صرحت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى بأن المديونية الخارجية لمصر فى مستوى آمن جدا، مشيرة إلى أن البنك وصندوق النقد الدولى قدما تقييما إيجابيا عن مصر بأسلوب متحضر فى تناول الأمور، بمعايير عملية حقيقية وليست عاطفية، اعتمادا على الوضع فى مصر والمنطقة والدول المجاورة، وأعربا عن تفهمهما الكاملة لتطور الوضع فى مصر فى الوقت الذى تاج فيه إلى ضبط أمورها. وقالت أبوالنجا - فى تصريح لها قبل مغادرتها واشنطن الليلة الماضية متوجهة إلى لقاهرة بعد مشاركتها فى الاجتماع المشترك لصندوق النقد والبنك الدوليين - "إن لوفد المصرى الذى شارك الاجتماع عقد سلسلة لقاءات ناجحة مع رئيس البنك الدولي وبرت زوليك ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ومسئولي البنك والصندوق لذين يعملون على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". ونوهت بأن مسئولي المؤسستين تفهموا بشكل كامل موقف مصر من عدم الحصول على لقرض الذي تم التشاور حوله مع البنك والصندوق العام الماضي، حيث تم إيضاح مفهوم صر القائم على التمييز بين القروض الخارجية لسد عجز الموازنة وهو الذي يعنى بسدفجوة مالية، وبين الاقتراض للمحافظ الاستثمارية وما يعرف بالاقتراض المنتج الذي مول مشروعات استثمارية تنموية لها عائد وبالتالي تضخ في مجال التنمية وتعمل على لق فرص عمل، مشيرة إلى أن هذا هو الاقتراض الاقتصادي الذي يفترض أن تديره الدولة تعتمد عليه في جزء من احتياجاتها التمويلية لمشروعات التنمية الكبري مثل لكهرباء وتوليد الطاقة. ونوهت بأن الاقتراض الخارجي ليس عيبا على الإطلاق لأنه أداة اقتصادية لتمويل لتنمية، والمهم هو إدارة عملية الاقتراض بضوابط محسوبة وحازمة، وهو ما تطبقه مصر لى مدى السنوات العشر الماضية، والدليل على ذلك أن المديونية الخارجية لمصر في ستوى آمن جدا، ولذلك فإن البنك والصندوق قد اندهشا لعدم اقتراض مصر لما هو أكثر ن ذلك، مؤكدة أن "المحافظ الاستثمارية للاقتراض من أجل التنمية والاستثمار" ستمرة ومتواصلة ومتنامية مع البنك الدولي ومع كل مؤسسات التمويل الدولية الإقليمية. وقالت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي إنه تم الاتفاق لى أن تقوم بعثات من البنك الدولي بزيارة مصر لدراسة المشروعات المستقبلية التعاون الفني. وأوضحت أنه قد تم تمويل المكون الأجنبي بالكامل من الخطة الخمسية لوزارة لكهرباء 2007-2012 بالكامل من خلال البنك الدولي، مشيرة إلى أن محطة الكهرباء لواحدة تكلف حوالي 8 ملايين جنيه ولا يمكن تمويلها محليا. وأضافت "أنه تم التفاوض مع البنك الدولي لتمويل محطة (كومومبو) لتوليد الطاقة التي ستعمل بالكامل بالطاقة الشمسية"، منوهة بأن مصر مستقبلها واعد جدا في لطاقة الشمسية. وأوضحت أن أطلس الشمس الدولي يصنف مصر على أنها ضمن أكبر وأقوي منطقة للإشعاع لشمسي على مستوى العالم، منوهة بأن العالم أجمع يتجه حاليا إلى إغلاق المحطات لنووية بعد التسرب نتيجة حادث مفاعل اليابان ويلجأ إلى الطاقة الجديدة والمتجددة لشمس والرياح. وأكدت أن مصر تتمتع بميزة كونها بمنطقة رياح قوية في منطقة الزعفرانة على ساحل لبحر الأحمر ويوجد بها حاليا حوالي 6 محطات رياح، والمستقبل فيها واعد.. وأن لعالم كله سيتجه نحو الطاقة الشمسية، مشيرة إلى أنه يجب أن نضع الميزة النسبية دى مصر موضع الاهتمام الكاف ونعطيها الأولوية التي تستحقها. وقالت "إنه يتم العمل حاليا مع البنك الدولي على اتفاقيات لمحطة الجيزة وجنوب لوان ومشروع للري مع البنك الدولي ووكالات أخرى ومن بينها الوكالة الفرنسية لتنمية ومؤسسة التمويل الدولية التي تخصص 500 مليون دولار للقطاع الخاص المصري". ونوهت بأنه تم التركيز، خلال اجتماع رئيس البنك الدولي مع المحافظين العرب البنك، على موضوع الاستثمار والتصنيع الزراعي وارتباط ذلك بالأمن الغذائي، على وء ارتفاع أسعار الحبوب على مستوى العالم، مشيرة إلى أن مصر هي أكبر دولة ستوردة للقمح في العالم، وبالتالي يهمنا أن نزيد من إنتاج الأقماح والاكتفاء لذاتي فى إنتاجها. وأوضحت أنها طلبت من البنك أن يعطي اهتماما وتركيزا خاصا لموضوع الاستثمار التصنيع الزراعي والأمن الغذائي. وقالت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي "إن وفد مصر شارك ي اجتماعات لجنة التنمية حيث تم بحث تفاصيل مبادرة التعليم من أجل التوظيف"، شيرة إلى أن المحافظين العرب فى البنك الدولي ركزوا على محور خلق الوظائف وفرص لعمل، على ضوء التغييرات والتاريخية الجوهرية التي تحدث في المنطقة والعالم لعربي في الوقت الحالي، خاصة وأن مصر تتميز بكون الأغلبية فيها في سن الشباب. أشارت إلى أن الوفد المصري شارك في اجتماع بخصوص الوضع المالي العالمي على ضوء أزمة الديون الطاحنة في أوروبا مثل اليونان والبرتغال وأسبانيا، مشيرة إلى أن الوضع المالي والنقدي في العالم ليس مشجعا وهو ما يشكل عبئا على الدول النامية سواء البازغة أو الأقل نموا، لأن هذه الدول ستزاحم الدول النامية والدول الأقل نموا فيما هو متاح من مساعدات. ونوهت بأن الدول النامية تتحمل أعباء الأزمات المالية سواء أزمة عام 2008 في الولاياتالمتحدة أو أزمة الديون حاليا في أوروبا. وقالت "إن العالم كله في بوتقة واحدة، ولكن الأمل والفرص الكبيرة موجودة بشكل كبير جدا في الدول النامية".