدي التأمين لإخلاء مناطق مدن القناة وجعلها منطقة غير مغطاة تأمينيا. وأشار إلى أنه ليس هناك نية في زيادة أسعار التغطية الخاصة بالشغب والأضطربات خلال الفترة الراهنة، موضحاً أن هذه التغطية تلقى رواجاً منذ بداية الثورة والإقبال عليها في تزايد مستمر نتيجة الأحداث التي تشهدها البلاد. وأضاف أن العصيان المدني بمدينة بورسعيد لا تؤثر على السفن العابرة بقناة السويس، حيث أن قطاعات التأمين البحرى تهتم أكثر بأجسام السفن، ولكن من المحتمل في حالة زيادة القلق يتجه أصحاب المراكب للتأمين ضد الشغب والإضطربات بجانب تأمين الأجسام والآلات.