في لقاء مفتوح في ختام المؤتمر القومي الرابع للشباب بالأقصر, أعلن الدكتور أحمد نظيف, رئيس مجلس الوزراء, أن الحكومة بصدد الانتهاء من دراسة خاصة بالدعم, وتوجيهه إلي مستحقيه الفعليين وفقا لما ذكرته الاهرام. وقال نظيف إن ذلك يأتي بعد زيادة فاتورة الدعم في الموازنة العامة للدولة, التي وصلت إلي ما بين90 و95 مليار جنيه.وقال: إن ثلثي الدعم موجه إلي الطاقة البوتاجاز, والبنزين, والسولار ونحو أربعة مليارات جنيه للبطاقة التموينية, وعشرة مليارات جنيه لدعم رغيف الخبز. وأوضح أمام المؤتمر الذي عقد برعاية الرئيس مبارك أن الدعم بشكله الحالي يستفيد منه الغني أكثر من الفقير. ووصف الدعم النقدي بأنه أفضل الحلول, لأنه يضبط السوق, مشيرا إلي أن هناك اقتناعا لدي المواطنين بهذا التوجه. وأكد أنه سيتم تطبيق الدعم النقدي تدريجيا, وينتظر البدء بموضوع البوتاجاز, وأشار إلي أن الأجور والدعم وخدمة الدين تلتهم أكثر من ثلثي الموازنة, أما الثلث الباقي فتقوم الحكومة بصرفه علي الاستثمارات العامة من مدارس, وتعليم, ومياه, وصرف صحي. وجدد الدكتور نظيف تأكيد حرص الحكومة علي تنمية سيناء من خلال مشروعات عملاقة يجري تنفيذها حاليا. وشدد علي أن سيناء لها وضع خاص سياسيا واستراتيجيا, باعتبارها بوابة مصر الشرقية, مؤكدا أنه من أفضل وسائل تأمين سيناء تعميرها, كما شدد علي ضرورة تكاتف الشعب المصري في هذا المشروع. وأرجع رئيس مجلس الوزراء عدم إنشاء الجامعة التي اقترحها الدكتور أحمد زويل العالم المصري الحائز علي جائزة نوبل إلي عدم توافر القدرات المادية التي تحتاج إليها, مشيرا إلي أن التمويل كان أكبر العقبات أمام تلك الجامعة التي استهدفت ربط العلماء والمصريين بالخارج بالوطن الأم. وفي رده علي أسئلة الشباب, وصف الدكتور نظيف النقاب بأنه قضية أخذت أكثر من حقها, مشيرا إلي أنه يلغي شخصية المرأة, وأن علماء الأزهر أكدوا أنه ليس فرضا. وقال: إن النقاب حرية شخصية بشرط عدم الاعتداء علي حرية الآخرين. وفيما يتعلق بالعلاج علي نفقة الدولة, كشف الدكتور نظيف عن وجود خطة علي مرحلتين, الأولي قصيرة الأجل, وتستهدف وضع ضوابط للعلاج, والثانية طويلة الأجل, وتعمل فيها الحكومة منذ أربع سنوات. وقال: إن نفقات العلاج علي نفقة الدولة وصلت إلي ثلاثة مليارات جنيه, بينما الموازنة الخاصة به تبلغ مليارا ونصف مليار جنيه, الأمر الذي لا تستطيع الحكومة أن تتحمله. وقد عقد الدكتور نظيف اجتماعا لمتابعة جهود تطوير وتنمية الأقصر كما أرسي أساس توسعات مشروعات سياحية وتفقد طريق الكباش.
