يشارك برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية في وضع الرؤية الإستراتيجية بعيدة المدى للقاهرة الكبرى لعام 2050. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الدكتور محمد كاظم المدير الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية بالقاهرة، بمقر المركز الاعلامي للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للموئل (التجمعات البشرية) ، والذي يقام هذا العام تحت عنوان "المدن والتغير المناخي ". وأوضح الدكتور كاظم أن البرنامج يشارك أيضا في مشروعين آخرين بمصر، هما مشروع التخطيط الاستراتيجي ل50 مدينة صغيرة بمحافظات مصر، وأيضا مشروع الدعم الاستراتيجي للتنمية العمرانية على المستوى القومي لتعزيز اللامركزية في التخطيط العمراني بمصر. وأضاف أن البرنامج سيدخل مستقبلا في مفاوضات مع الحكومة المصرية المقبلة ، لدراسة امكانيةالتعامل مع المناطق العشوائية في مصر بصورة أكثر عمقا. وقال إن برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية منفتح للعمل أيضا مع منظمات المجتمع المدني وليس فقط الحكومات ، كما أنه يعارض مبدأ الإخلاء والإزالة والنقل الجبرى للسكان ، وإنما يسعى لتوفير الخدمات والتطوير والإحلال في المناطق نفسها. ورحب الدكتور محمد كاظم بتأسيس المكتب الاقليمي للبرنامج الخاص بالمنطقة العربية في القاهرة .. ولاسيما أن القاهرة تعد مقرا للجامعة العربية والعديد من المنظمات الدولية الأخرى . وأوضح أن البرنامج يعمل على تشجيع التعاون الإقليمي والدولي في مجالات التخطيط العمراني وحشد التمويل اللازم للأنشطة والبرامج الخاصة بتطوير التجمعات السكانية وتنظيم مؤتمرات إقليمية ودولية في هذا المجال وإدارة وتنفيذ مشروعات تطوير التجمعات السكانية في الدول العربية. وأوضح الدكتور محمد كاظم أن برنامج الاممالمتحدة للمستوطنات البشرية يعمل منذ أكثر من 30 عاما في الدول العربية، وكان أول مشروع له في ليبيا في عام 1978 ويعمل حاليا في 30 مشروعا في عشر دول عربية بقيمة اجمالية تصل إلى 100 مليون دولار، بتمويل من الحكومات أو من صناديق إعادة الإعمار مثلما هو الحال في العراق والصومال ولبنان والسودان . وأشار إلى أن البرنامج يقوم حاليا بتنفيذ مشروع في القدسالشرقية ، لإعادة إسكان الفلسطينيين بتمويل من منظمة أهلية سعودية يصل إلى 10 ملايين دولار ، رغم التعنت الإسرئيلي الذي يمنع السلطات الفلسطينية من التعاقد مع المقاولين المحليين في حالة عدم الرضا عن جهات التمويل . وقال إن البرنامج يركز اهتمامه على المدن ، حيث أن أكثر من نصف سكان العالم يقطنون المدن الآن ، ومن المتوقع أن تصل نسبة سكان المدن إلى ثلثي سكان العالم بحلول عام 2050 . وحذر كاظم - من انه سيكون هناك 200 مليون لاجئ في العالم بسبب التغيرات المناخية ، معظمهم في جنوب شرق آسيا ، نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر . ونوه - إلى أن أكثر السكان المعرضين للخطر في المدن هم سكان المناطق الفقيرة والعشوائيات لأنها تقام بدون دراسات وعلى مناطق غير آمنة.