كتب أحمد سلامة : حالة من القلق تصيب رجل الشارع خلال اليام القليلة المقبلة خوفا من أشتعال أسعار السلع ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك..حيث اعتادت الأسعار أن تأخذ تأشيرة إقامة دائمة طوال هذه الشهر لتكوي جيوب البسطاء . و مابين التخوف والترقب ..تباينت أراء تجار السلع المهمة حول الأسعار فى شهر رمضان وخصوصا السلع الغذائية ,والتى تعانى من تقلبات شديدة فى الاسعار نتيجة الازمات التى يعانيها الاقتصاد العالمى وسوء الإدارة فى الاقتصاد المصرى . يقول محمد وهبة رئيس شعبة القصابين ان اسعار اللحوم فى شهر رمضان قد تشهد انخفاضا وهبوط طفيف ,مرجعا السبب الى وجود كميات كبيرة من اللحم البتلو الجاهز للدخول الى السوق تزامنا مع الشهر المعظم, بالأضافة الى فتح باب الاستيراد للحوم من دول الميركسوار( باراجواى والبرازيل والارجنتين ) طبقا لبنود اتفاقية التجارة الحرة الموقعة معهم ,حيث تعد تلك الدول هي الأكبرفي تصدير اللحوم فى العالم . " مخاوف كبيرة" اما عن الدواجن فهناك مخاوف شديدة يؤكدها الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية بسبب نقص المعروض من الكتاكيت وارتفاع اسعارها الى ارقام خيالية, تصل الى 8جنيهات للفرخ الواحد, مما يرفع سعر التكلفة النهائية بشكل كبير بالإضافة الى اعدام كميات كبيرة من القطعان بسبب الأنفلونزا الأمر الذي ادى الى حدوث فجوة كبيرة بين الانتاج والاستهلاك و رفع السعر بشكل كبير . وأضاف ان معدل الاستهلاك يزيد فى رمضان بنسبة 25% ,ما يعنى وجود قلق شديد حول الاسعار التى يتوقع ان تصل الى 22جنيه وأكثر . وفى نفس الشأن يؤكد الدكتور محمد أحمد صالح الرئيس التنفيذى للشركة الوطنية للدواجن والتى تعد أكبر شركة منتجة للدواجن فى مصر, ان السياسات المتبعة فى ادارة القطاع غير رشيدة ,فقد طالبنا مرارا وتكرارا باستيراد البيض المخصب تفاديا لأزمة الكتاكيت وارتفاع اسعارها ولكن يستجيب احد. " على كف عفريت " في حين يقول عمرو عصفور وكيل شعبة تجارالمواد الغذائية " البقالة " ان هناك استقرار نوعى فى معظم الاسعار الغذائية, الا ان هناك العديد من السلع مرشحة للصعود اهمها منتجات الألبان وخصوصا الجبن والزبادى, وهما من اكثر السلع التى يكثر الإقبال عليها فى شهر رمضان بسبب ارتفاع اسعار اللبن البودرة عالميا لتلقى بظلالها على احتمالية زيادة متوقعة في الأسعار بنسبة 30% "الحبوب مستقرة " اما البقوليات فيؤكد الباشا ادريس رئيس شعبة الحبوب والغلال استقرار جميع انواع البقوليات باستثناء الأرز ,الا انه توقع حل مشكلته قبل حلول شهر رمضان بسبب التحرك الحكومى لمواجهة الأزمة قبل تفاقمها عن طريق ضخ كميات كبيرة من الأرز لتفادى النقص الموجود ,مشيرا لى استقرار اسعار الفول والفاصوليا وانخفاض اسعار العدس بشكل ملحوظ