تقوم جزيرة قبرص ومن خلال الفنادق والمنتجعات المطاعم الفاخرة والشهيرة بالمأكولات البحرية الشهية باستقبال السائحين من المنطقة وخاصة منطقة الخليج خلال فترة إجازات وتشهد جزيرة قبرص الدافئة والساحرة استقطاب عدد من السائحين في منطقة الشرق الأوسط خلال موسم العطلات بحيث تعد وجهة مثالية لقضاء عطلة رأس السنة لكل أفراد الأسرة بما تحويه من عناصر الجذب المتنوعة التي يستمتع بها الجميع حيث سيكون هناك الآثار الثقافية والمواقع التي تعج بأمجاد الماضي التاريخي إلى جانب الشواطئ الهادئة والمناظر الطبيعية الخلابة لهواة الاسترخاء. وتشير التقارير الصادرة عن منظمة السياحة القبرصية إلى إجمالي عدد السياح من الإمارات إلى قبرص العام الماضي والذي بلغ 16 ألف سائح من إجمالي 55 ألف سائح من منطقة الشرق الأوسط إلى قبرص، ومن المتوقع أن يزيد عدد السياح من الإمارات إلى قبرص بنهاية العام والشهر الجاري ليصل إلى 20 ألف سائح بسبب زيادة عدد رحلات طيران الإمارات يوميا و3 رحلات أسبوعية من أبوظبي إضافة إلى استفادة قبرص من تراجع الأسواق العربية بفعل الأحداث والأوضاع الغير مستقرة في عدد من الدول. وأوضح وأوضح فاسيليس ثيوخاريديس، مدير مكتب الشرق الأوسط والخليج العربي، قائلاً، "يمكن وصف قبرص على أنها وجهة مثالية قريبة من أغلب مدن الوطن العربي والتي تذخر بالعديد من الشواطئ الساحرة والطبيعية الخلابة والثقافة والتاريخ". وفسر ثيوخاريديس سر هذه المكانة الجذابة والمميزة التي تتمتع بها قبرص أمام السائحين من الشرق الأوسط، قائلاً، "كانت قبرص وجهة تقليدية للشرق الأوسط لعدة سنوات وذلك بفضل قربها النسبي من دول المنطقة ما يزيد من إقبال المسافرين على الجزيرة لقضاء عطلاتهم القصيرة حيث تشير آخر الإحصائيات أن متوسط الإقامة يصل إلى أربعة أيام". كما تتميز قبرص بمناخها الأوسطي القوي حيث الصيف الحار الجاف الذي يبدأ في منتصف شهر مايو ويستمر حتى منتصف سبتمبر ثم الشتاء الممطر اللطيف نسبيا من نوفمبر وحتى منتصف مارس، يتخللهما فصلا الربيع والخريف القصيران نسبيا واللذان يتسمان بالطقس المعتدل. وهناك اختلاف موسمي كبير بين درجات الحرارة في منتصف الصيف ومنتصف الشتاء والتي تتراوح بين 18 درجة مئوية في الداخل وحوالي 14 درجة على الساحل إلى جانب اختلاف نسبي أيضا بين درجة الحرارة العظمى والصغرى والتي تتراوح خلال فصل الشتاء بين 8 درجات و10 درجات في المناطق المنخفضة و5 درجات إلى 6 درجات في المناطق الجبلية أما في فصل الصيف فربما تتراوح بين 16 درجة على السهل المركزي و9 إلى 12 درجة في أماكن أخرى. كما يوجد في قبرص العديد من المنتجعات وبالتالي فمن غير المدهش إذن أن تجد الأماكن الكثيرة لممارسة الرياضات المائية حيث يوجد موقع للغطس على الأقل في كل ثماني منتجعات كبرى. كما يمكن الاستمتاع برياضة المشي وركوب الدراجات على الجبال من خلال الممرات المحددة لذلك على شبه جزيرة "أكاماس" وعلى جبال "ترودوس" حيث يمكن الاستمتاع كذلك بمنتجع تزلج قبرص الشتوي الوحيد على الواجهة الشمالية الشرقية لجبل أوليمبوس. كما توفر هذه المنتجعات المتوسطية الرائعة فرصة لممارسة رياضة الغولف حيث توجد العديد من الملاعب التي تم إنجازها بالفعل أو التي لا تزال قيد التشييد وأشهرها في منطقة "بافوس". وهناك عدد من الأعمال التي تتمركز في وحول منطقة مرفأ بافوس والتي توفر الرياضات المائية وغيرها من الأنشطة المائية الأخرى مثل رحلات القوارب ذات القاع الزجاجي. زار قبرص قبل ذلك العديد من المواطنين والوافدين من منطقة الشرق الأوسط وذلك من خلال الأعداد الغفيرة لزائري الجزر. هناك دائما عالم جديد يمكن اكتشافه. تقع قبرص عند نقطة التقاء ثلاث قارات حيث يلتقي الشرق بالغرب وتكون في انتظار الزائر خبرة جديدة تحت أشعة الشمس كل يوم. من ناحية أخرى كان نشاط منظمة السياحة القبرصية ملحوظا من خلال إجراءات سياحية جديدة في السوق الشرق أوسطي مثل مبادرات العروض الترويجية المشتركة مع مشغلي الرحلات وشركات الطيران وهي الإجراءات التي آتت ثمارها حيث أصبحت قبرص وجهة أساسية في المنطقة كما زادت أعداد الرحلات القادمة إليها. وقد أصبحت الطرق الجوية التي تربط بين قبرص ودولة الإمارات أكثر ملائمة من ذي قبل من خلال الرحلات اليومية الحالية من طيران الإمارات وثلاث رحلات أسبوعية من طيران الاتحاد. كما كان هناك اهتمام بزيادة عدد الرحلات مع هؤلاء الشركاء الحاليين وغيرها من الناقلات الكبرى الأخرى من الخليج. وقد أعلن الطيران القبرصي وطيران الاتحاد عن حزمات خاصة بمناسبة العطلات للمجموعات والعائلات الراغبة في زيارة الجزيرة من المنطقة. وعلى صعيد محلي تباشر سفارة قبرص في أبو ظبي كافة أعمالها الآن ويمكنها إصدار التأشيرات للمسافرين في غضون يومي عمل لا أكثر حيث تقبل قبرص تأشيرات الشنغن الأوروبية ذات مرات الدخول المتعددة. كما أن افتتاح مركز جديد لإصدار التأشيرات في دبي مؤخرا ساهم بدوره في زيادة أعداد السائحين وسهل من إجراءات الحصول على التأشيرة حيث يمكن للعملاء المقيمين في دبي والمناطق المحيطة بها التقدم للحصول على التأشيرات دون عناء السفر إلى أبو ظبي.