الحرية الشخصية للسائح مكفولة..ونتبني خططا لوضع السياحة المصرية في صدارة المقاصد السياحية عالميا.. ومقوماتنا السياحية من تراث حضاري وأثري فرعوني وإغريقي وروماني وقبطي وإسلامي تؤهلنا للريادة في مجال السياحة. بهذا الكلمات بدأ عبدالحافظ الصاوي المشرف علي اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة حواره مع الأهرام حول خطط الحزب للنهوض بقطاع السياحة ورده علي مخاوف المستثمرين في هذا القطاع والذين يريدون رسالة طمأنة علي أن السياحة ضمن أولويات الحزب ورئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي. وأكد أننا نراهن علي قطاع السياحة لآنه من أهم القطاعات التي تجذب عملة صعبة بشكل مباشر لمصر, فضلا عن أن الحزب يستهدف الوصول بعدد السائحين لمصر بنحو20 مليون سائح سنويا خلال الاربع سنوات المقبلة. - يحتاج مستثمرو السياحة في مصر إلي تطمينات من جانب الرئيس علي مستقبل السياحة في مصر, ما تعليقك؟ المطالبات الخاصة بتطمينات المستثمرين في قطاع السياحة في غير محلها لآنه لم يطرأ جديد علي الساحة ولم يقم أحد بفرض أية إجراءات أو أطروحات حزب الحرية والعدالة من شأنها تهديد هذا القطاع, فضلا عن أن الحكومة لم تقم أيضا بسن تشريعات من شأنها الإضرار بمصالح هذا القطاع. ولسنا ضد حرية السائح, كما أن الترويح عن النفس جزء من الدين, فلماذا يتم اختراع المشكلة من الأساس؟! - ما هي استراتيجة حزب الحرية والعدالة, وتحديدا برنامج النهضة لدعم قطاع السياحة خلال المرحلة المقبلة؟ يهدف برنامج النهضة إلي زيادة عدد السياح لمصر خلال السنوات الخمس المقبلة إلي نحو20 مليون سائح سنويا, كما أن حزب الحرية والعدالة يتبني حزمة من الإجراءات والبرامج من شأنها تأهيل قطاع السياحة بمصر ليحتل مكان الصدارة, فمقومات السياحة في مصر من تراث حضاري وأثري فرعوني وإغريقي وروماني وقبطي وإسلامي ومناخ معتدل وطبيعة ساحرة وشعب طيب مضياف لا نظير لها في العالم. ويجب تشجيع القطاع الخاص واستقطاب الاستثمارات الأجنبية لتعبئة مزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة. الترويج للمنتج السياحي علي المستويين العربي والدولي من خلال العمل علي تنشيط السياحة المصرية في الأسواق الرئيسة المصدرة لها, ودراسة الأسواق المستهدفة, والعمل علي فتح أسواق جديدة. مضاعفة الطاقة الفندقية من خلال تطوير المقاصد السياحية الموجودة واستهداف مقاصد سياحية جديدة, مع تنويع الخدمات السياحية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة. توفير خدمة متميزة للسائح ابتداء من استقباله مرورا بتيسير الإجراءات الجمركية. إقامة مستشفيات متخصصة علي درجة عالية من الكفاءة لتشجيع السياحة الطبية. وسياحة المؤتمرات والسياحة العلمية والثقافية والدينية. التوسع في تحديد مناطق المحميات الطبيعية في البر والبحر لتشجيع السياحة البيئية. تشجيع السياحة الداخلية لتعميق الانتماء والتعرف علي حضارة مصر وتاريخها وآثارها. تشير الإحصاءات العالمية إلي أن نحو85% من السياحة علي مستوي العالم تندرج تحت مسمي السياحة الشاطئية هل هناك ضوابط ستفرض علي هذا النوع من السياحة في مصر؟ سبق وأكدت أن هناك اهتماما خاصا من جانب حزب الحرية والعدالة بقطاع السياحة كرافد من روافد الموارد السيادية للدولة من العملات الحرة, وهناك احترام تام من جانب الحزب علي الحريات الشخصية للسائحين, والأمر لا يستدعي هذا الذعر, فالمتابع لإحصاءات البنك المركزي المصرية يجد أن عدد السائحين لمصر يزيد بنحو مليون سائح شهريا, كما أن عدد السائحين لمصر قبل الثورة كان غير مرض تماما مقارنة بمقومات مصر السياحية والمتنوعة. - تتحدث عن مقومات مصر في مجال السياحة, هل تري أن هناك منتجات سياحية جديدة ظهرت علي الساحة عقب ثورة25 يناير؟ بالفعل هناك أنواع جديدة من السياحة كان للثورة دور رئيسي فيها وهي سياحة الميادين, ويمكن أن يتم تحويل كافة الميادين التي شاركت في الثورة إلي مزارات سياحية وتسويقها ضمن البرامج السياحية المصرية خاصة ميادين التحرير بالقاهرة والأربعين بالسويس والقائد إبراهيم بالإسكندرية وغيرها . ولابد أن نبحث عن بدائل غير تقليدية لتنويع المقاصد السياحية أمام السياح. - ماهي معوقات الجذب السياحي لمصر من وجه نظرك خلال الفترة الراهنة؟ يعد غياب الأمن من أهم المظاهر الطاردة لقطاع السياحة في أي مكان, وبالتالي فإن عودة الأمن مجددا خلال الفترة المقبلة سيسهم بفاعلية في جذب السياح لمصر, بل وستعود السياحة إلي أفضل مما كانت عليه, كما أن ظاهرة خطف السائحين لأي سبب من الأسباب لابد وأن تنتهي للأبد. - هل تري أن تنشيط السياحة الداخلية من الممكن أن يدعم ويساند قطاع السياحة في مصر؟ تشجيع السياحة الداخلة خطوة هامة جدا, ولابد أن ينعم المصريون بالمقاصد السياحية لبلدهم مثلما ينعم بها الأجانب, لكن مفهوم السياحة عند غالبية المصريين غير موجود, لكن هناك دور مهم علي الحكومة وجمعيات المجتمع المدني لتثقيف الأفراد بالمقاصد السياحية لبدلهم. - كيف يقوم الحزب بالترويج للسياحة المصرية في الخارج والداخل؟ نحن في أي محفل عالمي نؤكد أن مصر دولة مدنية وندعو الجميع لزيارتها. ولا ينسي ما قام به شباب الحزب أيضا من مبادرات لتوزيع الورد علي السائحين, فهذه رسالة طمأنة قوية علي الترحيب بالسياح في مصر. - ما هو تقييمك لوضع الاقتصاد المصري, وما هي قراءتك للمؤشرات الاقتصادية. نحن في أيامنا الأولي ومن الصعب الحكم علي التجربة في بدايتها, لكن هناك مؤشرات مطمئنة, فبيانات البنك المركزي المصري تشير إلي أن صافي الاستثمارات خلال الستة أشهر الأولي من العام الحالي سجلت نحو650 مليون دولار, وهو مؤشر علي بداية تحرك عجلة الإنتاج, فهذا المعدل وصل إلي الصفر في عام2011, وباتالي فهذه رسالة علي أن المستثمر الأجنبي بدأ في النظر إلي الاقتصاد المصري مجددا, ويقوم بضخ استثمارات جديدة. المصدر: الأهرام المصرية