انتقد المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين إدعاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوجود تسهيلات للفلسطينيين للصلاة فى الأقصى ، مؤكدا أن المسجد بساحاته وأروقته هو ملك للمسلمين وحدهم ولا يحق لغير المسلمين التدخل في شئونه. وأفاد المفتى - فى بيان له اليوم الخميس - بأن عدد المصلين الفلسطينيين كان قبل التسهيلات المعلنة من قبل سلطات الاحتلال وقبل الجدار العنصري يصل إلى نصف مليون مصل ، أما اليوم فيصل إلى 200 ألف على الأكثر ما يبين زيف الاحتلال. ودعا الفلسطينيين الذين يستطيعون الوصول إلى الأقصى بضرورة شد الرحال إليه وإعماره على مدار العام وأن لا يقتصر ذلك على شهر رمضان المبارك ؛ وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية لإحراقه على يد سلطات الاحتلال. واستنكر المفتى الهجمة الشرسة على الأرض الفلسطينية خاصة القدس من خلال سماح سلطات الاحتلال ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية للعمل على تهجير سكان القدس من أرضهم ، مشددا على أن أهل فلسطين مثلما هبوا لإطفاء الحريق سنة 1969 ودافعوا عنه بالغالي والنفيس فإنهم سوف يبقون السدنة والحراس الأوفياء لمواجهة الأخطار كافة التى يتعرض لها الأقصى بخاصة والمدينة المقدسة بعامة. وناشد جميع زعماء العرب والمسلمين وحكوماتهم ودولهم والمؤسسات والمنظمات الدولية ألا تقف موقف المتفرج من مسلسل تهويد المدينة المقدسة والمس بالمسجد الأقصى المبارك لأن هذا المسجد أمانة فى أعناق المسلمين جميعا. يذكر أنه فى 21 أغسطس 1969 أقدم مواطن أسترالى يدعى دينيس مايكل على إحراق الأقصى ، وأتت النيران وقتها على المنبر التاريخى المعروف بمنبر صلاح الدين الأيوبى.