اجمع خبراء التأمين حدوث انخفاض وتضارب بالقطاع، في حالة حدوث حدوث شغب واضطرابات تضر بكافة القطاعات الاقتصادية، مؤكدين عدم تأثر التأمين بفوز المرشح الإسلامي بجولة الإعادة. وقال طارق جبر، رئيس قطاع التعويضات بشركة رويال للتأمين، انه في حالة حدوث شغب واضطرابات خلال اجراء جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية، وعقب اعلان نتيجتها، خاصة في حالة فوز مرشح لم يوافق عليه المواطنين، فإنه من المنتظر تضرر عدد كبير من شركات التأمين من هذه الأحداث، خاصة في ظل حصول أغلبية العملاء على التغطيات الاضافية الخاصة بملحق الشغب والاضطرابات الأهلية والعمالية، مؤكداً ان مثل هذه الأحداث تلقي بتأثيرها على نتائج العام المالي المقبل، وكذلك تأثيرها السلبي على اتفاقيات اعادة التأمين، موضحاً عدم تأثر نتائج العام المالي الجاري بهذه الأحداث، نتيجو لقرب انتهائه، منوها لتأثره بالطبع بالأحداث الأخيرة. أشار إلى انه في حالة فوز المرشح الاسلامي، الدكتور محمد مرسي، فلن يحدث تأثير بقطاع التأمين التكافلي كما يظن البعض، مؤكدا انه من الصعب لفوز مرشح اسلامي برئاسة الجمهورية ان يطغي ذلك على اتجاه العملاء نحو الاقتصاد الاسلامي سواء بالبنوك او شركات التأمين التكافلي، موضحاً انه ليصبح لذلك تاثير على القطاع، لابد من توافر تشريعات تسمح بالاتجاه نحو زيادة شركات التأمين التكافلي، وكذلك السماح لشركات التأمين التجاري بالتحول نحو النشاط التكافلي. من جانبه أوضح احمد نجيب، العضو المنتدب بشركة بروميس للوساطة التأمينية، اننا في حاجة لاستقرار سياسي، حتى يعود الاستقرار الاقتصادي، وانتعاش الاستثمار وعودة المصانع مرة اخرى، موضحا ان ذلك لن يحدث في حالة حدوث اضطرابات واعتصامات عقب اعلان نتيجة جولة الاعادة بالانتخابات الرئاسية، وفي حالة فوز مرشح النظام السابق، وسط مطالبة بقيام ثورة ثانية، مما يؤثر سلبياً على الحالة الامنية، ويؤدي الى تراجع قطاع التأمين لنقطة الصفر مرة أخرى، والاتجاه لظاهرة حرق الأسعار، خاصة من قبل الشركات الجديدة، مع ارتفاع حجم التعويضات، مطالباً الهيئة العامة للرقابة المالية والاتحاد المصري للتأمين، بالمساهمة في عودة القوة لقطاع التأمين مرة أخرى. وحول انتعاش التأمين التكافلي في حالة فوز مرشح حزب الحرية والعدالة، أوضح ان العملاء لديهم وعي كافي بالتأمين التكافلي، وفي ظل تواجد شركات تهتم بالتأمين التكافلي، وعلى رأسهم بيت التأمين المصري السعودي، المصرية للتأمين التكافلي، ووثاق للتأمين التكافلي، فإنه لا يوجد تأثير واضح ومباشر في حالة فوز مرسي بانتخابات الرئاسة، موضحاً ان الدولة ذاتها لا يكون لديها اتجاه نحو التأمين، فكيف يتأثر القطاع بفوز رئيس ذات اتجاه معين، مشيراً انه نتيجة لزيادة الوعظ الديني آنذاك، فمن المنتظر حدوث انتعاش بنشاط تأمين الحياة.