أعلنت إريكسون، ضمن فعاليات قمة "Social Good" المقامة في نيويورك، عن التزامها، وبالتعاون مع "فورست ويتيكر"، الممثل الحاصل على جائزة الأوسكار والناشط الإنساني وسفير منظمة اليونسكو للنوايا الحسنة، بإطلاق مؤسسة جديدة تتمثل مهمتها في تعزيز مبادئ السلام بين الشباب في كافة أنحاء العالم، ابتداءً من الأحياء المدنية المضطربة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وصولاً إلى مناطق النزاعات الريفية في إفريقيا. وتسهم مؤسسة "PeaceEarth" في تعزيز الروابط بين المؤسسات العامة والخاصة، حيث ستكون بمثابة حلقة وصل بين مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات والحملات في الولاياتالمتحدة وحول العالم. وفي هذا الإطار، قال ويتيكر: "سوف يسهم الدعم الذي تقدمه إريكسون لمؤسسة PeaceEarth في بناء برنامج مترابط بالفعل في جنوب السودان وأوغندا. وسوف يتيح لنا هذا الالتزام المضي قدماً نحو تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في الارتقاء سوياً بعالمنا نحو السلام المنشود يوماً ما". وسوف تستهل إريكسون مشاركتها بتوفير حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمدارس في موقعين، أحدهما في جنوب السودان والآخر في أوغندا، بالتعاون مع مبادرة التعليم العالمية "Connect To Learn". وسوف يسمح ذلك لمؤسسة "PeaceEarth" بتوفير الوصول إلى شبكة الإنترنت وتأسيس بيئة تعاونية بين الشباب المشاركين وتطوير المبادرات التعليمية بشكل أكبر. كما ستقوم إريكسون، من خلال مبادرة "Connect To Learn"، بتوفير الموارد اللازمة لإدارة المشاريع في المواقع، وتوفير تغطية لشبكات "واي–فاي"، بالإضافة إلى تقديم تدريبات تكنولوجيا الاتصالات الأساسية للمعلمين والطلاب على استخدام حلول الحوسبة السحابية من إريكسون. هذا وشهدت فعاليات قمة "Social Good"، التي جرت فعالياتها في نيويورك، تنظيم جلسة جمعت بين ويتيكر وهانز فيتسبرج، الرئيس والرئيس التنفيذي لإريكسون، وجيفري ساكس، مدير معهد "الأرض" بجامعة كولومبيا. من جانبه، قال فيتسبرج: "يأتي تعاوننا مع مؤسسة PeaceEarth كتوسع طبيعي لكيفية تسخير كفاءاتنا في توظيف التكنولوجيا بما يعود بالخير على جميع أنحاء العالم. ونحن على دراية بأن تقنياتنا تلعب دوراً إيجابياً في تحقيق التنمية، حيث يسهم تنامي انتشار خدمات الحزمة العريضة (البرودباند) بنسبة 10 ٪ في تعزيز النمو المستدام للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1%". وختم فيتسبرج بالقول: "لا يمكن تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الإيجابية أثناء معاناة الناس من النزاعات والكوارث الطبيعية. وكلّي أملٌ بأن يسهم تعزيز فرص الحصول على التعليم في تمكين مؤسسة PeaceEarth من تحقيق أهدافها". وتجدر الإشارة إلى أن 1.5 مليار شخص يعيشون حالياً في دولٍ تعاني من نزاعات عنيفة، كما تعرض ما يزيد عن ثمانية ملايين طفل للقتل والإصابة بالإعاقات نتيجة النزاعات العنيفة. وبالتعاون مع الخبراء المحليين والإقليميين، ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات متعددة الأطراف والحكومات والشركات، ستعمل مؤسسة "PeaceEarth" على تعزيز الحل السلمي للنزاعات من خلال تمكين الشباب، وتعزيز الوصول إلى المعارف، وبناء القدرات والتنوع الثقافي. وقد أطلقت مؤسسة "PeaceEarth" مؤخراً موقعاً إلكترونياً تفاعلياً يمنح الناس القدرة على التعلّم والمشاركة والتفاعل، حيث يوفر هذا الموقع الإلكتروني إمكانية التواصل وتعزيز الحوار بين المجتمعات والخبراء والعلماء، بما يكفل منح الناس معلوماتٍ أساسية حول مناطق النزاعات، وأفضل الممارسات المتبعة في بناء السلام، وتطوير الحلول الناجعة. كما يسهم عمل المؤسسة بشكل جوهري في تعزيز مهمة ويتيكر باعتباره سفيراً لمنظمة اليونسكو للنوايا الحسنة والسلام والمصلحة، فضلاً عن كونه مؤسساً مشاركاً لمعهد السلام الدولي.