اختتمت مكتبة الإسكندرية الندوة الدولية الثالثة حول «التعددية اللغوية والعولمة والتنمية»، الأربعاء، والتى نظمتها يومى 28 و29 نوفمبر الماضى، بالتعاون مع بيت اللغات «لينجوامون»، ومؤسسة روبرتو مارينهو بالبرازيل، وبرعاية اليونسكو وإدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة. وقال كريس رانيير، زميل الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية «ناشيونال جيوجرافيك، إن هناك أكثر من 6 آلاف لغة حول العالم نصفها مهدد بالفقدان»، مشيرا إلى أن «ناشيونال جيوجرافيك» أطلقت مشروعاً بعنوان «أصوات باقية» يهدف إلى تمكين الشعوب الأصليين ومساعدتهم على استخدام التصوير الفوتوغرافى والتكنولوجيا من أجل تعزيز ثقافتهم والحفاظ على اللغات المعرضة للاندثار. وأضاف أنه تم إنشاء موقع إلكترونى يظهر خريطة لأكثر الأماكن أو الجماعات المهددة بفقدان لغتها، لافتا إلى أن هناك لغات يتم اكتشافها لأول مرة، لم تكن معروفة من قبل لدى الباحثين والمتخصصين. وركّز هيوجو باريتو، الأمين العام لمؤسسة «روبرتو مارينهو»، فى كلمته على كيفية إسهام الإعلام والتعليم فى دعم التنوع والإرث الثقافى والحوار بين الثقافات. وأشار إلى أن مختلف الأديان فى البرازيل يتم تمثيلها فى التليفزيون الوطنى، كما أن التليفزيون يتم استخدامه فى حل مشكلة التعليم فى البلاد؛ سواء للمتسربين من التعليم، أو للطلاب فى الأماكن النائية مثل غابات الأمازون. وأوضح أن الرئيس البرازيلى السابق لولا دا سيلفا كان قد أقر تضمين تاريخ البرازيليين ذوى الأصول الأفريقية فى المناهج الدراسية عقب عقود من التجاهل، وهو ما يسهم فى دعم التنوع الثقافى فى البلاد. وتحدثت هيلارى وايزنر عن برنامج جامعة كارنيجى ومبادرة الإسلام فى توفير برامج الحوار الثقافى بين الدول وحماية التعددية اللغوية والمعرفة الأكاديمية، حيث يقدم البرنامج منحاً بملايين الدولارات لمساعدة المؤسسات المختلفة على نشر مطبوعاتها، ودعم المعلمين وأقسام الكليات التى تدرس اللغات الأقل انتشارًا فى العالم أو على الإنترنت.